فرض على المسلم أركان الإسلام (الشهادتان، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، صوم شهر رمضان، حج بيت الله) وتعتبر العمرة ركن مهم في الإسلام ولكن ليس ركن أسياسي، فإن أراد الإنسان بأداء العمر تقربا لله سبحانه وتعالى، يجب أن يعمل بعدة الخطوات ومنها الطواف حول الكعبة المشرفة، ثم الانتفال إلى السعي بين الصفا والمروة، ويعتبر الطواف حل الكعبة ركن مهم من أركان العمرة ولا تصح العمرة إلى بهذا الركن، (وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ).
الصفا والمروة
الصفا والمروة عبارة عن جبلان في المسجد الحرام صغيران متقابلين، جبل الصفا هو الجبل الذي يبدأ منه السعي، ويتواجد في الجهة الجنوبية ماثلا إلى الشرق، وبعيد عن الكعبة المشرفة 130 متر، وجبل الصفا هو هو الجبل الذي ينتهي عنده السعي.
أهمية الصفا والمروة
للصفا المروة أهمية كبيرة ومكانة كبيرة في نفس العرب والمسلمين وفي تاريخ البشرية، لما لهما من ذكريات تاريخية التي تركها الإسلام لنا في القران الكريم قال تعالى “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”. كما جاء في بعض النصوص أن الإسلام حبب الوقوف فيهما تخليدا لذكرى وقوف آدم وحواء عليهم السلامة.
دعاء الصفا والمروة في كل شوط
- توجد ادعية خاصة بالصفا والمروة في العمرة يتم الدعاء بها في العمرة، فأن السعي فإنه يسن للمعتمر إذا بلغ السعي، وتحديدا عند الوقوف على جبلان الصفا والمروة قال تعالى (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) ومن بعض هذه الأدعية التي ذكرت عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: –
- ثبت عن النبي أنه سعى بالصفا والمروة وقال (أبدأُ بما بدأ اللهُ به، فبدأ بالصفا، فرقي عليه، حتى رأى البيتَ فاستقبل القبلةَ، فوحَّد اللهَ، وكبَّره، وقال: لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ، لا إله إلا اللهُ وحده، أنجز وعدَه، ونصر عبدَه، وهزم الأحزابَ وحدَه، ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاثَ مراتٍ، ثم نزل إلى المروة، حتى إذا أنصبَّت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعِدَتا مشى، حتى إذا أتى المروةَ ففعل على المروة ِكما فعل على الصفا)
- كما يجوز للمعتمر في الطواف أن يدعو بين الصفا والمروة بما يحب ويما يشاء من الدعاء بالخير له في الدنيا والآخرة.
- “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني”.
- “اللهم إنّي أسألُكَ رضاك والجنة، وأعوذُ بك من سخطك والنار”.
- يُستَحب أن يتلو الآية التالية: “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ””.