من الفوائد الصحية المدهشة للكركم هي قدرته على التخفيف من الالتهاب ، وشفاء الجروح ، والتخفيف من ألم الطمث ، كما يساعد أيضًا في القضاء على الاكتئاب ، والحد من علامات الشيخوخة ، وحماية الجهاز الهضمي ، ومنع الإصابة بمرض السرطان .
ما هو الكركم ؟
يُعرف الكركم بانتمائه للفصيلة التي ينتمي إليها الزنجبيل ، وهو عشب معمر يرجع أصله إلى الهند ، ويتم استخلاصه من جذور النبات ثم يتم تجفيفه وسحقه إلى الكركم المفيد الذي نعرفه .
ويحتاج الكركم إلى بيئة خاصة لكي ينمو بشكل جيد حيث ينمو في درجات حرارة محددة ، ويحتاج إلى كمية كبيرة من الأمطار سنويًا ؛ لذلك لا يتم زراعته على نطاق واسع ، ولكن يتم تصديره إلى جميع أنحاء العالم .
ميزات الكركم عن غيره من الأعشاب :
يعتبر اللون الأصفر المشرق لمسحوق الكركم ربما السمة الأكثر لفتًا للانتباه ، كما أن رائحته تشبه إلى حدٍ ما الخردل وهو حار أيضًا مثل الفلفل ؛ مما يجعله من أفضل النكهات التي قد تضاف إلى الأطباق مثل الحساء والصلصات وأطباق اللحوم والأرز ، وتجعل لها طعم مختلف لذيذ ، وبصرف النظر عن استخدامه على نطاق واسع في إعداد الطعام إلا أنه من أكثر وأقوى الأعشاب التي تستخدم في العلاج .
الكركومين :
الكركومين هو العنصر الأكثر أهمية ونشاطًا في عشب الكركم ، ويعتبر مشروب الكركم هو الشكل الأكثر شيوعًا لاستخدام العشب في المجال الطبي ، لكنه يدخل أيضًا في تصنيع الكريمات وغيرها ، كما أن زيت الكركم له أثر صحي قوي ، ويمكننا التعرف على المزيد من فوائد الكركم بشئ من التفصيل …
الفوائد الصحية للكركم
أولًا العناية بالبشرة :
يساعد الكركم في الحفاظ على صحة البشرة حيث أنه يقلل من نمو البثور بالبشرة عن طريق تثبيط نمو البيكتريا المسببة لها والحد من إفراز الزيوت بالبشرة الدهنية ، كما أن الاستخدام المستمر والمنتظم للكركم يُخفي أثار حب الشباب مما يزيد من نضارة وإشراق البشرة .
ثانيًا فقدان الوزن :
يساعد الكركم في زيادة سرعة معدل الأيض ، ويتيح للجسم حرق المزيد من السعرات الحرارية ، ويعد مفيدا أيضًا في التخلص من الدهون المخزنة بالجسم ، وإزالة السموم من الكبد ، وخفض مستوى الكوليسترول الضار من الجسم ، وبذلك فعندما يتخلص الجسم من كل هذه المسببات للسمنة يصبح من السهل فقدان الوزن بصورة أسهل .
ثالثًا قدرته المضادة للالتهابات:
تعد قدرة الكركم على الحد الالتهابات من أهم العلاجات التي يستخدم فيها ، وبالرغم من أن المكونات النشطة فيه كثيرة ومهمة إلا أن الكركومين هو المركب الأكثر أهمية في معالجة الالتهابات ؛ لذلك يعطي العلماء له الكثير من الأهمية في الأدوية المضادة للالتهابات ، وغالبًا ما يُقترح استخدامه في الحد من آلام المفاصل ، والنقرس ، وآلام العضلات .
رابعًا يساهم في علاج مشاكل المعدة :
لطالما اُستخدم الكركم في تهدئة المعدة ، وهو مفيد بشكل خاص في حالات الإمساك ، والتشنج المرتبط بمتلازمة القولون العصبي ، كما أن نشاط الكركومين المضاد للالتهابات يلعب هنا دورًا مهمًا في الحد من تطور مرض القرحة ونزيف وتهيج الأمعاء .
