تُعدّ اللغة العربية من اللغات الغنية بالألفاظ التي تتعدد دلالاتها بحسب السياق الذي تَرِد فيه، ويظهر ذلك جليًا في الشعر العربي؛ حيث يستخدم الشاعر الكلمات ليعبر عن معانٍ دقيقة وصور بلاغية مؤثرة. ومن الألفاظ التي يتغير معناها بحسب السياق كلمة «سهل».
في قول الشاعر: (في سهلٍ وفي حَزْن)، لا يُقصد بكلمة سهل المعنى الشائع المتداول في الحياة اليومية، وهو السهولة أو اليسر، وإنما المقصود بها معناها الجغرافي.
معنى (سهل) في البيت الشعري
السهل هو: الأرض المنبسطة المستوية التي لا ارتفاع فيها ولا وعورة، وهو مقابل لكلمة حَزْن التي تعني الأرض المرتفعة الخشنة أو الوعرة. وبذلك يكون الشاعر قد جمع بين اللفظين المتقابلين للدلالة على اختلاف البيئات أو الأماكن.
- الاجابة : بطن الوادي ( الأرض المنبسطة).
الدلالة البلاغية
استخدام الشاعر لعبارة (في سهلٍ وفي حَزْن) يوحي بالشمول والتنوع، أي أن الأمر المذكور في البيت يحدث في كل مكان، سواء في الأراضي السهلة المنبسطة أو في الأراضي الصعبة الوعرة. وهذا الأسلوب يُسمّى الطباق، حيث يجمع الشاعر بين لفظين متضادين لتقوية المعنى وإبرازه.
المقصود بكلمة (سهل) في قول الشاعر (في سهلٍ وفي حَزْن) هو:
الأرض المنبسطة السهلة غير الوعرة، وليس معنى اليسر أو السهولة المجردة. ويبرز هذا المثال أهمية فهم السياق في تفسير الألفاظ الشعرية واللغوية فهمًا صحيحًا.
