في البداية نود أن نعرف ما هو دعاء الاستفتاح وهل هو فرض أم سنة؟ ونعرض عليكم الأدعية التي تأتي في بدء الصلاة، فدعاء الاستفتاح هو الدعاء الذي يقال بعد تكبيرة الإحرام، وقبل البدء في قراءة سورة الفاتحة، ويشرع به المسلم في الصلاة، ووردت من هذه الأدعية الكثير عن خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وسوف نضع بين أيديكم حكم دعاء الاستفتاح عن الجمهور.
حكم دعاء الاستفتاح
جزى الله عز وجل جمهور علماء المسلمين عنا كل خير، فيما قدموه لنا من علم نستند إليه فيما نريد أن نهتدي به، ويعد دعاء الاستفتاح عند جمهور العلماء سنة من سنن الصلاة، وتعني كلمة سنة:
- عند المحدثين: «كل ما كان عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو سيرة أو صفة، سواء أكان ذلك قبل البعثة أم بعدها».
- عند علماء أصول الفقه: إنها المصدر الثاني للتشريع، والمقصود بها الحديث الشريف.
- في علم مصطلح الحديث: «ما أضيف للنبي عليه أفضل الصلاة والتسليم من قول أو فعل ».
- عند الفقهاء: «كل ما دل عليه الشرع دون افتراض ووجوب» أو «ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه».
- عند علماء العقيدة: «هدي النبي في أصول الدين».
أدعية الاستفتاح
كثرت أدعية الاستفتاح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ونورد هنا بعض الأدعية، ومنها:
«اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد». رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.قال الإمام العلامة الحافظ ابن حجر في كتابه الفتح: إن حديث أبي هريرة أصح ما ورد في ذلك -يعني الاستفتاح-.
«سبحانك اللهم بحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك».
«وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. ، وفي رواية: وأنا أول المسلمين. رواهما الإمام مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه».
أقوال بعض أهل العلم عن دعاء الاستفتاح
هذه بعض أدعية الاستفتاح الواردة في السنة النبوية، وقد قال الإمام وشيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى عن العبادات على وجوه متعدد من الألفاظ، إذ قال: «وفي الاستفتاح إذا استفتح تارة باستفتاح عمر، وتارة باستفتاح عليٍّ، وتارة باستفتاح أبي هريرة.. ونحو ذلك كان حسناً». انتهى كلامه.
وقال الإمام ابن باز في معنى كلامه إن من ترك دعاء الاستفتاح وصلى من غير قوله، فصلاته سليمة وصحيحة عند أهل العلم، على الرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر به في حديث المسيء صلاته.