شرع الله عز وجل الزكاة وجعلها أحد أركان الإسلام حتى تكون سببا للقصاء على الفقر وذلك قبل المدارس الاقتصادية الوضعية فقد كان الإسلام يرى أن الإنسان هو الذي صنع الفقر واسهم فيه من عدة نواحي من بينها طريقة استغلاله للموارد وذلك نظرا لسوء استغلال الإنسان الموارد الطبيعية وذلك لإهمال وعدم العناية بحسن استغلال الموارد المتاحة.
الزكاة والقضاء على الفقر
لذلك اهتم الإسلام بإعادة توريع الثروات فإعادة توزيع الموارد بين الناس من أغنياء إلى فقراء تؤدى إلى الحد من الإسراف والتبذير الذي يمثل السلوك السفيه من الإنسان والذي يؤدي إلى استهلاك واستنزاف الطبيعة والموارد وحرمان والمجتمع منها.
وقد ورد في الأيات القرانية الجث على الزكاة والنهى عن الإسراف والتبذير والنهى عن كنز الثروات وعدم استغلالها والحث على الأنفاق على الفقراء والمساكين والمحتاجين والاعتناء بكفالة ورعاية الأيتام وطلاب العلم وغيرهم فقد ورد في القرآن الكريم (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم )
ومن عذابهم أن تلك الأموال في نار جهنم تكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم كما حرض الإسلام على الأنفاق في أيات كثيرة وجعل للمتصدقين عند الله كثير الثواب حتى يتمنى الميت العودة إلى الدنيا حتى يتصدق لعظم اجر الصدقة قال تعالى(وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصَّدق وأكن من الصالحين)
فوائد الصدقة للمتصدق
ورد في السنة والقرآن فوائد متعددة للصدقة والزكاة تعود على المتصدق من بينها
- الصدقة تشفى المريض قال عليه الصلاة والسلام داووا مرضاكم بالصدقة
- الصدقة سببا لدفع ميتة السوء عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الصدقة لتطفئ غضب الربّ، و تدفع ميتة السوء
- تزيل الخطايا وتطهر النفس و تهذب الأخلاق
- يحصل المتصدق غلى ثواب الصدقة ألا أن الصدقة لا تقلل من ماله بل يزداد وينمو بالصدقة قال الرسول صلى الله عليه وسلم ما نقص مال من صدقة بل أن الصدقة من أسباب بسط الرزق .
- الصدقة دليل على صدق إيمان العبد
- الصدقة تطفىء حر القبر وتظل صاحبها يوم القيامة عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الصدقة لتطفئ عن أهلها حرّ القبور، و إنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته»
وبهذا نجد أن الصدقة والزكاة في الإسلام هي ترشيد السلوك الاقتصادي للإنسان وأنها نجحت في المحافظة على مسؤولياتها أمام الله وأمام المجتمع في اعادة توزيع الثروات وتنمية الإحساس بمسئولية كل فرد نحو جميع افراد المجتمع