بحث عن تطبيق النظام والمحافظة عليه حيث من المعلوم أن الكون الذي تعيش فيه كل الكائنات الحية خلقة الله سبحانه وتعالى في شكل تنظيمي لا يمكن للبشر مهما بلغ بهم العلم أن يدركوا كل ما فيه ، ويبدو ذلك جليا وواضحا لكل ذي عقل بداية من دوران الأرض في مجموعتها الشمسية ، وتعاقب الليل والنهار وحركة الشمس والقمر والمد والجزر ، ويستعرض بحث عن تطبيق النظام والمحافظة عليه أهمية أن يكون هذا النظام في حياة البشر ، وفي علاقتهم في بعضهم البعض وكيف يتم ذلك.
بحث عن تطبيق النظام والمحافظة عليه بالتفصيل
مقدمة بحث عن تطبيق النظام والمحافظة عليه
وضع الإنسان تعريفاً للنظام على أنه مجموعة من النظم والضوابط المنسقة بشكل تفاعلي لمجموعة من العلاقات ، سواء كان ذلك على شكل التعامل بين أفراد مجتمع ما ، أو تجمع بشري ما أو بين حتى مجموعة من التروس المكوِنة لآلة ما ، وتنظم عملها لإنتاج ما صنعت من أجله ، وعلى نفس السياق يكون الشكل التنظيمي للمجتمع البشري هو أحد أسباب نجاح هذا التجمع وتطوره وتقدمه ، وقدرته على البقاء مستمرة إلى أبعد وقت دون التفكك والهمجية في التعامل ، أو أن يسود فيما بينهم قانون الغاب وهو أن يأكل القوي في هذا المجتمع الضعيف ، وعليه تكون النتيجة الحتمية هو فناء تلك المجموعة البشرية في أقرب وقت وربما لن يذكر لهم في التاريخ اسم.
أهمية النظام والمحافظة عليه في القرآن الكريم
– يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ( وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) ، وفيها وضع رب العزة دستور التعامل بين البشر ، وهو أن يكون العبد الصالح المؤمن ليس بسباب ولا لعان ، كما ورد في نص حديث شريف صحيح عن النبي صل الله وعليه وسلم نفس المعني ، حيث قال رسولنا الكريم المسسلم ليس بسباب ولا لعان أنه عفيف اللسان ، حتى لو تعرض له الجاهلين عن الدين لا يرد الإساءة بإساءة ، بل يُعرض عنهم ويوكل الله سبحانه وتعالى فيهم.
– كما ورد في كتابه العزيز في سورة القصص (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ) ، وفي الآية الكريمة يقدم الله سبحانه وتعالى دستور آخر يحدد نظام التعامل بين البشر ، وهو أن يُعرض الشخص المؤمن الصالح في مجتمعه عن تجمعات اللغو في الحديث والخوض في الأعراض ، والأحاديث التي لا طائل منها ولا تفيده ولا تفيد مجتمعه ، بل ربما يخرج منها بمزيد من الذنوب والسيئات .
أهمية النظام في بحث عن تطبيق النظام والمحافظة عليه بالسنة النبوية الشريفة
– يستعرض بحث عن تطبيق النظام والمحافظة عليه ، كيف أن الدين الإسلامي عبر القرآن والسنة النبوية يؤكد على ضرورة الإلتزام بالنظام ، وحدد شكل هذا النظام من خلال طرق التعامل بين المسلمين وبعضهم والبعض ، حيث ورد عن الإمام أحمد قوله حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا أبو بكر ، عن الأعمش ، عن أبي خالد الوالبي ، عن النعمان بن مقرن المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسب رجل رجلا عنده ، قال فجعل الرجل المسبوب يقول عليك السلام ، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إن ملكا بينكما يذب عنك ، كلما شتمك هذا قال له ، بل أنت وأنت أحق به ، وإذا قال له عليك السلام ، قال لا بل عليك ، وأنت أحق به.
