“يس” هي المقطع المفتاحي في بداية سورة يس في القرآن الكريم. تعتبر سورة يس واحدة من السور المميزة والمعروفة في القرآن، وتحمل العديد من المغازي والعبر القيمة للمسلمين. تتألف السورة من 83 آية وترتبط بالرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته إلى الإسلام في مكة المكرمة.
تبدأ سورة يس بحروف مقطعية غامضة “يس”، وقد أشار العلماء إلى أن هذه الحروف تعد من الحروف المقطعية الغير مفهومة والتي تظهر في بداية بعض السور القرآنية. وقد تم تفسيرها بأنها من العجائب القرآنية التي تعكس الإعجاز اللغوي والبلاغي في القرآن الكريم.
تستمر سورة يس بسرد قصة النبي يوسف عليه السلام، وهي واحدة من أكثر القصص إثارة وتأثيرًا في القرآن. تروي السورة قصة يوسف منذ صغره حتى أنه أصبح مستشارًا لملك مصر. تعتبر قصة يوسف نموذجًا للصبر والتوكل على الله في وجه المحن والابتلاءات. رغم أنه تعرض للظلم والخيانة من قبل إخوته وتم تباعه كعبد، إلا أن يوسف ثابر وظل مؤمنًا بقضاء الله وقدره حتى تمكن من التغلب على الصعاب والوصول إلى منصب عالٍ في مصر.
تحتوي سورة يس أيضًا على العديد من العبر والمواعظ التي تدعو إلى التفكر والتدبر في آيات الله. فالسورة تذكرنا بقدرة الله على إحياء الموتى والقدرة على خلق الكون بأسره. كما تذكرنا بأن الحياة الدنيا ليست إلا امتحانًا وتجربة وأن الحياة الحقيقية هي الحياة الآخرة.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي سورة يس على دعوة قوية للتوبة والعودة إلى الله. فالله يدعونا في السورة إلى الاستماع للقرآن وتدبره وتفكر في آياته، وذلك لكي نستعيد الهدوء والسكينة في قلوبنا ونقوي إيماننا ونتجنب الضلالات والشبهات.
باختصار، سورة يس هي سورة مميزة في القرآن الكريم تحمل قصة نبي يوسف وتحمل العبر والعديد من العبر والمواعظ. تدعونا السورة إلى التوكل على الله، والصبر في مواجهة الصعاب، والتفكر في آيات الله، والعودة إليه بالتوبة والاستغفار.
في الختام، سورة يس تحمل معاني عميقة وقيمًا هامة تدعو المسلمين إلى التفكر والتدبر في آيات الله، وتشجعهم على الصبر والتوكل على الله في جميع جوانب الحياة. إنها سورة تلهم القلوب وتحث على العمل الصالح والتقوى، وتذكرنا بأن الحياة الدنيا هي امتحان مؤقت وأن الحياة الحقيقية هي الحياة الآخرة.