الخليوي وش يرجع، تزخر المملكة العربية السعودية بالعائلات والقبائل العريقة، والتي يرجع نسب بعضها إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وتتميز كل قبيلة من القبائل العربية بعاداتها وتقاليدها، والتي تفتخر بها بين القبائل الاخرى، وكان من بين قبائل شبه الجزيرة العربية قبيلة الخليوي، والتي تعتبر من العائلات السعودية المعروفة، وفي هذا المقال سنتعرف الخليوي وش يرجع؟
الخليوي وش يرجع
يرجع أصل الخليوي إلى قبيلة شمر، وتنقسم قبيلة شمر إلى ثلاثة فروع هي سنجارة والأسلم وعبدة، وتنتسب الخليوي إلى فرع سنجارة ، وتتفرع سنجارة إلى عدة بطون من أهمها بطن الغفيلة، والتي يتفرع منها فخذ الصقر، والتي تنتسب إلية أسرة الخليوي، ويتواجد فخذ الصقر في العديد من القرى السعودية، ومنها القرى التابعة لمنطقة شمال حائل واهمها قرية التربية، ومن القرى التي يسكنها فخذ الصقر قرية المشيطية ومرفيه والهرير والقليب، وهذا وقد كانت تتمركز الخليوي في مدينة حائل، قبل أن تنزح إلى الرس وتتمركز فيها.
الخليوي من أي قبيلة
جاء الخليوي نسبة إلى الخليوي بن فلاح بن على بن حماد بن مكيمل بن على من الصقر من القني، وتنتسب إلى الغفيلة، والتي تتفرع من سنجارة من شمر، وفي القرن الـ 12 هـاجر الخليوي بن فلاح مع مجموعة من أقاربه من بلدته الاصلية وهي عقدة بالحائل، واتجهوا إلى مدينة القصيم وتحديداُ ( مدينة الرس) والتي استقروا فيها، وفي الرس تكاثر أبناء وأحفاد الخليوي بن فلاح، وبعدها انتشروا في أماكن مختلفة بالمملكة بالإضافة إلى الرس منها الرياض وجدة والمنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية بكافة مدنها وفي مدينة ظهران الجنوب، وهم الآن باسم عائلة ( الخليوي)، والجدير ذكره أنه عندما تمركزت عائلة الخليوي في الرس كانوا من اقل الأسر عدداُ ، وأصبحت الآن أكبر ثالث أسرة بمدينة الرس عدداُ.
نزوح الخليوي إلى مدينة الرس
نزحت أسرة الخليوي إلى مدينة الرس بسبب الشجار الذي حصل بينهم وبين أبناء عمهم حول المياه والنخيل، وخلال الشجار قُتل أحد أفراد القبيلة، فهرب جد أسرة الخليوي، وجاء في كتب التاريخ أنه لجأ إلى منيع بن طوالة شيخ الأسلم ، وطلب منه أن يمكث عنده بسبب خوفه من القتل عل يد أبناء عمه، فقال له منيع لك حق اللجوء ثلاث أيام فقط، حيث جرى العرف السائد عند العرب، فمن عادات العرب لو كان الخلاف مع غير أبناء عمه لبقي عنده كما يريد، وتم الاتفاق وتعهد الخليوي على أن يسمي أحد أبناءه منيع إن هو بقي على الحياة ورزقه الله أولاد، وبعد انتهاء الثلاثة أيام توجه الجد الخليوي إلى مدينة الرس والتي استقر فيها، وكان له ابن عم هرب إلى الشمال وبعد فترة عاد إلى موطنة مرة أخرى وتم تسوية الخلاف بينة وبين أبناء عمومته من خلال الوثيقة التي تم توقيعها أثناء حكم محمد العبدالله الرشي.
والذي كتب الاتفاق هو الشيخ صالح السالم القاضي بشرط “أن يتنازل جد الخليوي وابن عمه أو أخيه وأقاربهم عن حقهم من نخيل عقده مقابل دية المقتول”، ولقد سميت هذه الحادثة (ذبحة ابن ) والتي حصل فيها شجار كبير بين أبناء العم، وقتل أحد أفراد العائلة فيه، ولقد عُرف أن الخليوي بن فلاح هو والد منيع الخليوي الذي كان موجود بالرس في عام 1251هـ، والذي كان واحداً من الشهود على الصلح الذي وقع بين جد الخليوي وأبناء عمه، وهي الوثيقة التي حررت في صلح بين المفيز والفوزان بالرس إبان حكم الإمام فيصل بن تركي في عام1251هـ.