الفرق بين البلاء والابتلاء ابن باز

الفرق بين البلاء والابتلاء ابن باز

البلاء والابتلاء هما اختبار من الله، حيث يكونان في السراء والضراء، فنحن نعيش في هذه الدنيا في امتحان كما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( لَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)، كما اختلف العلماء حول تحديد المقصود بكل منها، ومن خلال هذا المقال سوف نتناقش حول الفرق بين البلاء والابتلاء عند ابن باز والفرق بين البلاء والمصيبة وغيرهم وذلك.

الفرق بين البلاء والابتلاء ابن باز

الفرق بين البلاء والابتلاء ابن باز

خلق الله عبادة ليؤمنوا به  و يقتدوا برسله فمن يعمل صالحاً يرفعه الله درجات يوم القيامة، فقد يرسل الله لعباده المؤمنين بعض الاختبارات والتي تعرف بالبلاء أو الإبتلاء وقد قال ابن باز عن الابتلاأت:

  • يرسل الله لعباده الإبتلاأت في الشدة والرخاء أو بالسراء والضراء، وذلك ليضاعف حسناتهم ويرفعهم بها درجات يوم القيامة، حيث كان يفعل ذلك بالرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكذلك الصالحين من عباده كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل) .

  • فتكون الإبتلاأت بسبب ارتكاب الذنوب وذلك لتكفر عن ذنوبكم حيث تكون عقوبة معجلة

كما قال تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)

  • فإن كان الإنسان مقصر في حق ربه ولا يقوم بواجباته فيكون البلاء بسبب ذنوبه.
  • وإذا ابتلى الله الصالحين بالأمراض أو غيرها تكون مثل  ابتلاء الأنبياء لرفعهم درجات وحتى يكونوا قدوة لغيرهم في الصبر.
  • كما أن الابتلاء قد يكون نتيجة لارتكاب الذنوب والتقصير في حق الله فتكون عقوبة معجلة نتيجة لعدم المبادرة في التوبة،

كما جاء في الحديث الشريف

( إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة)

أو يكون البلاء  للتعظيم و لرفع الدرجات كما كان الحال في الأنبياء.

الفرق بين البلاء والابتلاء 

اختلف العلماء في تعريف البلاء والابتلاء و مالمقصود بهما حيث أنهم قد يتشابهان في بعض الأمور ويختلفان في البعض الأخر وفيما يلي الفرق بينهم:

البلاء

  • يرسله الله للأمة الإسلامية عند ارتكاب الذنوب والبعد عن الله حتى تعود لله طالبه العفو بالدعاء والاستغفار لما لهم من دور هام في رفع البلاء.
  • البلاء أيضاً قد يكون في الخير وقد يكون للمشرك حتى يتوب إلى الله فهو خيراً له أو يزداد كفراً وعنداً،.
  • ويكون للمسلم ليكفر الله عن ذنوبه و يرفعه درجات فهكذا يكون الابتلاء خير أيضاً للمسلم حيث أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه.

الابتلاء 

  • بينما الابتلاء يكون أخص من البلاء لأنه يخص المسلمين المؤمنين فقط.
  • حتى وإن كان يصيب الكافر فهو يكون عقوبة نتيجة لكفرهم.
  • بينما المسلمين يكون اختبار لرفعهم درجات وغفران سيئاتهم و حتى يرجعوا لله.
  • الابتلاء محنة يحتوي على منحة حيث بالابتلاء يزيد المسلمين إيماناً ويفضح المنافقين فيزيد خبثهم بعدهم عن الحق.

الفرق بين الابتلاء والعقوبة

يتعرض الإنسان في حياته لبعض المحن التي تعرف بالابتلاء أو العقوبة فالاثنان بهم شدة وعذاب لكن قد يكون هناك فرق بينهم وهو:

الابتلاء

  • يكون للمؤمن لاختبار مدى صدقه ولكي يرفعه الله به درجات لذلك فهو خير للمؤمن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عجباً لأمر
  • المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له)

العقوبة

  • تكون لمن ابتعدوا عن طريق الحق والصواب وقاموا بارتكاب المعاصي وغرتهم الدنيا واتبعوا الشهوات.
  • وتكون العقوبة كفرصة ثانية حتى يتوب العبد لربه ويبتعد عن المعاصي.

الفرق بين المصيبة والبلاء

يعد البلاء والمصيبة كلمتان مترادفتان لا يوجد فرق بينهم، وسنوضح ذلك فيما يلي:

المصيبة كما جاء في كتاب الله العزيز

قال تعالى ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) تنزل المصائب للعبد في الدنيا نتيجة لارتكاب الذنوب والمعاصي فإن عفا الله في الحياة الدنيا لا يعاقب في الاخرة فالله رحيم بعباده.

  • لذلك فالمصيبة هي البلاء حيث أنها تأتي كاختبار فإذا صبر العبد جزاه الله وإذا غضب ونفر زاد غضب الله عليه وتصيب الكافر أيضاً نتيجة لكفره ليعودا إلى الله فهي خير لهم لأن الله يريد أن يتوب عليهم.

كيف يُرفع البلاء سريعاً

هناك بعض الأعمال التي يجب القيام بها حتى يرفع البلاء منها:

  • يرفع البلاء بالدعاء والتضرع إلى الله كما يدفع أيضاً بالاستغفار والصدقة والتوبة والرجوع إلى الله.
  • وضح العلماء أن الدعاء يرفع البلاء حتى وإن كان أشد أنواع البلاء، فإن بالدعاء والاستغفار والصلاة والصلاة يخف البلاء ويضعف.

كما لجأ سيدنا أيوب إلى الله في بلائه بالدعاء

قال تعالى (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر