منذ أن خلق الإنسان وخلق معه الإيمان فطرة فيه، وهو شعور بالقلب تطمئن له النفس لا يقبل الشك، فالإيمان هو مطلق التصديق، أي التصديق بكل ما جاء به النبي صلى عليه وسلم وإذعانه وقبوله، وجعل الله عز وجل للإيمان علامة تدل عليه وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ما هي أركان الإيمان
القلب الذي هو محل الإيمان “التصديق”، هو جزء من الإنسان، فإذا كان الإنسان مُقر بالإيمان باللسان، والجوارح عملت بأركان الإسلام وللإيمان ستة أركان:
- الإيمان بالله عز وجل.
- الإيمان بالملائكة.
- وبجميع الكتب السماوية.
- الإيمان بجميع رسل الله وأن سيدنا محمد هو خاتم تلك الرسل.
- الإيمان باليوم الآخر.
- الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره.
الفرق بين أركان الإيمان وأركان الإسلام
أركان الإسلام خمسة هم: شهادة أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإقامة الصلاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، أما أركان الإيمان ستة: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره، إذا فأركان الإسلام هي أعمال الظاهر أي الجوارح مثل أداء الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت.
أما أركان الإيمان فهي محلها الباطن أي القلب والمثال على ذلك قول الله تبارك وتعالى في سورة الحجرات { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}، فالأعراب في الآية الكريمة وصفوا أنفسهم بالإيمان، فأنزل الله تعالى آمين الوحي جبريل عليه السلام بالرد المبين” أن مرتبة الإيمان لم تصلوا إليها بل قولوا أسلمنا وانقدنا إليك مستسلمين، لأن الإيمان هو التصديق الكامل مع الطمأنينة بالقلب.
تعريف أركان الإيمان
إذا فالإنسان يقر على بالإيمان ثم يكون العمل بأركان الإسلام مثل عمل الطاعات كالصوم والصلاة، فيصدق القلب على الإيمان لأن كما ذكرنا القلب جزء من جوارح الإنسان، ولكن الإنسان لا يجعل لا يجعل قلبه يصدق أم يكذب، لأنه لا يمتلك أمر قلبه فهو بيد الرحمن يقلبها كيف شاء، فالذي يقوم بعمل ذلك أركان الإسلام، ولأن القلب تابع للجسد.