صلاة التهجد تبدأ مع أول ليلة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وكان رسولنا الحبيب يجتهد فيها كثيرا، ويستحب صلاة التهجد في الساعات الأخيرة من الليل بالصلاة والذكر الذي به تحيا القلوب وتنعش الأرواح، ويمكن إحياء التقرب إلى الله بالصلاة أو الدعاء أو الاستغفار أو التسبيح كل حسب مقدرته واستطاعته.
كيفية أداء صلاة التهجد
تعتبر صلاة التهجد هي نفسها صلاة قيام الليل مع الفارق أن المصلي يقوم إلى صلاة التهجد بعد نوما خفيفا، وعليه فإن كيفية صلاة التهجد نفسها طريقة أداء صلاة قيام الليل، وطريقة صلاة التهجد لها العديد من الطرق التي يمكن الصلاة بها، ومن طرق صلاة التهجد أن ينام من يريد القيام بأداء صلاة التهجد نومة يسيرة ثم يصلي ركعتين خفيفتين، ثم يكمل ركعتين ثم ركعتين حتى ينتهي من صلاته قدر ما شاء ثم يصلي ركعة الوتر قبل الفجر بقليل.
والتي تعتبر القيام في جوف الليل، وهي الصلاة التي يتقرب بها المسلم إلي خالقه سبحانه وتعالي، حيث أمر الله في كتابه العزيز في سورة المزمل بقيام الليل، وكذلك لما ثبت عن رسول الله صل الله عليه وسلم عن قيامه الليل وخصوصاً الاجتهاد الزائد في العشر الأواخر من شهر رمضان، ولذا فهي سنة مؤكدة .
حكم صلاة التهجد
صلاة التهجد شرعاً سنة وليست فريضة، ويدخل وقت التهجد الفعلي من بعد صلاة العشاء، وتعتبر صلاة التهجد هي آخر الصلوات التي يصليها المسلم ليلاً إلي قبل طلوع الفجر وموعد صلاتها.
وتعد من افضل الأوقات لصلاة التهجد هو في جوف الليل، وتقال في الثلث الأخير من الليل، فينزل الله سبحانه وتعال إلي السماوات الدنيا ليجيب دعوة يدعوها مسلم ليلاً، ومن فوائد هذه النوافل أنها تقرب العبد المسلم من ربه لنيل الثواب والأجر العظيم وإجابة الدعاء لتركه النوم والراحة وتوجه غلي الله ليلاً بالصلاة والدعاء والاستغفار.
ما هي صلاة التهجد كيف تصلي؟
لا يوجد عدد معين لصلاة التهجد في صلاة نافلة “سنة”، وكذلك لا يوجد عدد معين من الركعات التي يجب أن يصليها المسلم، فعلي كل شخص أن يصلي عدد ما يشاء من الركعات، فيقال كان يصلّيها النّبي عليه الصّلاة والسّلام إحدى عشرة ركعة.
وعلي كل مسلم قبل البدء في صلاة التهجد إن يعقد النية الصافية الصادقة للقيام من النوم والاستعداد للصلاة في جوف الليل، ويجب أن يتوضاً ويحسن الوضوء، ويفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين علي نية صلاة التهجد.
ما هو عدد ركعات صلاة التهجد؟
ويجب صلاة التهجد ركعتين ركعتين، كما ثبت عن النبي صل الله عليه وسلم “مثني مثني”، ويستحب لكل مسلم أن يوقظ اهل بيته لأداء صلاة التهجد، وأثناء أداء الصّلاة على المصلي أن يطيل في ركوعه ويمجّد الله تعالى، ويطيل في سجوده ويكثر من التسبيح ويسترسل في طلب الدعاء أثناء خشوعه في السجود.
يفضل أثناء صلاة التهجد الجهر بالقراءة حتي لا يغلب علي المصلي النعاس، وكذلك يمكن قراءته سراً، لا بأس بذلك.
يفضل إطالة الصلاة والقراءة بجزء أو إثنين أو أكثر، وعلي المصلي تدبر القرآن الكريم أثناء القراءة ويسأل الله تعالي من فضل إذا مرة بآية من آيات الرحمة، ويستجير من عذاب النار إذا مر بأية بها عذاب.
ويُعتبر الوتر آخر ما يختم به المصلّي صلاة تهجده كما ثبت عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام لقوله (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً)، وأمّا في شهر رمضان الفضيل فالأجر مضاعف.
متي تستحب صلاة التهجد ؟
تستحب صلاة التهجد بعد صلاة التراويح بعد صلاة العشاء مباشرة، ويتضاعف أجر المسلم أثناء التهجد في شهر رمضان، وبعد نهاية صلاة التهجد يجب أن يختم صلاته بصلاة الوتر.
