الصيام في اللغة يعني الإمساك عن الشيء، وفي الشرع يعني الامتناع عن الأكل والشرب وجميع ما يُفطر بنية التعبد والتقرب إلى الله تبارك وتعالى، ويبدأ الصيام من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، وهناك الكثير من التساؤلات التي تدور في أذهان الكثير عن بعض أحكام الصيام، ومن أهمها ما نعرضه في السطور التالية حول حكم قطرة العين في الصيام.
حكم قطرة العين في الصيام
يضطر البعض أحيانا إلى استخدام قطرة العين أثناء فترة الصيام، ولكن ينتابهم الشك من تأثير هذه القطرة على صحة الصوم، خاصة أن بعضها يترك طعما في الحلق، وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية رأي جمهور أهل العلم في هذا الأمر بأن استخدام قطرة العين لا يفسد الصيام، ويعد الصيام صحيح حتى وإن شعر الصائم بطعمها في حلقه لأن العين لا تعتبر منفذ معتاد.
شروط الصيام وأقسامه
يُشترط لصحة الصوم أن يكون المسلم بالغ وعاقل وقادر على أداء هذه الفريضة، وينقسم الصيام إلى:
- صيام واجب وهو صوم رمضان الذي يعتبر رابع ركن من أركان الإسلام الخمسة، كما يعتبر صوم الكفارات والنذر أيضا واجب.
- والصيام المستحب مثل صوم الإثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر عربي وغيرها مما استحب الشرع فعلها.
الحكمة من الصيام وفضله
لم يأمرنا الله تبارك وتعالى بشيء إلا وله حكمة وسبب، وتتمثل الحكمة من الصيام وفضله فيما يلي:
- تقوى الله والامتثال لأوامره.
- يعين الإنسان على الابتعاد عن المعاصي والشهوات ويعوده على الصبر.
- يزيد من شعور الإنسان المسلم بالفقراء والمحتاجين.
- الحفاظ على صحة الجسم وعافيته.
- الصوم من الأعمال التي تشفع لصاحبها يوم القيامة.
- يُكفّر الذنوب والخطايا.
آداب الصيام
إن الأدب مع الله تعالى هو أ
عظم الأدب، ولكل عبادة فرضها الله تعالى علينا آداب لا تكتمل العبادة إلا بها، وتنقسم آداب الصيام إلى نوعين كالتالي:
- آداب واجبة:
وهي التي يجب على العبد الالتزام بها والمحافظة عليها، وتتمثل في المحافظة على الصلاة وتجنب ما حرم الله من الأقوال والأفعال، وذلك بالابتعاد عن الغيبة والنميمة واللغو والفواحش.
- آداب مستحبة:
وهي ما يزيد أجر العبد بالحفاظ عليها، وتتمثل في السحور وذلك امتثالا لقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم
تسحروا فإن في السحور بركة.
كما يعتبر تعجيل الفطر من الآداب المستحبة للصيام، بالإضافة إلى المحافظة على قراءة القرآن والاستغفار والصدقة وتلاوة الأذكار.