خطبة عن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مؤثرة جداً ومميزة، يأتي الحديث عن اليوم الوطني السعودي في الخطب تبعاً لأهمية هذا اليوم والفخر والاعتزاز الذي يحل على قلوب المواطنين في المملكة العربية السعودية تبعاً لهذا اليوم، فهو اليوم الذي احتضن احلامهم وامالهم وطموحاتهم حين أرسى الملك المؤسس دعائم المملكة العربية السعودية، وبات لهم دولة قوية قادرة على النهوض بنفسها والارتقاء بمقوماتها والعزة التي تحلق بها دوماً، فهذا اليوم يوم تاريخي وحافل بالكثير من الذكريات الجميلة والمشاعر النبيلة والأحاسيس التي تتمحور جميعها حول مشاعر الفخر والاعتزاز، ولهذا نرفق في مقالنا أجمل خطبة عن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مؤثرة جداً ومميزة.
خطبة عن اليوم الوطني السعودي
الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوفاق، وسقى أسرار أحيائها شرابًا لذيذ المذاق، وألزم قلوب الخائفين الوجل والإشفاق، فلا يدري الإنسان في أي الدواوين كُتب، ولا في أي الفريقين يُساق، فإن شاء بفضله، وإن شاء فبعدله، ولا اعتراض على الملك الخلّاق، وأسعد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يُحيي ويُميت، وهو حيٌّ لا يموت، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، النبي الأميّ، الذي أرسله ربّه؛ ليُخرج الناس من الظلمات إلى النّور
اليوم الوطني السعودي هو اليوم الذي بدأت فيه المملكة العربية السعودية تتنفس، فهو اليوم الحافل بالكثير من الذكريات الرائعة والتفاصيل المهمة والمشاعر التي لا يمكن أن توصف أبداً، ويكفي انه اليوم الذي دخلت فيه المملكة العربية السعودية العالم العربي لتكون الدولة القوية والقادرة على اثبات نفسها وقوتها وكفاءتها وجدارتها بأن تكون الدولة التي تحولت أرضها من صحراء لناطحات سحاب ويأتي اليوم الوطني في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر، وهذا اليوم هو اليوم الذي شهد على توحيد مملكة الحجاز ومنح المملكة العربية السعودية هذا الاسم واتخاذ الرياض عاصمة لها، وضم مجموعة من المدن لهذه المدينة لتكون المملكة حاضنة لعدد من المدن العريقة.
خطبة محفلية عن اليوم الوطني قصير جدا
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وآله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، أخوتي أحبتي في الله يعيش العالم في وقتنا الراهن الكثير من التحوُلات والتجاذبات التي فيها فتنة عظيمة ولكن الكيِّس من تنبه لها، واشغل نفسه عنها بالعمل للصالح العالم في مرضاة الله وتحقيق كُل ما هو مطلوب لضمان أمن وسلامة وطنه، وهذا ما يتحقق في المملكة التي تأخذ دوراً كبيراً ملقى على عاتقها وتقوم بدورها كما يجِب فتحتضن الدُول العربية وتسعى لمساعدتها والوقوف إلى جانبها في الكثير من المُنعطفات التي تمُر بها، وتدافع عنها من التطرف والطامحين في نهب وسلب خيرات هذه البلدان والشعوب.
فمنذ نشأة وتوحيد المملكة وهي تُسجل في تاريخها عاماً تلو الآخر إنجازات ونجاحات على كافة الاصعدة، حتى أصبحت من بين الدول الأكثر أمناً واستقراراً في العالم بفضل وجهود أبنائها المُخلصين الذين لا يدخرون جهداً في سبيل الدفاع عنها والعمل على رفعتها، وهذا نابع من إخلاص وتفاني أبناءها فقد جاء في وصف السعودية على لسان النبي صلى الله عليه وسلم عندما أخرج من مكة إلى المدينة قوله :” والله إنك لخير أرض الله وأحب أرضٍ إليَّ ولولا أن أهلم أخرجوني منك ما خرجت منك ” فقد كان قلب وعقل النبي صلى الله عليه وسلم معلقتان في مكة المكرمة وخرج منها مُرغماً، ولكنه عاد إليها مرفوعاً الرأس فاتحاً لها.
حب الوطن والإرتباط فيه من أعظم الشعور الذي يُمكن أن يشعر به الشخص، لأن الحب والتعلق في الوطن شيء داخلي ينبض في قلب الشخص فمع ولادته ونشأته وكبره في هذا الوطن وعلى أرضه تتجذر العلاقة والحب ما بينه وبين وطنه، وقد جاء في قوله تعالى ” ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم ، أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليلٌ منهم “، فعليكم بالوطن والإنتماء والحب له والإخلاص في الدفاع عنه والعمل على حمايته والحفاظ عليه أمام المُتربصين، والأخذ بيد ولاة الأمر لكي نكون عوناً لهم لا عليهم.
فمع الذكرى التسعون لليوم الوطني السعودي وفيه الذي قامت وتوحدت المملكة واتخذت من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم شريعة لها، تعمل على مراعاة وتحقيق شروطه وأحكامه وتحافظ على الأماكن الدينية الهامة الموجودة في السعودية، فتستقبل الحجاج والمُعتمرين وتعمل على تذليل كافة الصعوبات أمامهم، وهذا كُله يتطلب رجال مُخلصين متفانين في خدمة الوطن والعمل على خدمة زوار بيت الله الحرام.
هذا كُل ما قدمناه لكم من خطبة عن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، والتي فيها تفاصيل كثيرة يُمكن لنا التعرُف عليها وعلى ما فيها من كلمات وعبارات يُمكن للخطيب أن يأتي على ذكرها في خطبة لليوم الوطني السعودي.