الفرق بين الريح والرياح، يطل علينا فصل الشتاء بخيره وبركاته وأمطاره المباركة، كما تطل علينا رياحه المباركة، وبهذا الموضع يتساءل الكثيرون ما الفرق بين الريح والرياح، حيث أن الكثيرون يجهلون الفرق بين الاثنين، وقد وقعت هاتين الكلمتين في القرآن الكريم في أكثر من موضع، سوف نسلط الضوء على هذا لموضوع في التفرقة بين الريح والرياح وأين تأتي كل كلمة وما هي المعاني التي تحمله هاتين الكلمتين، فكونوا معنا في موسوعة المحيط للوقوف على الفرق بين الريح والرياح.
ما الفرق بين الريح والرياح
كلمة ريح في القرآن الكريم تستعمل للشر كما في قوله تعالى في سورة آل عمران (مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون) وفي سورة فصلت (فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون) وفي سورة القمر (إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر)، كما وضحنا فكلمة الريح جاءت في القرآن الكريم بمعنى العذاب الذي أصاب الأقوام السابقة.
كلمة الرياح فهي تستعمل في القرآن الكريم للدلالة على الخير كالرياح المبشرات كما في قوله تعالى في سورة البقرة “إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دآبة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون”) وفي سورة الأعراف (“وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون”).
الخلاصة: كلها تُسمَّى ريحًا ورياحًا، لكن الغالب أنَّ الواحدة تكون في الشرِّ، والرياح المتتابعة يكون فيها خير.
ما يقال عند سماع الريح
أوصي النبي صل الله عليه وسلم أن الانسان يدعو بدعاء إذا سمع الريح فيقول” “اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت إليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت إليه”، وهذا دلالة على أن الانسان يجب عليه أن يسأل الله من خير الريح ويتعوذ من شرها وشر ما جاءت به.
فى نهاية مقالنا هذا وضحا الفرق بين الريح والرياح، كما وضحنا ما يقال عند سماع صوت الريح كما ورد عن النبي صل الله عليه وسلم، وإننا في موسوعة المحيط لنسعد باستقبال أسئلتكم وآرائكم ودمتم بخير.