يوم القيامة قد تمت تسميته بالكثير من الأسماء، كما أن هذه الأسماء العديدة قد تم ذكرها بالقرآن الكريم، ومن بين هذه الأسماء مثلاً، كالغاشية، واليوم الآخر، والساعة وغيرها.
أسماء يوم القيامة ومعانيها
لقد جاءت الأسماء المتعلقة بيوم القيامة بنصوص القرآن الكريم، وكذلك بالسنة النبوية، لذا ففيما يلي بعض هذه الأسماء، ومعانيها:
- اليوم الآخر: حيث أنه قد تمت تسميته بهذا الاسم لأنه لا يوجد يوم بعده.
- كما أن الله عز وجل قال في كتابه العزيز: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
- الساعة: فالإمام القرطبي قد وضح لنا أن الساعة باللغة تكون جزء من الزمن بغير تحديد.
- كما أن يوم القيامة قد تمت تسميته بها وذلك بسبب قرب وقوعها، وكذلك لما بها من أمور عظيمة.
- كما قيل لأنها من الممكن أن تأتي فجأةً بأي وقت، حيث قال الله عز وجل: (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ).
- يوم البعث: كما تمت تسميته بها اليوم بسبب إحياء الأموات به، وكذلك إخراجهم من القبور.
- إذ أن الله عز وجل قال: (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ).
- يوم الخروج: حيث أن البشر يخرجون فيه من القبور؛ للبعث.
- كما أن الله سبحانه وتعالى قال: (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ).
- كما تمت تسميته بيوم الفَصل: حيث أن الله عز وجل يقوم بالفصل بذلك اليوم بين الخلائق؛ كما قال في كتابه: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ).
- يوم الفَتح: حيث يحدث فيه الفصل وذلك بين عباد الله.
- كما قال عز وجل: (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ).
- الواقعة: والواقعة هنا المقصود بها أن القيامة لا تكون كاذبة، إذ أنها سوف تقع لا محالة.
- كما هو قال عز وجل بكتابه العزيز: (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ*لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ).
- يوم الآزفة: وهذا لقربه؛ كما قيل في اللغة: أَزف الرجل؛ ومعناه قرب.
- كما قال الله عز وجل بكتابه: (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ).
جميع أسماء يوم القيامة في القرآن
أسماء يوم القيامة التي تم ذكرها بالقرآن الكريم كثيرة ومتعددة، وفيما يلي بعض من هذه الأسماء:
- (فإذا جاءت الصاخة) فالصاخة باللغة تعني الداهية، وقيل: أصاخ له أي استمع له، كما أن معناها بالآية، يوم القيامة بوجه عام، أو نفخة الصور التي تحدث بهذا اليوم.
- الحاقة؛ حيث أنها تمت تسميتها بهذا الاسم وذلك لأنها ينبغي أنْ تتحقق كتحقق هدف الوعد والوعيد.
- كما أن الله عز وجل قد وعد المؤمنين بالفوز والنعيم المقيم، ذلك وعد الكافرين بالخيبة والهلاك.
- الطامة الكبرى، كما قد تمت تسميتها بهذا الاسم، حيث أنها داهية تطم غيرها، وبها من الأهوال ظهور جهنم ظهوراً واضحاً للعيان.
- حيث قال الله عز وجل بكتابه: (يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبرّزت الجحيم لمن يرى).
- أيضاً تمت تسميته بالصاخة، وذلك لأنها صيحة من الممكن أن تصم الآذان وتأتي بعدها أهوال: (يوم يفر المرء مِنْ أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه).
- كما تمت تسميتها بالغاشية؛ وهذا لأنها تغشى البشر جميعاً من مواقف رائعة ومشاهد مخيفة وكذلك مواقف مفرحة مريحة.
- كذلك قال الله عز وجل بكتابه: (وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية، تُسقى مِنْ عين آنية. ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يُسمِن ولا يغني من جوع. ووجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية لا تسمع فيها لاغية).
- أيضاً تمت تسميتها بالقارعة، وهذا لأنها تأتي بغتة مثل الذي يقوم بطرق الباب طرقاً قوياً على حين غفلة من أهل الدار.
- كما تحدث لدى القارعة أهوال كبيرة: (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش).
من أسماء يوم القيامة التغابن
إن من بين أسماء يوم القيامة؛ “التغابن”، كما أن التغابن يعني أن يغبن البشر بعضهم البعض.
- كما قيل؛ يوم التغابن ليوم القيامة، كذلك قال ابن عباس، “وذلك أن أهل الجنة يغبنون أهل النار.
- قال مقاتل بن حيان: لا غبن أعظم من أن يدخل هؤلاء إلى الجنة، ويذهب بأولئك إلى النار”.
- كذلك قال: القرطبي – رحمه الله – بتفسيره: وتمت تسمية يوم القيامة بيوم التغابن، حيث أنه يغبن فيه أهل الجنة أهل النار.
- حيث أن أهل الجنة قاموا بأخذ الجنة، أما أهل النار فقاموا بأخذ النار على طريق المبادلة.
- فوقع الغبن بسبب مبادلتهم الخير بالشر، والجيد بالرديء، والنعيم بالعذاب.
- يقال: غبنت فلانا، إذا بايعته أو شاريته فكان النقص عليه والغلبة لك، وكذا أهل الجنة وأهل النار … إلى أخر كلامه.