كتب الله عز وجل على عبادة المسلمين والمسلمات خمس صلوات في اليوم، ثم تفضل الله علينا ببعض النوافل والسنن للتقرب منه تعالى، فقد قال الله في كتابة العزيز في سورة الإسراء {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} فكل أوقات المسلم خير ما دامت في العبادة والطاعة ولكن الله تعالى اختص وقت بالأفضلية وهو “جوف الليل” للقيام، وأيضا تقام صلاة فيها تسمى بصلاة “التهجد”، فما هي صلاة التهجد، وكيف تكون، وما الفرق بينها وبين صلاة القيام، وما حكمها، ووقتها.
ما هي صلاة التهجد وما الفرق بينها وبين قيام الليل
وكلمة التهجد تعني “الهجود” أي ترك النوم في الليل يسمى تهجدًا، والتهجد عند العلماء هو الصلاة في الثلث الأخير من الليل، وأيضًا هو استيقاظ المسلم من النوم وقت الليل للصلاة، أما قيام الليل يعني أحياء الليل بالصلاة، والذكر، والدعاء، يقال قام الليل أي أحياه بالعبادة، ويعتبر المسلم إذا فعل أي نوع من العبادة مثل قراءة القرآن، أو الاستماع إليه، أو ذكر الله من استغفار وصلاة وسلام على سيدنا رسول الله، أو اداء الصلاة، قيام ليل.
وحكم التهجد أنه سنة مؤكدة فعلها النبي صلوات ربي وسلامه عليه وواظب عليها، الدليل عليها من القرآن قوله تبارك وتعالى في سورة الذاريات {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُون١٧ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 18}، و ورد عن فضل صلاة التهجد في الحديث الشريف[ عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من حبهِ وأهله إلى صلاته].
ما هي صلاة التهجد و كيف تصلي؟
يكون وقت صلاة التهجد بعد صلاة العشاء، ومستمراً إلى آخر الليل، أي يبدأ من بعد انتهاء صلاة العشاء حتى وقت الفجر ذلك وقت التهجد، وأفضل وقت لصلاة التهجد من امتداد الليل هو الثلث الأخير، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم، [ من خاف أن لا يقوم الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة] فقول النبي صلى الله عليه وسلم دل على أن أفضل وقت للصلاة هي آخر الليل، وأيضا يجوز التهجد أول الليل لمن خاف أن ينام عنها.
كيف أصلي صلاة التهجد
وطريقة صلاة التهجد، بأن ينام المسلم نومة خفيفة يسيرة، فيقوم في منتصف الليل فيصلي ركعتان خفيفتان، ثم له أن يصلى ما شاء من الركعات، وتكون ركعتين بسلام ثم ركعتين بسلام هكذا، وبعد أن يتم ما أرد من الركعات يختم صلاة التهجد بركعة وتر كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.