إذا تبيَّن إصابة أحد والديك بمرض السرطان ، فربما تشعر بالاضطراب والقلق والإحباط والحزن والغضب ، ومن المحتمل أن يكون لديك العديد من الأسئلة ، لذا فإن معرفة بعض الأمور عن هذا المرض وكيف يؤثر على الحياة سيفيدك بكل تأكيد .
إليك بعض الأسئلة التي تكررت من أطفال ومراهقين مرُّوا بظروف مماثلة :
-ما هو مرض السرطان ؟
تتكون أجسامنا من تريليونات الخلايا ، هذه الخلايا تنمو وتنقسم لتكون خلايا جديدة تحل محل الخلايا القديمة ، عندما يُصاب الشخص بالسرطان فإن عملية نمو وانقسام الخلايا لا تعمل بصورة صحيحة ، مما يتسبب في زيادة نمو الخلايا بشكل عشوائي مكونة الأورام السرطانية ، مع ذلك فإن بعض أنواع السرطان كسرطان الدم والنخاع لا تكوِّن أوراماً صلبة.
-ما هي أسباب الإصابة بالسرطان ؟
نحن غالباً لا نعرف أسباباً بعينها تؤدي إلى الإصابة بالسرطان ، ولكن يُمكننا ملاحظة بعض العوامل المشتركة بين المصابين بهذا المرض ، والتي ربما تكون قد تسببت فيه مثل التعرُّض بكثرة للإشعاعات والمواد الكيماوية والتبغ.
-هل السرطان مرض مُعدِ ؟
السرطان ليس معدياً ، وهذا يعني أنه لن ينتقل إليك من أي شخص آخر ، أي بإمكانك احتضان والديك وتقبيلهما وأنت مطمئن لأن هذا التلامس لن يؤدي إلى نقل المرض إليك.
-ما هي علاجات السرطان ؟
أكثر طرق علاج السرطان شيوعاً هي العمليات الجراحية والعلاج الكيماوي والعلاج بالإشعاع ، تعني الجراحة أن يُزيل الطبيب المرض من الجسم .
بينما العلاج الكيميائي هو نوع من العلاج يقتل الخلايا السرطانية وقد يحتاج المريض الذهاب إلى مركز علاجي لتلقي هذا العلاج .
أما العلاج بالإشعاع فيستخدم موجات شبيهة بموجات أشعة إكس لقتل الخلايا السرطانية ، وقد يحتاج المريض إلى إتباع طريقة واحدة أو أكثر من هذه الطرق أثناء فترة علاجه.
-بماذا يشعر مريض السرطان أثناء علاجه ؟
لا شك أن العلاج الذي يأخذه مريض السرطان هو علاج قوي جداً ليمكنه قتل الخلايا السرطانية ، لذا فمن الطبيعي أن يكون له بعض الآثار الجانبية كالشعور بالتعب أو الغثيان أو ظهور طفح جلدي.
-لماذا يتساقط شعر مريض السرطان ؟
تساقط الشعر يُعتبر من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي ، فهو مخصص ليقاوم النمو السريع للخلايا السرطانية ، وبما أن بُصيلات الشعر تنمو سريعاً لذا فإن تأثيره يمتد إليها هي الأخرى ليحدث تساقط الشعر ، ولكن تذكر دائماً أن هذا الشعر سينبُت مجدداً بعد الانتهاء من العلاج بفضل الله.
-أصدقائي لا يستوعبون …..
ربما تشعر بالرغبة في الحديث إلى صديقك عن إصابة أحد والديك بهذا المرض ، ولكن قد تجده غير مستوعباً للأمر أو غير قادر على قول ما يُشعرك بالراحة بعد أن صرَّحت له بذلك ، لذا عندما يسألك أحد أصدقائك سؤالاً لا ترغب في الإجابة عليه ، اشكره على اهتمامه أولاً ثم اعتذر عن الرد بطريقة مهذبة.
-مع من يمكنني التحدث ؟
أنت لست وحدك ، تحدث مع من تشعر بالراحة في الحديث معه سواء كان أحد أبويك أو شقيقك أو معلمك أو الأخصائي النفسي بالمدرسة التي تذهب إليها ، كما أن هناك استشاريون متخصصون في مساعدة المراهقين الذين أُصيب أحد والديهم بالسرطان.
-هل أنا فقط من يعاني من إصابة أحد والديه بهذا المرض؟
بالطبع لا.. في الحقيقة هنالك الكثير مثلك تماماً ممن يُعاني أحد والديهم من السرطان ، وإن كانوا غير موجودين حولك فبالتواصل مع مؤسسة الحماية من السرطان سيمكنك معرفة الكثير ممن يمرون بنفس هذه الظروف ، إن كنت تشعر برغبة ملحة لذلك اطلب من والديك وهم سيساعدونك على التواصل معهم.
-كيف سيؤثر هذا على حياتي الشخصية ؟
من الطبيعي أن تشعر بالصدمة فور سماعك لهذا التشخيص ، كما ستشعر بالغضب الحزن والقلق أكثر من ذي قبل ، ولكن لا شك أن التقدم في العلاج والاستجابة له سوف تنعكس عليك بالإيجاب من وقت لآخر ، كما أنهم سيحتاجون منك المزيد من المساعدة والعناية داخل المنزل كلما تأخرت حالتهم الصحية.
-لا يمكنني المرح مع أصدقائي…. فهل هذا طبيعي ؟
نعم من الطبيعي أن تجد صعوبة في الاستمتاع بوقتك مع أصدقائك بينما أحد والديك يُعاني من السرطان ، ولكن تذكر دائماً أن والديك يريدان منك أن تستمر في حياتك بصورة طبيعية ، فإذا شعرت أنك لا تستطيع التغلب أبداً على هذا الشعور ، تحدث مع والديك أو شخص كبير تثق به ليأخذ بيدك بعض الشيء.