من اسباب وضع الحديث، الحديث الموضوع هو الحديث المكذوب الذي نسب كذب واختلاق الى الرسول صلى الله عليه وسلم ولاسباب عديدة دعت الكفار الى الوضع في الحديث، حيث ان هناك اسباب لوضع الحديث وهناك ايضا قرائن يمتاز بها الحديث الموضوع عن غيره من الحديث الموضوع عن غيره من الاحاديث، ولابد من بيان حكم العمل بالحديث الموضوع وحكم نسبته الى الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك سنطرح من اسباب وضع الحديث.
الحديث الموضوع
الحديث الموضوع هو الحديث المصنوع المختلق والمنسوب الى رسول الله صلى الله عليه وسلمكذب، وليس له اي صحة او صلة حقيقية بالرسول وهو ليس بحديث ولكنه اطلق عليه حديث وذلك بزعم من الراوي، حيث دخلت الكثير من الاحاديث الموضوعة الى الاحاديث النبوية ومن علماء المسلمين واشهرهم الامام البخاري والامام مسلم فكان عليهم تمحيصها والرد عليها من خلال جمع الاحاديث وفرز الاحاديث الصحيحة والغير صحيحة، حيث يعتبر الحديث الموضوع شر الاحاديث الضعيفة واقبحها ولا يجوز ذكره ولا تحل روايته الا مقرون ببيان وضعه.
اسباب الوضع في الحديث
تتعدد اسباب دفعت الوضاعين الى الكذب والافتراء على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال وضعهم للاحاديث ونسيتها كذب اليه ومن تلك الاسباب:
- اولا الاحزاب السياسية التي ظهرت العديد من الاحزاب والفرق وذلك ابتداء من الفتنة التي وقعت بين علي ومعاوية رضي الله عنهم.
- التعصب الفقهي والمذهبي.
- الدعاية لبعض الحروف، حيث ان بعض الوضاعين كان يضع الحديث ترويج لحرفته.
- القصاصون وهم من يجمعون حولهم الناس وذلك لسرد القصص وينالون بعض من الاعطيات مقابل ذلك وكانوا يلجؤون الى وضع الحديث.
- التعصب القومي مثل التعصب للجنس العربي وذلك ضد الفارسي مثلا او العكس.
- الجهل في الدين مع اظهار الرغبات في الخير.
علامات يعرف بها الحديث الموضوع
تتعدد العلامات والقرائن التي يمكن معرفة الحديث الموضوع من خلالها ومنها:
- علامات عديدة في السند وذلك مثل اعتراف الراوي بوضعه الحديث ووجود القرينة تقوم مقام الاعتراف بالوضع، وذلك كان يقوم بروي جازم بالسماع عن شيخ لم يلتقيه ابدا ولم يرحل اليه او يقوم بالانفراد لرو معروف بالكذب في رواية الحديث.
- علامات الوضع في المتن كركاكة اللفظ وتركيبه اللغوي وفساد المعنى مثل الحديث القائل بأن الباذنجان شفاء من كل داء.
- ما يناقض في نص نصوص الكتاب او السنة الصحيحة المتواترة او الاجماع، حيث ان هناك طرق وقرائن تالية لمعرفة وضع الحديث محلها علوم الحديث.
ما هو حكم رواية الحديث الموضوع
ان الحديث الموضوع لا يجوز روايته ونسبته الى الرسول صلى الله عليه وسلم بأي شكل من الاشكال ولا يجوز العمل به حتى في مجال الترهيب والترغيب وفضائل الاعمال ايضا، حيث يتواجد في السنة مايسد ويغني عن كل المواضيع.
الحديث الموضوع هو الكلام الذي ينسب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم كذب، ويعرف الحديث الموضوع من خلال المتن والسند، ان كان في السند احد الرواة من الكاذبين فهو حديث موضوع، ولكن بالنسبة للمتن يستطيع من له خبرة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم معرفة الصحيح من الموضوع، حيث تسائل الكثير عن من اسباب وضع الحديث.