بالتأكيد! من مقتضى العبودية لشكر الله تعالى على نعمه، فالشكر هو تعبير عن اعتراف العبد بفضل الله وامتثاله لحق الله عليه. يعكس الشكر جوهر العبودية، لأنه يوجب التواضع، الانقياد لله، ويزيد من النعم كما قال تعالى: “لئن شكرتم لأزيدنكم” (إبراهيم: 7).
الشكر أيضًا يحفظ العبد من الكفران ويقربه إلى رضى الله والجنة.
العبودية لله تعالى ليست مجرد طقوس ظاهرة، بل هي حالة قلبية وسلوكية متكاملة، يعيشها المسلم في كل شؤون حياته. ومن أعظم مقتضيات العبودية شكر الله تعالى على نعمه، لأن الشكر يُعبّر عن اعتراف العبد بفضل ربه وفضله، ويجسد صِدق العبودية في القلب والقول والعمل.
معنى الشكر في الإسلام:
الشكر هو الثناء على المُنعِم اعترافًا بفضله، ويكون بالقلب إيمانًا، وباللسان حمدًا، وبالجوارح طاعةً.
قال الله تعالى:
“اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ” (سورة سبأ: 13)
الاجابة : صواب.
لماذا يُعدّ الشكر من مقتضى العبودية؟
1. لأن العبد المخلص يعلم أن كل ما فيه من خير هو من الله وحده.
2. الشكر يربط النعمة بالمنعِم، ويبعد العبد عن الكبر والغفلة.
3. العبد الشكور هو من يديم طاعة الله شكرًا له، لا وقت النعمة فقط، بل في كل الأحوال.
كيف يكون الشكر؟
- بالقلب: أن تعترف أن النعمة من الله وحده.
- باللسان: أن تحمده وتثني عليه.
- بالعمل: أن تستخدم النعمة في طاعة الله.
أثر الشكر:
- زيادة النعم، كما قال تعالى: “لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”
- رضا الله عن العبد.
- تقوية الإيمان والتقرب إلى الله.
شكر الله تعالى على نعمه هو من أوضح دلائل العبودية الصادقة، وهو حق لله على عباده، فلا ينبغي أن تغيب عنا هذه الحقيقة في زحمة الحياة. فكل نفسٍ نتنفسه، وكل نعمة نعيشها، تستوجب شكرًا يُظهر صدقنا في عبوديتنا لله، ويُبقي النعم محفوظة، بل ويزيدها بركةً ونفعًا.
