سنتحدث اليوم عن أهم أعراض مرض القلب أثناء الحمل فمن الطبيعي أن يتسبب الحمل للسيدة في تغيرات كثيرة في الهرمونات والمعدلات الفسيولوجية المرتبطة بالقلب والدورة الدموية، ومن هنا يجب أن تعلم كل سيدة أن الحمل يضيف المزيد من الأعباء للدورة الدموية، ويستطيع تغير مسارها للسماح بمرور مزيد من الدم إلى المشيمة لتغذية الجنين.
ويعتبر القلب عبارة عن عضلة مجوفة يسار الصدر من جسم الإنسان ويتحمل القلب مسئولية ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم، وعند الإصابة بأمراض القلب المتعددة في أثناء الحمل تتأثر كثيرًا العضلة والأوعية الدموية، والتي ينتج عنها الكثير من حالات الوفاة خلال فترة الحمل والولادة، ومن خلال مقالنا التالي سنوضح أهم الأعراض التي يمكن أن تظهر على السيدة عند إصابتها بمرض القلب خلال فترة الحمل.
أعراض مرض القلب أثناء الحمل
وينصح الكثير من السيدات التي تعاني من بعض الأمراض المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية بضرورة استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار حدوث الحمل لما له من عواقب وخيمة على صحة المرأة والجنين، أما في حالة حدوث الحمل مع الإصابة بمرض القلب فهناك الكثير من الأعراض الصعبة التي يجب أن تكون المرأة على علم بها وتحديد مدى شدتها في كل مرة وفي حالة الوصول إلى ألم لم يمكن استيعابه عليها الذهاب في الحال إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم ومن أمثلة هذه الأعراض:
- الشعور بحالات من ضيق وصعوبة التنفس في المعتاد.
- قصور التنفس عند القيام بالأعمال وكذلك في حالات الراحة.
- الإحساس الدائم بخفقان القلب وسرعة في معدل النبضات وعدم انتظامها.
- آلام في منطقة الصدر.
- التعرض لنوبات من السعال الليلي وأحيانًا ما يصاحبه دماء.
- كيفية الوقاية من الإصابات المضاعفة
- وتعد دائمًا أفضل الطرق الوقاية من أي مرض هو الاهتمام بالصحة العامة للفرد، والحامل يجب عليها اتباع كل ما هو صحي وسليم لتتمكن من الاهتمام بما يخص طفلها في المستقبل، ومن أمثلة ذلك:
- الانتظام في مواعيد فحص الطبيب المعالج وبالأخص في الفترة ما قبل الولادة قد يزيد من درجة معرفة الطبيب بحالتك أكثر من قبل.
- الانتظام في تناول الأدوية والفيتامين التي يحددها لها الطبيب من خلال توضيح الجرعات المناسبة لحالتها.
- الاهتمام بتوفير الكثير من أوقات الراحة والاسترخاء كالنوم بعد الظهر قليلًا كل يوم، مع الحرص على عدم ممارسة الأعمال البدنية المرهقة.
- عدم إغفال أهمية زيادة وزن الجسم خلال فترة الحمل كمؤشر لنمو وتطور صحة الجنين، كما أنه يقوم بالضغط على عضلة القلب مما يشكل مشكلة صحية.
- الحكمة في تقييم نفسك لما تم التوصل إليه من نتائج جيدة خلال فترة الحمل، وتحديد بعض التوقعات المتوقعة خلال فترة الولادة.
- الابتعاد عن الأمور التي تزيد من خطورة الأمر مثل التدخين وتناول الكحوليات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والعقاقير الغير مسموح بها.
بعض من مضاعفات أمراض القلب على صحة الحامل
- هناك بعض من أمراض القلب يمكنها أن تسبب أعراض أكثر ألمًا عن غيرها تضيق الصمام التاجي أو الأبهري من الممكن أن تتسبب في مشكلات صحية كبيرة تهدد حياة الأم والطفل، ويتحدد ذلك وفق الحالة الصحية للمريضة والبيئة المحيطة لها خلال فترة الحمل، فبعض من هذه الحالات قد تحتاج إلى علاجات جراحية قبل حدوث الحمل.
