التمس لأخيك سبعين عذرا فالتماس العذر للغير تم ذكره في أحاديث عدة، وقد دعا الله سبحانه وتعالى جميع الأشخاص بهذه الصفة الأخلاقية، كما أن النبي عليه الصلاة والسلام حث أيضًا على التماس الأعذار لمن حولنا.
حديث عن التماس العذر
الله عز وجل دعانا لأن نلتمس العذر للآخرين، وهناك حديث عن التماس العذر قد قاله الرسول عليه الصلاة والسلام وأيضًا غيره من الأحاديث:
- قال صلى الله عليه وسلم “إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا”.
- كما قال الرسول عليه السلام “لا شخص أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك بعث الله المرسلين، مبشرين ومنذرين”.
- سيدنا عمر رضي الله عنه قد قال “لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سواء تجد لها في الخير محملًا، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيكم منه ما بعلبك”
التمس العذر للآخرين
الآن صار التماس العذر أمر محال تقريبًا.
- إذ أن الأشخاص بالوقت الحالي يسيئون الظن بغيرهم كثيرًا.
- كما أن العذر يعني الحجة التي بواسطتها يتم الاعتذار عندما يُخطئ الإنسان أو يتصرف تصرفًا غير لائقًا به.
- العذر أيضًا قيل عنه أنه يقم بتحرير الشخص من كافة الذنوب المتعلقة به بواسطة الإنكار.
- أو من خلال شكر العلة المؤدية الفعل أو للاعتراف، وقوله بأنه لن يعود إليه مره أخرى.
- أما عن التماس العذر فهو رفق الشخص بالإنسان المخطئ، بالإضافة لعدم رده السيئة بأخرى منها.
- الإنسان بصير ممالك للعديد من مكارم الأخلاق إن لم يرد السيئة بمثلها، حيث أنه يتلطف بالشخص المخطئ.
- إن التماس العذر من ضمن فضائل الإسلام وكلم من بين أخلاق القرآن الكريم.
- فالقرآن الكريم يحث على الصفح والمغفرة والعفو وكذلك عدم رد السيئة بأخرى.
- الدليل على كل هذا هو قوله تعالى بسورة النور “ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم”.
- لذا التمس العذر للآخرين ، كما دعانا له الله عز وجل وحثنا إليه الرسول عليه السلام.
التمس لأخيك سبعين عذرًا فإن لم تجد له عذرًا فقل له عذرًا
في الحقيقة أن الكلام القائل “التمس لأخيك سبعين عذرًا فإن لم تجد له عذرًا فقل له عذرًا ، ليس حديثًا.
لقد أخرج البيهقي عن حميد فقال أن أبو ثلاثة قد قال “إذا بلغت عن أخيك شيء تحد عليه فيه، فأطلب له العذر بجهدك، فإن أعياك فقل: لعل عنده أمر لم يبلغه علمي”.
كذلك روي البيهقي عن محمد بن سيرين، إذ قال: “إذا بلغت عن أخيك شيء فالتمس به عذرًا، فإن لم تجد له عذرًا، فقل له: عُذرٌ”.
أيضًا أن الشيخ والأستاذ الدكتور أحمد الحجي الكردي يقول: التمس لأخيك ألف عذر، فإن لم تجد فقل: ما أقساك يا قلبي!.
إنه تبعًا لكل هذا فإن الكلام القائل بالتماس العذر سبعين عذرًا ليس حديثًا عن النبي عليه الصلاة والسلام.
لكننا لا بد أن نعرف أن المعنى الخاص به صحيح.
التمس العذر لصديقك
ربما من الممكن أن يكون الشخص لديه أعذار كثيرة ومبررات لا تعرفها أنت.
- لذا التمس العذر لصديقك ، فإن هذا ما حثنا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم.
- إنك تغضب كثيرًا من صديقك أو أي شخص آخر لمجرد أن رأيت موقف من الظاهر أن به إساءة لك.
- حيث أنك ترى أنه قد فعل هذا عن عمد.
- لكنه من الممكن أنه لم يقصده على الإطلاق، كما أن الأمر في أحيان كثيرة يبلغ إلى القطيعة.
- ذلك بالرغم من أن ذلك الموقف من الممكن أن يكون به تبريرًا يخلف ظنك.
- لذا التمس العذر لصديقك ، حيث أن كل هذا يعلمنا ذلك، ليس فقط الصديق بل للأشخاص جميعهم.
- فلا بد علينا ألَّا نتصيد لهم زلاتهم وكذلك الأخطاء.
- فإن كنت معصومًا من الخطأ، فالآخرين أيضًا كذلك.
- كذلك أن الإنسان يُخطئ ويُصيب فلا بد النظر إلى هذه النقطة، وتحسن الظن بالآخرين.
- حسن الظن بغيرك يجعل غيرك يُحسن الظن بك.
- كما أنه لا بد أن تعلم أن سوء الظن يجلب معه الكراهية.
- إلى جانب أن حسن الظن شوف تؤجر عليه لأن الله قد دعانا بذلك في آياته القرآنية.