تعد مشكلة الأذن الوطواطية من المشاكل التي تؤثر بشكل سلبي على المظهر الخارجي للشخص، وهي شائعة بين الناس بشكل معتدل، لذلك يلجأ الكثير من المصابين بها، لجراحات التجميل للتخلص من هذه المشكلة بشكل نهائي.
ماذا تعني الأذن الوطواطية ؟
الأذن الوطواطية يطلق هذا الاسم على الآذان التي تظهر بشكل غير طبيعي عن ملامح الوجه، وهي تحدث بسبب ازدياد حجم غضروف الأذن بحجم غير معتاد في الطبيعة.
مما يتسبب في منح الشخص المصاب به، مظهر غير مألوف، يجذب الأنظار إليه، بشكل يؤذيه نفسيًا، خاصة إن كان المصاب بها طفل، فهو يتعرض لبعض التنمر، من ذويه والذين يماثلونه السن.
- لذلك نجد أن ثقته بنفسه تكون ضعيفة بسبب شكل أذنه، والبعض منهم يخشى الخروج من المنزل حتى لا يتعرض لسخرية الآخرين.
- والأذن الوطواطية لا تؤثر على الحالة النفسية فقط، بل تؤثر بشكل سلبي علي سمع الشخص المصاب بها.
ومن المعروف أن شكل الأذن يمكن تعديله قبل سن السادسة من عمر الطفل، لكن بعد هذا السن يصعب تعديله إلا باللجوء للحلول الطبية التجميلية.
معالجة الأذن الوطواطية عند الرضع
- إن كان لديك طفل رضيع، ولاحظت أن أحد أذنيه أكبر من اللازم، أو تشبه شكل أذن بعض الشخصيات الكرتونية.
- يمكنك معالجة هذه المشكلة دون اللجوء لطبيب أو تدخل جراحي.
وذلك عن طريق لصق الأذن التي تلاحظ به مشكلة أو الأذنين إلى جانبي الرأس، على أن يحرص الوالدين علي وجود اللصق علي الأذن لمدة شهرين أو أكثر قليلًا.
ويفضل أن تمتد المدة التي تلصق بها الأذن إلى 6أشهر، حتى يتم التأكد من اختفاء هذه المشكلة.
ولابد من التنويه، أن هذه الطريقة تجعل بإمكانك معالجة أذن طفلك دون جراحة، كما أنها تجمل من شكل الأذن وتساعدها على النمو بشكل طبيعي.
أشخاص يحتاجون عملية الأذن الوطواطية
- يمكن للمريض أن يخضع لعملية الأذن الوطواطية من سن الرابعة عمرًا، لكن يفضل أن ينتظر حتى يبلغ سن 15 عام.
- وبطبيعة الحال يمكن لمن تقدم عمره أكثر من ذلك، الخضوع لتلك العملية لتجميل مظهر الأذن الخارجي.
- أما بالنسبة لتخدير ما قبل العملية، فهو يعتمد علي عمر المريض، فإن كان طفل يتم تخديره كليًا.
- وإن كان شخص بالغ يتم تخديره بشكل موضعي.
- أما بالنسبة للوقت الذي تستغرقه العملية، فهي تتم خلال ساعة وقد يزيد عن الساعة 30 دقيقة.
العمر المناسب لجراحة الأذن الوطواطية
جدير بالذكر معرفة أن الأذن تستكمل نموها حتى سن السادسة من عمر الطفل.
والهيئة الطبيعية التي جبل الله عليها الأذن أن تكون مسطحة، لكن أحيانًا تنمو غضاريف الأذن أكثر من اللازم، مما يتسبب في ميل الأذن للأمام.
ومن المؤسف أن المصابين بهذه الأذن الوطواطية، يتعرضون لكثير من سخرية المحيطين بهم، وكثير من الأحيان يكونون مادة للفكاهة والتنمر.
لذلك يجب أن يقوم ولي أمر الطفل بإيجاد حل له، خاصة عملية التجميل الخاصة بالأذن وهو في سن مبكر، حتى لا تتأثر نفسيته وتتضرر.
معالجة الأذن الوطواطية للأطفال
الأذن الوطواطية ذكرنا سابقًا أن الأذن الوطواطية تتسبب في تضرر الحالة النفسية للطفل، وإن لم تعالج في الوقت المناسب فهي سوف تتسبب في ضعف السمع لديه.
- وذكرنا لحضراتكم في نقطة سابقة، طريقة يمكنك بها معالجة أذن طفلك دون جراحة خاصة لو كان سنه أصغر من 4 سنوات.
- لكن في حال لم تنفع تلك الطريقة، يمكن عرض الطفل علي طبيب مختص، والذي بدوره يقوم بمعالجة هذه المشكلة دون جراحة.
- ولكنه يستخدم جهاز يسمي Ear Fold وقبل استخدام هذا الجهاز علي أذن الطفل، يتم تخديره بشكل موضعي.