- ينصح لمن تعاني من مرض القلب أثناء الحمل من نوع متلازمة آيزينمنجر الوراثية أو من يعانون من ارتفاع معدلات ضغط الدم، بعدم حدوث الحمل على الإطلاق لما له من أن يؤثر على شرايين الدم في الرئتين والجزء الأيمن من القلب وهو ما يسمى بارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- والتخلص من حدة هذه المضاعفات يمكن الخضوع لتناول الأدوية المناسبة، بالرغم من إمكانيته على التأثير على الجنين ولكن في الكثير من الأحيان ما تفوق نسبة الفوائد المخاطر.
- يجب على المرأة الالتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب المعالج وكذلك فترة العلاج دون التوقف عنه دون إخبار الطبيب أو زيادة أو نقصان الجرعات التي يحددها.
مخاطر مرض القلب أثناء الحمل
تتحدد نسبة مخاطر مرض القلب بحسب صحة المريضة وطبيعة حالتها ومن أمثلة ذلك:
- مشكلة النظم القلبي: وفي هذه الحالة تكون التشوهات قليلة في نظم القلب وهو أمر شائع في الكثير من حالات الحمل العامة ولا تستدعي للشعور بالقلق والتوتر وفي حالة الرغبة في تناول علاج للحالة من الممكن أن يوصف علاج كما لو كنت غير حامل.
- مشكلة صمام القلب: من الممكن أن تؤدي هذه الحالة إلى زيادة المضاعفات أثناء الحمل وذلك ‘إذا نتج عن وجود صمام لقلب اصطناعي أو ندبات أو تشوهات القلب أو الصمامات وفي حالة عدم العمل بشكل سليم كما قد تتسبب في تدفق مزيد من الدم أثناء الحمل.
- فشل القلب الاحتقاني: في هذه المشكلة كلما أرتفع معدل حجم الدم يمكن أن يسبب زيادة في نسبة فشل القلب الاحتقاني.
- عيب خلقي في القلب: تؤدي مشكلة الولادة بعيب خلقي في القلب للسيدة الحامل في وجود نسبة كبيرة لتطوير نوع عيوب القلب ايضًا، مما يجعلها أكثر عرضة لمشكلات القلب أثناء الحمل والولادة المبكرة.
كيفية رعاية الحوامل المصابات بمرض القلب
فترة ما قبل الحمل
من الأفضل لهذه الحالات من النساء الأخذ باستشارة الطبيب الخاص بهم قبل اتخاذ قرار حدوث الحمل من عدمه.
أثناء الحمل
لتجنب مرض القلب أثناء الحمل يجب الإلتزام خلالها بجداول المتابعة الدورية مع الطبيب الخاص بأمراض النساء والتوليد وكذلك الطبيب الخاص بأمراض القلب، لتجنب الوقوع في مضاعفات الحالة.
الولادة
تعتبر الولادة الطبيعية هي أنسب طرق الولادة مع إمكانية استخدام البنج البطيء لعدم الضغط على عضلة القلب، وذلك في عدم وجود أي ظواهر للخطر.
بعد الولادة
من الأفضل أن توضع مريضة القلب بعد الولادة تحت الملاحظة الصحية خلال أول أسبوعين من الولادة، لحل أي مشكلة أو عرض صحي يمكن أن يحدث بطريقة مفاجئة بعد الولادة، وبعد ذلك تتم المراجعة مع الطبيب المعالج لمدة 6 أشهر أخرى.
أهم التغيرات في الجهاز الدوري الدموي
- زيادة نسبة الدم المتدفق.
- ارتفاع في معدل ضربات ونبضات القلب.
- يعمل هرمون البروجسترون على زيادة ضخ الكميات التي يضخها القلب بمعدل 20- 50% خلال الدقيقة الواحدة.
وفي نهاية مقالنا اليوم نكون قد أوضحنا الكثير من الجوانب المتعلقة بأمراض القلب وخاصة أعراض مرض القلب أثناء الحمل كما تحدثنا عن الكثير من المشكلات الصحية لأمراض القلب ونسبة المخاطر التي تسببها على صحة الحامل، نأمل أن يحوذ المحتوى على إعجاب قرائنا الكرام.