تجربتي مع البروزاك

تجربتي مع البروزاك

تجربتي مع البروزاك، هو عقار مضاد للاكتئاب ولمثبطات استرجاع السيروتونين، حيث انتجه شركة ايلي ليلي الامريكية وكان لها حق التسويق بحكم براءة الاختراع وقد اصبح منذ سنوات ليس حصرا على الشركة، حيث اصبح بستطاعته اي شركة انتاج الدواء تحت اسم تجاري اخر، حيث انها تحتاج شهر كامل بيتحسن المريض ويعطي البروزاك في تحليل الكشف عن المخدرات نتيجة ايجابي كاذب وتعاد العينة لتحقق، لنتعرف على تجربتي مع البروزاك.

تجربتي مع البروزاك

فلوكسيتين بروزاك

يستخدم البروزاك للعديد من الامراض وهي الاكتئاب وسرعة القذف والشراهة في الاكل والاقلاع عن التدخين الشقيقة وتخفف الوزن، ويستخدم للوسواس القهري وبعض مظاهر الرهاب ويعتمد البروزاك على موصل كيميائي وهو السيرتونين وينتمي لنفس المجموعة ومضادات ارتجاع امتصاص السيرتونين.

تجربتي مع البروزاك

تناولت يوميا حبة 20 ملي من البروزاك صباحا في الاغلب مع الافطار، وبداية الشهر الاول شعرت بالقلق وشعور جميل بنفس الاوقات، وكانت الشهور الثلاثة الاولى ضحك واقبال عىلى الحياة وطلعات وكثرت صدقاتي واصبحت اجتماعي اكثر واحب ان ابادر مع الاخرين، واصبحت امتص الصدمات والاغلاط من الاخرين واولهم زوجتي حيث كنت سابقا غير صبور عليها واعصب عليها كل لحظة على الامور التافهة ولكن بعد استخدامي البروزاك اصبحت اتقبل منها كل الاشياء تقريبا حتى لو اخطأت علي، وتبقى معي بعض العصبية التي لم استطع ان اخفيها ولكن بمرونة حيث انني اذا عصبت ورفعت صوتي اقوم بعدها مباشرة بالترقيع والممازحة، ولم اكن افعل ذلك قبل البروزاك فقد كنت سلبي جدا جدا وغير مرن.

ذهبت الحساسية المفرطة فيني ولم يبقى الا عشرة تقريبا، حيث ينتابني رعشة جميلة ومنعشة من حين لاخر وضعفت الرغبة الجنسية عندي بالشكل الملحوظ ولكن لم تنتهي، حيث ينتابني شعور بالحب والصبى كما لو كنت ابن السادس والعشرين وحولها وانا ابن الثامن والثلاثون، اصبحت متحدث طلق وقد كنت في السابق اعاني من بعض الرهاب الاجتماعي، واصبحت لا اهتم لمشاعر احد فمن يريد ان يريد ان يزعل فليبحث عن الاربعة جدران وكنت في السابق اهتم كثير لمشاعر الاخرين ولكنني اثناء العلاج لا اغلط على احد او احتقره عمدا بل هذه هي طبيعتي الجديدة الفرفوشة، وربما جعلت البعض وخاصة الحساسين او الغير متعودين على طبيعتي الجديدة ان ينجو حو مني في بعض التصرفات.

اصبحت متساهل في عملي وغير مهتم كالسابق لاني سابق حساس واتضايق اذا لم اتمم العمل على اكمل وجه، حيث انني اعمل معلم صفوف اولية وكنت بالسابق قمة المثالية والانضباط وعدم الغياب الكثير اما بعد العلاج فأصبحت اطنش بشكل ملاحظ وحاولت ان امنع نفسي عن ذلك التساهل ولكن لم اعد ابالي،  وذلك الشيء قد انعكس على علاقتي بأقرب اناس لي وهم والدي، حيث انني لم اعد اهتم بالذهاب لزيارتهم وليس ضايق منهم ولا بد ولكن اصبح عندي اهتمام اخرى وقد اصبحت الحياة مسلية والتزامي الاجتماعية كثرت كبير، مما سبب لي المشاكل مع والدي وقد اصبحت نوع ما قاطعا واستطيع ان اقول بأني اصبحت عاقا وانني عندما اتناقش معهما اكون مندفع واثق غير منضبط في مسألة الخضوع لهم وخفظ جاح الذل.

ضعفت عندي تامبالاة كذلك والتساهل قليلا في الصلاة والعبادات وذكر الله عز وجل بشكل نسبي، وبعد الخمسة اشهر الاولى احسست بتراجع تأثير الدواء قليلا مما دفعني لمضاعفة الجرعة، بعد مضاعفة الجرعة احسست بتثاقل في جسمي وخمول مما اضرني ان اعود الى جرعة واحدة، وبعد مرور الوقت احسست بضعف التأثير للدواء ولكن احساس نفسي وهمني اكثر منه فعلى، وذلك لنني كنت انتظر نتائج افضل من الدواء، تركت الدواء بعد عام واربعة اشهر بفرقات كبيرة بعد ترك الدواء، ومن ثم بدات الاعراض الاكتئابية تظهر  وتقلب المزاج وعدم تحمل الاخرين وتصرفاتهم واعاني من افكار كثيرة تنتابني وخاصة بعد ان رجعت لنفسي ووجدت انني قد قصرت كثير بحق والديني واخواتي وعملي وابتعدت عنهم مما خلق بعض الجفاوة بيني وبينهم، حيث اعاني كثير من التفكير في ذلك الموضوع ولكن مؤشر لرجوع الاحساس لدي، اصبحت اتقلرب الى الله عز وجل بالدعاء والصلاة واشكو له همي وضعفي مما اراحني راحة مؤقتة اعود بعدها اعود بعدها للاكتئاب.

البروزاك من الادوية المضادة للاكتئاب ويساعد في علاج القلق والتوتر والوسواس والمخاوف وهو تصنعه ليلي الامريكية، حيث ادخل الاسواق لاول مرة عام 1988م، حيث احدث ثورة كبيرة في عالم الطب النفسي واتضح انه من اكثر الادوية فعالة وكما انه سليم جدا وقليلة الاثار الجانبية.

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر