من المتعارف عليه في حكم فوائد البنوك أنها من الربا، وبالإجماع تم تحريم الزيادة الشرطية على القروض، سواء كان ذلك حساب جاري، أو ودائع، أو حساب تحت الطلب.
حكم الفوائد البنكية
- فوائد البنوك حرام شرعًا، فهي تعد ربا.
- تم الإجماع على أن أي زيادة مشروطة على المال تكون محرمة.
- لا يجوز للشخص المسلم أن يقوم بوضع المال في البنوك الربوية؛ وذلك لأنه مؤمن على أمواله كما هو مؤمن على أهله.
- أما من يكون مضطر لوضع ماله في البنك فأنه يأخذ ماله فقط، ويمكن أن يتبرع بالفوائد ولكن في مكانها الصحيح.
- يوجد بنوك إسلامية، والعديد من السبل التي يمكن وضع الأموال بها الآن، وتكون بعيدة كل البعد عن الربا.
رأي الأئمة الأربعة في فوائد البنوك
قد صرح الدكتور على جمعة، وهو مفتي الجمهورية السابق، بأن رأي الأئمة الأربعة في فوائد البنوك أنها حلال.
- قال أنهم يرون أن الربا يكون في استخدام الذهب والفضة فقط، ولكن البنوك تتعامل بالأموال وليس الذهب والفضة.
- أكد الدكتور عيد يوسف الأمين العام للجنة الفتوى في الجامع الأزهر، بأن الفوائد البنكية محرمة.
- ذلك ما قاله الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق في تصريح له، ثم جاء الشيخ سيد الطنطاوي بفتواه هو ومجموعة من العلماء بأنها حلال.
- قال الدكتور محمد الشحات الجندي أن قول التجارة بالذهب والفضة هي الربا هو قول قديم وذلك لأن التعامل قديما كان بالذهب والفضة.
- فجاء في حديث عن الرسول أن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة والملح بالملح، إلا إذا كان بنفس الوزن.
- التعامل الآن بالنقود فما يسير على الذهب والفضة قديمًا، فإنه يسير أيضًا على النقود في الوقت الحالي لأنها تحل محلها الآن.
- قال مفتي الديار الدكتور شوقي علام في فتوى له، أن لا علاقة لإيداع المال في البنك بالربا، وليست الأرباح محرمة.
- ذلك لأنها ليست قرض، بل هي ربح تمويلي، ناتج عن عقد يتحقق به مصالح أطرافه، لذلك من الجائز التعامل مع البنوك وأخذ الفوائد.
- يمكن إنفاقها في جميع الأشياء، ويمكن كذلك وضع النقود على شكل وديعة ثابتة، ويجوز شراء أذونات أو حساب جاري بها.
حكم فوائد البنوك ابن عثيمين
يقول ابن عثيمين إذا كان من الضروري وضع الأموال في البنك فلا حرج في ذلك، ولكن لا يؤخذ منها أي فائدة، على سبيل المثال:-
- فقال من كان يخاف على أمواله من السرقة، أو الضياع، أو يتم قتله حتى يؤخذ ماله.
- فيجوز وضعها دون أخذ شيء منها؛ لأنه يعد ربا.
رأي مفتي السعودية في فوائد البنوك
يرى عبد العزيز آل شيخ أنه لا حرج في أخذ أموال الفوائد من البنوك إذا كان الشخص ليس له وظيفة، وليس له دخل.
- لكن يجب أن يكون محتاج أشد الحاجة حتى يجوز أخذها، كما أن أخذ التبرعات من هذه الفوائد يجوز.
- فهي جائزة للمشاريع الخيرية والتنموية، وجميع الأوجه الخيرية الأخرى، ماعدا بناء المساجد، وشراء المصاحف.
رأي هيئة كبار العلماء في فوائد البنوك
الدكتور عبد الفتاح إدريس
قد اتفق الدكتور عبد الفتاح إدريس، مع كبار علماء الإسلام، على وقوع الربا خلفًا وسلفًا على:-
- الفضة.
- الذهب.
- الأصناف الأخرى الموجودة في الحديث.
المجامع الفقهية
اتفقت المجامع الفقهية جميعها على أن حكم فوائد البنوك هي الربا، وهي محرمة ولا يوجد نزاع فيها.
هناك بعض العلماء الذين قالوا بأن دفاتر التوفير، وفوائد البنوك تختلف في تصويرها، وهي بعيدة عن القروض، لذلك فهي حلال.
الدكتور أحمد كريمة
صرح الدكتور أحمد كريمة أن الإيداع اليومي يجوز شرعًا، وهو يشمل إيداع البنوك، ودفتر التوفير.
حيث أن هناك فرق بين القرض بالربا والإيداع بشكل استثماري، وأن الإيداع ما هو إلا شخص يملك مال ولا يجيد استثماره فيضعه في البنك للاستثمار.
رأي الشيخ أحمد الطيب في فوائد البنوك
يرى الشيخ أحمد الطيب أن حكم فوائد البنوك بالأخص الجديدة منها:-
- لم يثبت إن كانت مباحة أم لا.
- قام بعمل مناقشات مع دار الإفتاء حول هذه القضية.
- ثم قال بعد المناقشات، أنه إذا كانت الأموال وديعة إقراضها للبنك فيكون ذلك حرام.
- أما إذا كان الهدف هو استثمار الأموال كأن البنك شريك فإنه حلال.