هلّ علينا شهر مضان المبارك بأول أيامه، فيما يبحث كثير من المسلمين عن دعاء اليوم الأول من رمضان، إذ إن هذا الشهر الكريم من الأوقات المباركة التي يستجيب الله، عز وجل، فيها الدعاء من عبادة الصائمين، خصوصًا عند وقت الإفطار، فإن للصائم فيه دعوة لا ترد.
ويُسن للصائم عند تناول الطعام أن يُسمي الله، فإذا أفطر قال بعد فطره “ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله”، وهذا مما رواه أبو داود في سننه، عن النبي عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما يسن للمسلم أن يقول “اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي”، رواه ابن ماجه من دعاء عبد الله بن عمرو بن العاص.
دعاء اليوم الأول من رمضان
وفي سياق الحديث عن دعاء اليوم الأول من رمضان، فإنه من المستحب الدعاء بالخير للنفس والآخرين، وذلك بالتوجه إلى الله، تبارك وتعالى، بقلب خالص، كما أنه من المستحب أن يكون الشخص على وضوء ويستشعر عظمة الله، فيتذلل بين يده داعيًا بالخير لا بالشر على نفسه أو غيره حتى يكون دعاء مستجب بإذن الله.
وذكر البعض أن دعاء اليوم الأول من رمضان، قد رواه ابن عَبَّاسٍ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه قال: ”اللَّهُمَّ اجْعَلْ صِيَامِي فِيهِ صِيَامَ الصَّائِمِينَ، وَ هَبْ لِي جُرْمِي فِيهِ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ، وَاعْفُ عَنِّي يَا عَافِياً عَنِ الْمُجْرِمين”.
الإكثار من الدعاء
فيما قال البعض إنه لم يرد نص مُحدد عن دعاء اليوم الأول من رمضان، لكن من المستحب الإكثار من الدعاء، كما أن هناك سِعة في الأمر، فلا يتقيد أحد بدعاء بعينه، ولكل عبد أن يدعوا الله، عز وجل، لم يحتوِ الدعاء، على ما يخالف أوامر الله، إذ يمكن أن يدعو بهذه الأدعية:
- اللهم إن هذا أول أيام شهرك الكريم، فأجعله يا الله شهر رحمة ومغفرة، وفرج لنا الكربات، وزلل لنا العقبات، وأرحم موتانا وأشف مرضانا، ورد غائبنا، وأهدى العصاة منا.
- عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: “كان المسلمون يدعون عند حضرة شهر رمضان: اللهم أظلَّ شهر رمضان وحضر، فسلمه لي، وسلمني فيه، وتسلمه مني.
- وكان النبي الله صلي الله عليه وسلم يقول عند فطره في أول أيام رمضان وباقي أيام الشهر الكريم: (ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله) رواه أبو داود والنسائي والدار قطني.
- ويمكن أن يدعو المسلم قائلا: “اللهم ارزقني صيامه وقيامه صبرا واحتسابا، وارزقني فيه الجِدَّ والاجتهاد والقوة والنشاط، وأعذني فيه من السآمة والفترة والكسل والنعاس، ووفقني فيه لليلة القدر، واجعلها خيرا لي من ألف شهر”، رواه الطبراني في “الدعاء”.