خامسًا يخفف من ألم الطمث :
إذا كنتِ تعانين من الألم الشديد ، والتشنج في المعدة ، وكذلك النزيف المفرط وتقلب المزاج أثناء الحيض ؛ فإن الحل الأمثل في هذه الحالة هو الكركم حيث أنه يعمل على التخفيف من معظم أعراض الطمث .
سادسًا يمنع التليف الكيسي :
على الرغم أن ذلك المرض قاتل ومدمر مثل مرض السرطان أو أمراض القلب ، إلا أنه قد تبين أن الكركومين يمكن له أن يساهم في تصحيح الطفرة الموجودة بالبروتين والتي يمكن أن تسبب تطور هذا المرض القاتل .
سابعًا يساهم في الحد من الإصابة بالسرطان :
يبحث العالم كله تقريبًا عن علاج لمرض السرطان ، ويعد الكركم من أفضل العلاجات العشبية للعلاج أو الوقاية من أنواع مختلفة من السرطان حيث أن الكركومين يعتبر عامل مضاد للأكسدة والتي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بانخفاض الخلايا السرطانية ، ويمنع نمو البروتين الضروري لنمو الخلايا السرطانية .
ثامنًا يساهم في إزالة السموم من الجسم :
يمكن للكركم والمركبات العضوية النشطة الموجودة به أن تحسن وظائف الكبد ، وتحد من السموم الموجودة بالجسم عن طريق تحفيز الجهاز الليمفاوي ، وهذا يعني أن الأنشطة المضادة للأكسدة في الكركم هي الحل الأمثل لأمراض الكبد ، وللتخلص من سموم الجسم بكفاءة .
تاسعًا يُحسن من أداء القلب لوظائفه
يمكن للكركم أن يعزز من صحة القلب والأوعية الدموية ؛ وذلك لاحتوائه على الكركومين وفيتامين B6 ، ففيتامين b6 يمنع إنتاج الهوموسيستين ، والتي بدورها تضر بجدران الخلايا بشكل خطير ؛ فتسبب الكثير من المضاعفات للقلب خصوصًا عن حدوث ارتفاع لضغط الدم ، والكركومين يوازن مستوى الكوليسترول في الشرايين والأوعية الدموية ؛ فيمنع الإصابة بتصلب الشرايين ويحسن من أداء القلب لوظائفه .
تعزيز القدرات المعرفية :
في الطب الشعبي كثيرًا ما عرف الكركم بقدرته على تعزيز القدرات المعرفية ، وزيادة التركيز، وتحسين مستوى الذاكرة ، حتى أنه عرف في المجال البحثي بعشبة تعزيز الدماغ ، وبالإضافة لزيادة القدرة المعرفية العامة ، فإنه يتمكن أيضا من حماية الممرات العصبية من الأكسدة والإجهاد وتراكم الترسبات .
كما أن الكركم يعمل على تحفيز النشاط العصبي والحد من الأمراض المعرفية والتي غالبًا ما تأتي في شكل مرض الزهايمر والخرف ، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الكركومين لديه كفاءة عالية في الحد من تطور الزهايمر ، ووجدت الدراسة أيضا أن الكركومين يعمل على تحسين المزاج والوظائف المعرفية في كبار السن .
التعامل مع الاكتئاب :
وجدت الأبحاث أن الكركومين يعمل على التوازن الهرموني في الجسم ، حيث أظهرت الدراسات أن الكركومين له تأثير مهدئ على المرضى الذين يعانون من الاكتئاب ، وتقلب المزاج ، والقلق ، والإجهاد ، مما يجعله بديلا قويا للأدوية الصيدلانية ، والتي غالبا ما يكون لها آثار جانبية خطيرة أو تسبب الادمان.
ولكن يجب توخي الحذر من الآثار الجانبية :
على الرغم من أنه لا يعتبر الكركم من المواد المثيرة للحساسية ، إلا أن الكركم يمكن أن يكون له آثار جانبية معينة على الجسم ، بما في ذلك الغثيان ، والدوخة ، أو الإسهال ، وخصوصا عندما يستهلك بكميات كبيرة ، ولذا يفضل الاعتدال في استخدامه .
وفي حالات معينة ، تسبب الاستخدام الكثير للكركم في حدوث مشاكل في القلب ، كما أنه قد يسبب تخثر الدم ، ولذلك يجب على من يعاني من تخثر الدم تجنبه .