من هو الصحابي الذي كلمه الله بدون حجاب، لقد كلم الله تعالى الصحابي الجليل عبد الله بن حرام رضي الله عنه كفاحا بلا حجاب فعن جابر بن عبد الله قال لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا جابر: مالي اراك منكسرا قلت يا رسول الله استشهد ابي قتل يوم احد وترك عيالا ودينا قال افلا ابشرك بما لقي الله به اباك قال: قلت بلى يا رسول الله قال: ما كلم الله أحدا قط الا من وراء حجاب واحيا اباك فكلمه كفاحا فقال يا عبدي تمنى علي اعطك قال يا رب: تحييني فاقتل فيك ثانية قال الرب عز وجل انه قد سبق مني انهم اليها لا يرجعون قال وانزلت هذه الآية “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربك يرزقون”.
منزلة الشهداء عند الله
ان للشهداء منزلة رفيعة وعالية عند الله تعالى ولهم فضائل عظيم فهم من ضحوا بأنفسهم وبأرواحهم وبالغالي والنفيس في سبيل الله لينالوا الشهادة فحين يضحي الانسان بنفسه في سبيل نصر الدين ورفع اية الإسلام فانه يثبت من خلال هذا صدق ايمانه وايثاره رضا الله عز وجل عن الدنيا وما فيها فيكافئه الله بان يصطفيه شهيدا على الخلق يوم القيامة وقد اعطى الله الشهداء كرامات حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يجد الشهيد من مس القتل الا كما يجد احدكم من مس القرصة”.
الصحابي الذي كلمه الله كفاحا بلا حجاب
ثم يدخل الله الشهداء جنته العظيمة ويدخلهم في رحمته حيث يتمنى احدهم العودة الى الدنيا للقتل في سبيل الله مرة أخرى لما رأى من كرامات عند الله سبحانه وتعالى وفي الصحيحين عن انس بن مالك رضي الله عنه قالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما احد يدخل الجنة يحب ان يرجع الى الدنيا وله ما على الأرض من شيء الا الشهيد يتمنى ان يرجع الى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة” فالسبب في نزول قوله تعالى: “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند بهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لا يضيع اجر المؤمنين” هو وكما قلنا طلب عبدالله ان يرجع الى الأرض ليقتل فيه ثانية لما رأى من كرامات عند الله للشهداء.