مع حلول شهر رمضان المعظم هناك بعض الأشياء التي على المسلم فعلها وتحريها، منها تهيئة نفسه لحسن استقبال الشهر الفضيل، والعزم على الاجتهاد في الطاعات، وأيضا معرفة المباحات من المحرمات في ذلك الشهر مما أحله الله وحرمه، ليتجنب المسلم الوقع في المحظورات وضياع أجر الشهر الفضيل عليه، فمن تلك الاستعدادات التي يجب على المسلم أن يقف عليها ويتعرف عليها هي نية الصيام، متى تكون وما هي أهمية نية الصيام وهل هي شرط صحة في الصوم أم لا، ومتى تكون في بداية الشهر أم كل يوم، وما حكم النية هل الصوم صحيح بدونها، وما حكم من نسي انعقاد نية صوم شهر رمضان المبارك، هذا ما سوف نعرفه في ذلك خلال الفقرات الآتية.
هل هناك دعاء عقد نية الصيام؟
خلال أيام سوف يبدأ المسلمون صيام شهر رمضان الكريم، ويجهل البعض أنه يجب على المسلم، أن يعقد نية صيام شهر رمضان، لأن النية من الشروط المهمة لصحة صيام شهر رمضان، لقول النبي صلوات ربي وسلامه عليه (إنما الأعمال بالنيات، ولكل أمرئ ما نوى)، فصيام الفرض يجب فيه المسلم أن يبيت نية الصيام قبل أذان الفجر، أو ذلك في كل الفروض من “صيام رمضان، أو كفارة، أو نذر، وأيضا قضاء رمضان”، ما صيام النفل يجوز فيه المسلم عقد النية الصوم في الصباح حتى قبل الظهر.
متى يقال دعاء نية الصيام؟
أولاً رأي جمهور الفقهاء: كما ذكرنا سابقاً أن النية ركن مهم لصحة الصوم، ويبدأ وقت انعقاد النية من غروب الشمس إلي قبيل الفجر، فإذا نوى المسلم بعد صلاة الفجر لا تصح.
ترى بعض المذاهب الأخرى منهم السادة المالكية: أن المقدار اللازم من النية، علم الإنسان بقلبه أنه سوف يصوم غدًا شهر رمضان، وتكفي للمسلم أن يعقد نية واحدة في بداية رمضان عن كل أيام رمضان.
والأصل في كل ذلك أن يعقد المسلم كل ليلة من ليالي شهر رمضان إذا استطاع.
دعاء نية الصيام
ليس شرط أن يتلفظ الإنسان بعقد النية يكفي أن ينوي بقلبه، ودعاء عقد النية للصوم: ” بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، اللهم إني نويت صيام رمضان كاملا إيمانًا واحتسابًا، اللهم تقبله مني واجعل ذنبي مغفورا، وصومي مقبولا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.