موسى بن عمران عليه السلام هو أحد أولي العزم من الرسل، أرسله الله تعالى إلى فرعون وقومه في مصر، ليدعوهم إلى عبادة الله وحده. وقد خصه الله تعالى بالعديد من الخصائص والكرامات، ومن بينها أنه ناداه الله تعالى من فوق سبع سموات، وكلمّه مباشرة دون واسطة، كما أعطاه الله تعالى الألواح التي فيها التوراة، وهي أول الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى.
لقب كليم الله
جاء في القرآن الكريم ذكر لقب “كليم الله” لنبي موسى عليه السلام في عدة مواضع، منها قوله تعالى: “وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا” (النساء: 164)، وقوله تعالى: “وَمَا كَلَّمَ اللَّهُ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رُسُلِهِ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَبَيِّنَاتٍ” (النجم: 25-26).
المعنى اللغوي للقب “كليم الله”
كلمة “كليم” مشتقة من الفعل “كلم”، ومعناها “التحدث مع شخص ما”. وأما “الله” فهو اسم الجلالة، وهو اسم العلم لله تعالى.
المعنى الاصطلاحي للقب “كليم الله”
يُطلق لقب “كليم الله” على النبي موسى عليه السلام؛ لأنه خصه الله تعالى بشرف التحدث إليه مباشرة دون واسطة، وهو ما لم يحصل لغيره من الأنبياء.
الأهمية الدينية للقب “كليم الله”
يُعد لقب “كليم الله” لقبًا عظيمًا وشرفًا كبيرًا للنبي موسى عليه السلام، ويُشير إلى مكانته العالية عند الله تعالى، وإلى عظمته وكرامته.
لقد حظي النبي موسى عليه السلام بهذا اللقب لعظمته عند الله تعالى، ولأنه خصه الله تعالى بشرف التحدث إليه مباشرة دون واسطة، وهو ما لم يحصل لغيره من الأنبياء.