الغدة الصنوبرية هي غدة تقع خلف الغدة النخامية أسفل الدماغ وهي من الغدد الصماء في الجسم، وترتبط وظيفتها بالجهاز العصبي ويقل حجمها مع مرور الزمن إلى أن تصل إلى 10 % بعد بلوغ سن السبعين، وهي تسمى بهذا الاسم لمشابهتها لحبة الصنوبر ونقدم في السطور التالية كل ما تريدين معرفته عن الغدة الصنوبرية.
ماهي الغدة الصنوبرية
الغدة الصنوبرية هي واحدة من الغدد الصماء في الجسم والتي تتميز بصغر حجمها، وتفرز هرمون الميلاتونين الذي يقوم بتنظيم معدل النمو الجسمي وعمليات النضج الجنسي، وهي كبيرة عند الأطفال وتبدأ بالانكماش إلى أن يصل الفرد سن السبعين وتحتوي على العديد من الأعصاب التي تساعد على تنظيم الدورة الدموية بالاضافة إلى دورها في تنظيم الساعة البيولوجية، ولونها رمادي يميل إلى اللون الأحمر وتسمى العين الثالثة وتتكون في الشهر الثالث من الولادة وتبدأ عن سن الـ 17 في الضمور.
وظيفة الغدة الصنوبرية
- وظيفة الغدة الصنوبرية مازالت غير واضحة حتى الآن، فهي تلعب دورًا مهمًا في افراز هرمون الميلاتونين الذي يساهم في تنظيم الهرمونات الأنثوية ويساعد على الوقاية من مشاكل القلب والأوعية الدموية ومن أهم وظائف الغدة الصنوبرية:
- تحفيز افراز هرمون البرولاكتين من الغدة النخامية.
- تقضي على الجذور الحرة ويساعد على تقوية المناعة وبالتالي منع الاصابة بخطر السرطان.
- تحفز افراز هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية.
- تعمل على مكافحة الفيروسات والبكتريا.
- الوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
- تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتنظيم تفاعلات الجسم.
- تعمل الغدة الصنوبرية على التحكم في وظائف الجسم وتعمل بشكل متناسق مع المخ.
- مسئولة عن احساس الجسم بالجوع والعطش وحتى الرغبة الجنسية.
والخلل بالغدة الصنوبرية يعني عدم انتاج هرمون الميلاتونين بكمية كافية وبالتالي يصاحبها مشاكل في النوم وزيادة ضغط الدم والشعور بالقلق والارتباك.
امراض مرتبطة بالغدة الصنوبرية
من الممكن أن تتعرض الغدة للاصابة بالخلل والعديد من الأمراض بسبب مجموعة من العوامل التي تعيقها عن أداء وظائفها بشكل كامل ومن الاختلالات المرتبطة بها:
- الاصابة ببعض الأورام السرطانية وبالتالي يظهر على المريض مجموعة من الأعراض منها اضطرابات الذاكرة، والصداع المزمن، والشعور بالاعياء الشديد.
- حدوث اضطرابات في المزاج ومرض الفصام بسبب صغر حجم الغدة.
- حدوث تراكم لرواسب الكالسيوم يتسبب في عدم قيام الغدة بوظائفها الطبيعية.
- ارتفاع خطر الاصابة بسرطان القولون بسبب اختلال وظيفة الغدة.
- حدوث اختلال في هرمونات الدورة الشهرية وبالتالي مشاكل في الخصوبة وعدم القدرة على الانجاب بسبب زيادة أو افراز هرمون الميلاتونين.
- الاصابة بهشاشة العظام.
- حدوث خلل في الساعة البيولوجية وبالتالي المعاناة من الأرق وعدم القدرة على النوم من أهم الاختلالات المرتبطة بالغدة الصنوبرية.
طرق طبيعية لتنشيط الغدة الصنوبرية
هناك مجموعة من الطرق المتبعة لتنشيط الغدة الصنوبرية ومنها:
- الثوم: من الأعشاب الفعالة للتخلص من كسل الغدة الصنوبرية لأنه يحتوي على المواد المضادة للالتهابات وتساعد على تقوية الجهاز المناعي ويعمل على حل الكالسيوم الزائد بشكل طبيعي ومن الممكن تناول من 3 إلى 4 ثومات خلال اليوم.
- خل التفاح: يحتوي على حمض الخليك الذي يعمل على تنظيف الغدة الصنوبرية وتنشيطها ويساعد على تنظيف الدم من عملية الأكسدة والمساعدة في عملية الهضم، ومن الممكن اضافته إلى الطعام وعدم شراء المعلب منه.