- ثم يقوم الطبيب بعمل شق خلف الأذن ويكون صغير، ويدخل الطبيب من هذا الشق الجهاز.
- ويقوم بضبط غضروف الأذن دون تعرض الطفل لتخدير كلي، ودون أن الحاجة لاستئصال غضروف الأذن.
- ومدة هذه العملية أو بمعني أصح استخدام هذا الجهاز ما يقرب من 20 دقيقة.
جراحة الأذن الوطواطية عند الأطفال
في بعض الحالات، لا يجدي استخدام جهاز ear fold نفعًا معها، لذلك يتم اللجوء للحل الجراحي التجميلي للأذن.
- وهي في الواقع جراحة بسيطة، يقوم فيها الطبيب باستئصال جزء صغير من غضروف الأذن، حتى يتحسن شكل الأذن الخارجي.
- ويتم تخدير الطفل بشكل كلي، حتى لا يؤثر خوفه من العملية على سلامته أثناء إجراء العملية.
وبعد العملية يتم تخييط الجرح بخيط تجميلي ذو جودة عالية، يذوب من تلقاء نفسه دون الحاجة لتعرض الطفل لفك الغرز.
نصائح ما قبل العملية
- لابد أن يحصل المريض على قسط وافر من النوم قبل اليوم الذي سوف تتم فيه العملية.
- يجب أن يتوقف المريض فورًا عن أخذ أي أدوية حتى لو كانت مسكنة، دون مراجعة الطبيب أولًا.
- وعلي الطبيب أن يتأكد تمامًا من أن غرفة العمليات مجهزة بشكل صحي، كأن تكون معقمة، لتجنب حدوث مضاعفات أو عدوي لمكان العملية.
- وبالنسبة للتخدير سواء كان كلي أو موضعي، هذا يتم تحديده عبر الحالة الصحية للمريض.
- ثم يقوم الطبيب بعد إنهائه للعملية بنجاح، من وضع ضمادة طبية على الأذن، ولا يتم إزالتها إلا بواسطة الطبيب وبعد مرور أسبوع من العملية.
خطوات عملية الأذن الوطواطية
يقوم الطبيب بتخدير المريض علي حسب حالته الصحية أو العمرية، سواء كانت كلية أو موضعية، ثم يقوم بعمل شق صغير خلف الأذن، وذلك حتى يبدأ في جراحة تجميل الأذن.
- ويتم هذا الشق في المنطقة التي سوف يقوم الطبيب باستئصال جزء من الغضروف فيها.
- ثم يخيط مكان العملية بخيط جراحي سبق لنا وصفه في جزء سابق من هذا الموضوع.
- ويتم وضع الضمادة التي لا يفضل أن يزيلها شخص سوي الطبيب المختص.
- من الضروري معرفة أن عملية الأذن الوطواطية لا تحدث ندوب مرئية في الأذن، حيث أنها تتم خلف الأذن، مما يجعل أثرها غير واضح.
نصائح ما بعد العملية
- يمتنع المريض من الاستحمام، أو وصول الماء لمكان الجرح إلا بعد مرور أسبوع على الأقل من إجراء العملية.
- قد يشعر المريض ببعض الآثار الجانبية من الخياطة، كأن يحمر الجلد ويحدث به بعض التورم الطفيف.
- لكن هذه أعراض طبيعية سوف تختفي بعد مرور أسبوع على الأكثر.
- ولابد للمريض من الاعتناء بمكان العملية، فلا يتعرض للعوامل الجوية بشكل مباشر، ويحمي نفسه من الصدمات أو الضربات في هذا المكان.
- على أن يكون المريض حريص على مكان العملية لمدة 3 أشهر على الأقل.
- وآثار العملية تختفي تمامًا بعد مرور عام تقريبًا.
مخاطر عملية الأذن الوطواطية
في حالة كان الطبيب غير ماهر في أداء هذه العملية، أو لم يهتم المريض بتنفيذ نصائح الطبيب بعد العملية، سوف يحدث عدم تناسق في وضعية الأذن.
- وفي بعض الحالات النادرة، يتم فك الغرز والخياطة من جديد.
- قد لا يشعر المريض بمنطقة العملية بعد إجرائها عند لمسها، وفي بعض الحالات يستمر هذا الشعور فترة طويلة.
- وفي حالة تكررت العملية أكثر من مرة للحصول على شكل مثالي أكثر، فإن الإكثار في تجميل الأذن قد يتسبب في مظهر غير طبيعي بالمرة لها.
- وكي يتجنب المريض خطر الإصابة بالعدوي أثناء العملية، أو تعرضه للنزيف أو مخاطر التخدير، لابد من اللجوء لطبيب متمرس في مجاله.
كان هذا تقريرًا وافيًا عن الأذن الوطواطية وكيفية معالجتها سواء بالجراحة أو دون جراحة، كما شرحنا لحضراتكم فوائد العملية وعيوبها أيضًا.