– روي عن عمر أنه رأى شابا يمشي رويدا فقال ما بالك؟ أأنت مريض؟ قال لا يا أمير المؤمنين ، فعلاه بالدرة ، وأمره أن يمشي بقوة ، وإنما المراد بالهون في هذا الموضع السكينة والوقار ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون ، وأتوها وعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا ) ، وفيه يؤكد النبي صل الله وعليه وسلم على أهمية السعي في الرزق والمحافظة على الصلوات ، ويشرح فيه حتى طريقة أداء ما فات العبد من صلاة في شكل نظام ، وهو أمر نقيس عليه كل أشكال التعامل بين المسلمين.
أهمية تطبيق النظام والمحافظة عليه
– يؤكد بحث عن تطبيق النظام والمحافظة عليه على أهمية المحافظة على هذا النظام من خلال وضع القوانين التي تحدده وتلزم به البشر ، وما هي عقوبة المخالف لذلك ، حيث أن النظام يحافظ على حقوق الأفراد داخل أي مجتمع ، ويراعي حقوق القوي والضعيف ، وعقوبة سلب الحقوق من الأقوياء ووجبات الأقوياء نحو ضعفاء أي مجتمع في شكل التكافل الإسلامي من صدقة وزكاة.
– يساهم النظام على المساواة بين أفراد أي مجتمع ، من خلال تطبيق النظام والمحافظة عليه على حد سواء بين الغني والفقير والقوي والضعيف بالعدل ، ولا مراعاة لأفضلية إلا بالعدل والمحافظة على شكل النظام المحدد بالقانون المنصوص عليه داخل تلك الدولة.
– يحفظ النظام صلاحيات كل فرد داخل المجتمع ، وحماية المجتمع من قانون الغاب الذي يأكل فيه القوي الضعيف ، والتسبب في فوضى الحياة بين البشر الأمر الذي ينتج عنه التسبب في هدر الأرواح ، وعدم القدرة على المحافظة على الأموال والممتلكات في هذا المجتمع ، وبالتالي انهيار مبدأ حفظ الأمن والأمان في هذا المجتمع.
– تحقيق النهضة والتطور والنجاح لكل أفراد هذا المجتمع ، وتحقيق التقدم على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، والصعود بالأمة كلها إلى مقدمة الدول الناجحة في العالم ، ويوجد الكثير من الدول التي ضربت مثالا في بحث عن تطبيق النظام والمحافظة عليه وإقامته بنجاح بين مواطنيها.
صور تطبيق النظام والمحافظة عليه
المحافظة على النظام المروري
تتنوع صور المحافظة على النظام في المجتمع ، ويستعرض بحث عن تطبيق النظام والمحافظة عليه بعض منها ، بداية من المحافظة على قوانين المرور ، وتنظيم سير المواطنين في الشارع ، وكذلك المركبات العامة والخاصة بما يضمن المحافظة على الأرواح والممتلكات على تلك الطرق ومن يخالف شكل هذا النظام لا يؤثر ذلك على شخصه فقط ، بل ربما يكون هذا الخطأ سببا في وفاة غيره ، وربما هلاك ماله وضياعه.
عدم مخالفة القانون العام
حرص المواطن على عدم مخالفة القانون التي تنص عليه الدولة التي يقيم بها يساهم في حفظ الأمن والأمان داخل هذا المجتمع ، بل ويحفظ الأرواح والممتلكات ، ومساعدة القائمين على حفظ القانون فمن خلال تسهيل عملهم في ضبط المخالفين له والمجرمين في حق المجتمع قبل حق أنفسهم ، حيث أن ذلك يعطي فرصة لزيادة السرقات ومعدلات الجريمة ، والقتل وغيرها من الجرائم التي تساهم في تفكيك أي مجتمع ، وبذلك نكون شرحنا لكم وفصلنا بحث عن تطبيق النظام والمحافظة عليه.