من القصص الجميلة التي حصلت في حياة سيدنا ابراهيم عليه السلام، حيث طلب سيدنا ابراهيم عليه السلام من الله أن يريه بعين اليقين كيف يمكنه سبحانه احياء الموتى، لا من شك في قدرة الله عز وجل، ولكن ليرى بام عينه بعد أن تملك الحق قلبه واحدة من نعماء ربه ومن معحزات الله سبحانه وتعالى القادر على كل شئ.
قصة الطيور التي امر الله ابراهيم بتوزيعها على الجبل
فأن الايمان بقضاء الله وقدره لا من شك فيها، وان سيدنا ابراهيم عليه السلام قد تخطى هذه المرحلة ودعا الناس إلى عبادة الله تعالى الخالق المدبر، هذا طلب سيدنا ابراهيم رضي الله عنها، كمال قال سيد قطب “انه تشوف لا يتعلق بوجود الايمان وثباته وكماله واستقراره، وليس طلبا للبرهان او تقوية الايمان، انما هو امر آخ وله مذاق آخر، انه أمر الشوق الروحي الى ملابسة السر الإلهي في اثناء وقوعه العملي” وهذا يوضح انه لا شكك في أمر الله وقضاءه وانما هو رؤية لتحقيقه عيانا فطلب بعد حصوله العلم الذهني تحقيق الوجود الخارجين وفي ذلك ابلاغ لطمأنينة القلب، وقا لأحد الأئمة والشيوخ “لو كان شاكا لكنا نحن من أحق به، ونحن لا نشك، فسيدنا ابراهيم عليه السلام أحرى ألا يشك، فالحديث يوضح النفي في الشك لسيدنا ابراهيم رضي الله عنه وارضاه”.
وأن كان هناك ايضا خطأ في ذلك، لعاتبه سبحانه وتعالى، كما عاتب سيدنا آدم عليه السلام حين اكل هو زوجته من الشجرة، ولكن سبحانه ارد ان يطمئن قلب خليله، لهذا امر الله عز وجل بان يحضر اربعة طيور، وامر سبحانه وتعالى ان يتم تقطيع هذه الطيور اربا اربا ثم يخلطها في بعضها ويقسمها ويجعل على كل جبل جزء منها، ومن ثم معجزة الله عز وجل ينادي على كل طير باسمه فيأتي له على الفور، وقد رأي سيدنا أبراهيم هذه المعجزة بأم عينه.
عدد الطيور التي امر الله ابراهيم بتوزيعها على الجبل
الأجابة على السؤال كالتالي ..
اربعة طيور
في قوله سبحانه وتعالى “وإِذ قال إِبراهِيم ربِ أَرني كيف تحيِي الْموتىٰ قال أولم تؤمن قال بلىٰ ولَكن لِيطْمئنَ قلبي قال فخذ أَربعة من الطَير فصرهنَ إِليك ثم اجعل علىٰ كل جبل منهنّ جزءًا ثم ادعهنّ يأْتينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعلَمْ أَنّ الله عزِيز حكيم”.