كثير منا في هذه الدنيا يلتهي عن الدين والاخرة وينجذب للملذات والشهوات وتضله جما هذه الدنيا الفانية التي هي باب ممر الى الاخرة وليست مستقر فالدار الاخرة خير لنا من الدنيا لذا يجب علينا دائمات عمل الصالحات واجتناب كل ما نهانا عنه الله تعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وان نكثر دوما من الاستغفار لان الاستغفار يمحي الذنوب بأذن الله حيث قال تعالى: “واستغفروا الله ان الله غفور رحيم” وقول الله تعالى: “وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه” يعني اننا اذا استغفرنا وتبنا الى الله يغفر لنا لان الله عز وجل مدح اهل الاستغفار حيث قال: “والمستغفرين بالأسحار” حيث قال الامام ابن الكثير رحمه الله ان قوله تعالى “والمستغفرين بالأسحار” يدل على فضل الاستغفار وقت السحر وسنتحدث اليوم عن صحة قول لو نزلت صاعقة من السماء ما اصابت مستغفر.
وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون
حيث يقال ان يعقوب عليه السلام لما طلب منه بنيه ان يستغفر لهم ربهم قال: “سوف استغفر لكم ربي” انه اخرها الى وقت السحر فالاستغفار هو من صفات المؤمنين المتقين حيث قال تعالى: “وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين” وان الله يغفر لمن يستغفر حيث قال تعالى: “ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما” فالاستغفار يأتي بالخيرات والبركات ويدفع البلاء قال تعالى: “فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا” يعني متواصلة المطر.
ماكان الله ليعذبهم وانت فيهم
انها عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالرغم من صحة العبارة وماتحمله من فضائل الاستغفار على المسلم وتحميه وتوفر له الامن والأمان الى اننا لا نستطيع اسنادها الى عمر بن الخطاب او قولها على لسانه فلا نعلم مدى صحة هذه المقولة وان جاءت على لسان عمر بن الخطاب ام لا ولكن وردت اية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: “وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وماكن الله معذبهم وهم يستغفرون” فهذا يدل على ان الله لا يعذب من يتوب ويكثر من الاستغفار والله اعلى واعلم.