- الأعشاب: هناك مجموعة من الأعشاب المستخدمة لتنشيط الغدة الصنوبرية ومنها البقدونس والشيح لأنها تتمتع بخصائص شفائية ممتازة ومن الممكن تناولها على هيئة سلطات أو تناولها على هيئة شاي.
- حمض الليمون: يساعد على تنظيف الغدة الصنوبرية وتعزيز الصحة العامة من خلال اضافة عصير الليمون إلى كوب من الماء وتناوله بشكل يومي بالاضافة غلى قدرته على تعزيز الجهاز المناعي وتحسين الهضم وتصفية البشرة وتجديدها.
- اليود: يساعد على التخلص من الفلورايد والذي يسبب كسل الغدة الصنوبرية وتعتبر الأعشاب البحرية من أكثر الأطعمة الغنية باليود ويجب ألا تتجاوز الكمية المتناولة 5% خلال اليوم.
- الكاكاو الطبيعي: يحتوي على المواد المضادة للأكسدة الذي يعمل على تنشيط الغدة الصنوبرية وتنظيفها.
- الزيوت العطرية الطبيعية: تساعد على تنشيط الغدة الصنوبرية من خلال استنشاقها أو اضافتها إلى لحوض الاستحمام لكن يجب التأكد في البداية من أنها طبيعية.
- الماء المقطر: يساعد على التخلص من السموم والتكيسات وطرحها خارج الجسم من خلال عملية التنظيف.
- تناول البطيخ: لأنه فاكهة قلوية تساعد على التخلص من السموم بفعالية.
- ممارسة تمارين اليوجا والتأمل يساعد على تنشيط الغدة الصنوبرية والتخلص من السموم بها.
- الشعير وعشبة القمح: تساعد على تحسين عملية الهضم والمحافظ على القلوية للجسم بالاضافة إلى فوائدها العديدة للجسم.
- زيت جوز الهند: يعمل على محاربة الزهايمر والصرع ومنح خلايا الدماغ الطاقة حيث أن الغدة الصنوبرية موجودة في الدماغ.
موقع الغدة الصنوبرية
تقع الغدة الصنوبرية خلف الغدة النخامية في مكان ممتلئ بالسائل في الجزء الخلفي من البطين الدماغي الثالث، ويصل طولها من 5 إلى 9 مللي في البالغين ويبلغ وزنها 1. جرام، وتتشكل الغدة الصنوبرية من خلايا عصبية تنسق العمل بين الافرازات الهرمونية والاشارات العصبية.
الخلل في عمل الغدة الصنوبرية
عند حدوث خلل في الغدة الصنوبرية ربما يؤدي إلى حدوث خلل في توازن الهرمونات ويؤثر على افرازاتها والتأثير على الأنظمة الأخرى في الجسم مثل الأرق وحدوث اضطرابات في النوم والاصابة بالأرق والتعب الشديد والاعياء والتأثير على هرمونات الدورة الشهرية والخصوبة وحدوث المضاعفات التي تؤدي إلى عدم حدوث الحمل وعدم القدرة على الانجاب.
وتقع الغدة الصنوبرية في أحد مناطق الدماغ التي لا تحتوي على الحاجز الدموي الدماغي وبالتالي المساعدة على افراز الهرمونات ووصولها إلى الدم وعند حدوث ورم بها يتم الاصابة بمجموعة من الأعراض منها:
- الصداع والغثيان.
- حدوث اضطرابات في الذاكرة ونقصان القدرة على الاستيعاب.
- اضطراب في الرؤية وحدوث النوبات.
فوائد الغدة الصنوبرية
- تفيد عند التقدم في العمر فهي تساعد على زيادة كتلة العظام والحماية من الاصابة بهشاشة العظام خاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية.
- تساعد على تنظيم هرمونات الغدة الدرقية والنخامية ومن الممكن أت تغير سلوك الغدة النخامية وتعمل على تطوير المبايض وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.
- تساهم في منح كبار السن القدرة على النوم لأنه مع التقدم في العمر يواجهون صعوبة في النوم.
- الحفاظ على الصحة العقلية والتخلص من الاكتئاب الذي يصيب الشخص في فترات معينة ومقاومة للاضطراب العاطفي الموسمي.
- منح الجسم الطاقة والحيوية والنشاط والحفاظ على الساعة الداخلية للجسم من خلال تنظيم ايقاعات الجسم اليومية.