زكاة الفطر من أركان الإسلام الخمسة وهي فريضة وواجبة على كُل من لديه قوت يومه وليلته وقد أمر الدين الإسلامي بإخراج زكاة الفطر ككفارة عن النقص في الصوم، كأن يقوم الصائم باللغو والرفث والإثم والكراهة ونحوها ففي الزكاة نُنقيه من هذه الأُمور كلها، ونحافظ على ضمان أجرها وثوابها والحكمة من زكاة الفطر إغناء الفُقراء والمساكين عن مسألة الناس في يوم العيد وهو يوم فرح وسرور، وللصائم الذي يُخرجها أن يُنزه صيامه عن أي نقص فيه ولقد تم تحديد توقيت زكاة الفطر، ومتى تخرج زكاة الفطر ومتى لا يجوز إخراجها ولِهذا يجب علينا مُراعاة شروط وأحكام ومتى تخرج زكاة الفطر لكي نكون قد استوفينا كافة الشروط الواجِبة في إخراجها وتجد بإذن الله القبول ويعود علينا أجرها كاملاً كما حدده الله سبحانه وتعالى.
متى تخرج زكاة الفطر مع الدليل
زكاة الفطر يُعرف عنها بانها صدقة فطر الصائم المسلم وهي تخرج عن كُل مولود أياً كان عُمره عاقل أو غير عاقل وبالغ وغير بالغ، فكل من نُعيلهم يجب علينا إخراج زكاة الفطر عنهم ومن المسائل التي اختلف العلماء فيها متى تخرج زكاة الفطر فمنهم من يرى أن الوقت الأفضل لإخراجها هو غروب شمس اليوم الأخير من رمضان بينما يُفضل آخرون إخراجها أثناء السير لصلاة العيد ولكن قبل دُخول وقت الصلاة، لأن ميقات زكاة الفطر قبل البدء في أداء صلاة العيد، وسوف نتناول رأي المذاهب في متى تخرج زكاة الفطر وفق ما جاء على لسان أئمة هذه المذاهب وهي كما يلي :
- الشافعية والحنفية يرون وجوبها مع غروب شمس اليوم الأخير من شهر رمضان لأنها تخرج عند الفطر من الصيام ولهذا سميت زكاة فطر والفطر لا يتحقق إلا مع دخول وقت آذان المغرب في آخر أيام شهر رمضان.
- المالكية والحنفية يرون أنها واجِبة فجر يوم العيد على اعتبار أن الفطر يكون في الأول من شوال واليوم السابِق هو يوم صيام، واستدلو على ذلك بما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُخرجها أثناء ذهابه للمكان المُخصص لصلاة العيد.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر أول رمضان
وبخلاف ما سبق وفي ظل التساؤلات الكثيرة حول حكم التعجيل في إخراج زكاة الفطر فقد أجاز المالكية تقديمها بيوم أو يومين، بينما الحنفية يرون أنها يُمكن إخراجها من أول ايام شهر رمضان وحتى ما قبل صلاة العيد، والعالم اليوم يختلف عنه في الماضي فقد كان الناس في عهد الرسول يحيون العيد بتبادل الدعوات والمُعايدات بحلول العيد وبؤدون صلاة العيد جماعة وغيرها من مظاهر الفرح والسرور بالفطر، وكان المراد منها منح الفقراء المال اللازِم لإدخال السرور عليهم في هذا اليوم وحصولهم على قوت يومهم لكي يعيشوا فرحة العيد، ولكن الأمر في الوقت الحالي مُختلف فالفقراء يودون تأمين إحتياجاتهم من ملابس ولوازم العيد ولهذا فقد أجاز الكثير من الأئمة المعاصرين إخراج الزكة بشكل مُبكر.