لقد تزايد عدد النباتيين في الفترة الأخيرة ، ، وربما تعلم أن الإختلاف كبيرا بين النظام الغذائي للنباتيين عن الذين تعتمد وجباتهم بشكل كبير على اللحوم.
ففي حين أن نظامنا الغذائي يعتمد على الحليب والعسل والجبن وغيرها مما يتواجد فيه الدهن الحيواني ، إلا أن النظام الغذائي للنباتيين خالي تمامًا من أي نوع من المنتجات الحيوانية المشتقة من الحيوان .
يعد التوفو بديلا عن جبن البانير المصنع من حليب البقر :
إن النظام الغذائي النباتي يتضمن فقط الأطعمة القائمة على النباتات مثل الخُضر الورقية ، والفواكه ، والخضراوات ، والتوت ، والبقوليات ؛ ولذلك فإن التوفو هو البديل النباتي الشائع لجبن البانير ، وهو مصنوع من حليب الصويا بدلًا من حليب البقر ، ويشبه إلى حدٍ ما البانير في الطعم والملمس ، ويستخدم في إعداد العديد من الأطباق .
إلا أن بعض الأبحاث مؤخرًا أفادت أن التوفو قد لا يكون صحيًا كما يعتقد البعض ، وفيما يلي سنعرض بعض الأسباب التي تبين كم هو ضار بالصحة :
التعديل الجيني :
إن التوفو عبارة عن منتج غذائي معدل وراثيًا من فول الصويا ، ولكي يصبح المنتج النهائي كما نراه من ملمس ونكهة يتم استخدام العديد من المواد الكيميائية في هذه العملية ، والتي يمكن أن تسبب عددًا من المخاطر الصحية لمن يستخدمونه بشكل منتظم .
وفي الواقع أثبتت الدراسات البحثية أن الأطعمة المعدلة وراثيًا مثل التوفو يمكن أن تُشكل تهديدًا كبيرًا بالإصابة بأمراض خطيرة في الكلى والكبد وحتى السرطان .
سرطان الثدي :
كما أشرنا سابقًا أنه بسبب التعديل الجيني فإن التوفو قد يتسبب بالإصابة بالسرطان وخصوصًا سرطان الثدي ، حيث أنه الأكثر شيوعًا من بين أنواع السرطان المرتبطة بالتوفو .
ووفقًا لما يقول الباحثون فإن التوفو يحتوي على فيتويستروغنز phytoestrogens ، والذي يسبب وجود الخلايا السرطانية غير الطبيعية التي تتطور بشكل سريع في خلايا الثدي .
قصور الغدة الدرقية :
كما نعلم أن التوفو مصنوع من فول الصويا ، ومن المعروف أن حبوب الصويا تحتوي على مركب ضار يعرف باسم إيسلافلافون جينيستين isoflavone genistein ، والذي يمكن أن يمنع الغدة الدرقية من إنتاج ما يكفي من الهرمونات ؛ مما يتسبب في حدوث قصور في عمل الغدة الدرقية لأولئك ممن يستهلكونه بانتظام .
نقص التغذية :
يحتوي التوفو أيضًا على مركب يعرف باسم فيتات phytate ، وهو الذي يُكسِب التوفو ذاك النسيج الثابت ، ومركب الفيتات يمكن أن يُشكل خطرًا على الصحة ؛ لأنه يمنع أنسجة الجسم من امتصاص العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم ، والحديد ، والزنك وما إلى ذلك مما يتسبب في نقص التغذية .
الأمراض المعرفية :
ربطت العديد من الدراسات البحثية بين الاستهلاك المنتظم للتوفو والأمراض المعرفية مثل الخرف والزهايمر ؛ وذلك بسبب وجود الفيتوستروجين في التوفو والمعروف أنه يحفّز تدمير خلايا الدماغ بصورة أسرع .
أمراض الجهاز الهضمي :
من أضرار تناول التوفو بشكل كبير أنه يؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي وخصوصًا عند عدم تناول قدر كافٍ من الألياف ، ومن الأمراض التي من الممكن أن يتسبب بها هي التهاب المعدة ، متلازمة الأمعاء الراشحة ، الإنتفاخ ….وغيرها ، كما أنه يستغرق وقتًا طويلًا في عملية الهضم ، ويحتوي على بعض المركبات التي تُحفّز الإصابة بالحموضة .
أمراض القلب :
يُعتقد أن اتباع نظام غذائي نباتي هو شئ مفيد لصحة القلب ، ومع ذلك يعتقد الباحثون أن التوفو من الأطعمة التي تؤدي إلى تضخم عضلات القلب بشكل غير طبيعي ؛ مما يجعل من الصعب على القلب ضخ الدم بشكل مناسب وطبيعي فيؤدي إلى أمراض القلب الخطيرة .
ضعف العظام :
كما أشرنا سابقًا أن التوفو يمنع أنسجة الجسم والعظام خصوصًا من امتصاص العديد من العناصر الضرورية كالفيتامينات ومنها فيتامين (د) ، ومن المعروف أن نقص هذا الفيتامين في الجسم يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام وضعفها .