شهدت دولة الجزائر خلال الأيام الماضية مجموعة من الحوادث الشبيهة بحادث سقوط الطفل ريان المغربي في البئر وخروجه منه متوفياً بعد 5 أيام من العمل المضني والشاق لفرق الإنقاذ وجهاز الحماية المدنية، فقد تعرّض طفلين جزائريين يبلغان من العمر 14 و 15 سنة للسقوط في قاع بركة مائية بقرية السنايسة التابعة لبلدية تيزي، كما شهدت مدينة غرادية سقوط امرأة تبلغ من العمر 43 عاماً داخل بئر عميقة، وهنا جاء دور فرق الغطس والإنقاذ التابعة للمديرية العامة للحماية المدنية بالجزائر، حيث تم انتشال الطفلين وإنقاذ السيدة الأربعينية بإخراجها من قاع البئر، وهو ما يتزامن مع قرب الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني الذي سيوافق يوم 1 مارس المقبل وتحتفل به الجزائر وسائر البلدان العربية والعالمية تقديراً لدور رجال الدفاع المدني في حماية المواطنين وممتلكاتهم.
تاريخ اليوم العالمي للحماية المدنية
وتحتفل المديرية العامة للحماية المدنية بالجزائر هذا العام باليوم العالمي للحماية المدنية تحت شعار “الحماية المدنية وإدارة السكان المرحلين في حالة الكوارث والأزمات ودور المتطوعين ومكافحة الأوبئة”، وذلك بدعم وتنسيق مع المنظمة الدولية للحماية المدنية بجينيف، حيث أعلنت المديرية عن العديد من المبادرات التي من شأنها تفعيل دور الحماية المدنية في المجتمع الجزائري مثل إطلاق الجهاز العملي للوقاية ومكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، كما يوفر الديوان الوطني للحماية المدنية دورات في الوقاية ويفتح الباب أمام المواطنين للحصول على الشهادة الوطنية في الإسعاف، فضلاً عن قبول الطلاب الملتحقين في المدرسة الوطنية للحماية المدنية.
اليوم العالمي للحماية المدنية
وتتوزّع مهام الحماية المدنية بالجزائر على 5 مديرات، وهي: المديرية العامة للحماية التي تهتم بـ “تسيير ومتابعة البريد والمواصلات، والعلاقات العامة، والتنسيق الخارجي، والدراسة والتحليل، ومهام الترجمة”، ومديرية الوقاية الموكل إليها جمع وتحليل الإحصائيات ودراسة الكوارث والحرائق والحوادث المرورية ووضع التشريعات المنظمة لذلك، ثم مديرية تنظيم وتنسيق الإسعافات المكلفة بتدريب المسعفين وتوفير المركبات الخاصة بالإسعاف والإجلاء الطبي البحري والبري والجوي، وتليها مديرية الموظفين والتكوين وتهتم بتحديث أنظمة الخدمات المتعلقة بالحماية المدنية في البلاد، ومديرية الإمداد والمنشآت وتهتم بتوفير الكوادر البشرية والمعدات اللازمة للحماية المدنية فضلاً عن دورها الرقابي للتأكد من سلامة الأبنية والمنشآت.
