صحة حديث اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان، هذا الحديث الذي يقوله الكثير من الدعاة في خطب المساجد والدروس الدينية المختلفة مع دخول شهر شعبان من كل عام، وهو من الادعية التي يدعو بها الكثير من الاشخاص، وذلك لان هذا الشهر من الاشهر المستحب صومها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يصومها، وهو من الاشهر الهجرية التي ترفع بها الاعمال، ويقوم المسلمين بالصيام فيها لتعويد انفسهم على الصيام طوال شهر رمضان ومن السنة صيامه والدعاء فيه والاكثار من الاعمال الصالحة لانه من الاشهر التي ترفع فيه الاعمال، وفيه الكثير من الاجر والثواب، ونحن اليوم في هذا الموضوع سوف نقدم لكم معلومات اكثر حول صحة حديث اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان، للتعرف على المعلومات الكاملة حسب ما يقوله اهل العلم وصحيح البخاري ومسلم حول هذا الحديث للتعرف على صحته او ضعفه تابعوا معنا في موضوعنا صحة حديث اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان.
صحة حديث اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان
تحدث العلماء من شيوخ وعلماء الحديث عن هذا الحديث من خلال سنده للتعرف على الفترات التي مرت فيها عملية الرواية لهذا الحديث، وهو ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال في موقعنا، حيث سننشر لكم ما قاله اهل العلم حول هذا الحديث بسنده الكامل للتعرف على صحته او ضعفه تابعوا الاتي :
روى عبد الله بن الإمام أحمد في “زوائد المسند” (2346) والطبراني في “الأوسط” (3939) والبيهقي في “الشعب” (3534) وأبو نعيم في “الحلية” (6/269) من طريق زَائِدَة بْن أَبِي الرُّقَادِ قَالَ: نا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ، وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ )
وهذا إسناد ضعيف ، زياد النميري ضعيف ، ضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وذكره ابن حبان في الضعفاء وقال: لا يجوز الاحتجاج به .
- وفي إسناده زائدة بن أبي الرُّقاد لا يصح حديثه قال عنه الإمام البخاري: منكر الحديث.
- وقال النسائي في كتاب الضعفاء. منكر الحديث.
- وقال أبو داود لا أعرف خبره.
- وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير لا يحتج به ولا يكتب إلا للاعتبار.
- وذكر الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف ( 234 ) هذا الحديث وقال فيه ضعيف.
- وانظر تبيين العجب بما ورد في فضل رجب ( ص 18 ) للحافظ ابن حجر العسقلاني. فقد أشار إلى ضعفه لتفرد زائدة.
اللهم بارك لنا في رجب ملتقى أهل الحديث
هذا وقد سئل الشيخ عبدالكريم الخضير عن هذا الحديث ما صحت قول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، وقد اجاب حول صحته ما يلي: ” هذا حديث لا يثبت ، لكن إن دعا المسلم بأن يبلغه الله عز وجل رمضان، وأن يوفقه لصيامه وقيامه، وأن يوفقه لإدراك ليلة القدر ، أي بأن يدعو أدعية مطلقة فهذا إن شاء الله لا بأس به ” .
وبهذا نكون قد تعرفنا على صحة هذا الحديث او ضعفه من خلال ما قاله اهل العلم من علماء الاحاديث في عصرنا الحالي والعصور الماضية من شيوخ الاسلام المعروفين بانهم علماء الحديث الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتتبعهم للرواة ضمن سند الحديث للتعرف على صحته من عدم صحته ونتمنى ان نكون قد افدناكم حول هذا الحديث الشريف الذي يتداوله الناس دوما في هذه الايام مع دخول رجب وشعبان، مع صحة الدعاء وليس باعتباره حديث شريف.