إن فصل الصيف هو فصل الفواكه، حيث تكثر فيه الفواكه الناضجة، ونجد الكثير من أصناف الفاكهة منتشرة في الأسواق، كما يزداد إقبال الناس على شراء الفواكه باختلاف أنواعها وذلك لدورها في إضفاء البرودة والشعور بالانتعاش والحد من حرارة الصيف، ويرجع ذلك لاحتواء الفاكهة على نسبة عالية من المياه وكذلك أنواع من الفيتامينات والأملاح المعدنية، لكن قد يتردد البعض ممن يتبعون حمية غذائية في تناولها خوفاً من ازدياد الوزن، هذا المقال يتمحور حول السؤال هل المانجو تزيد الوزن؟ تابعونا لنتعرف أثر ثمار المانجو على الوزن.
هل المانجو تزيد الوزن
يؤكد أطباء التغذية خلو فاكهة المانجو من الدهــون والكـوليــستــرول، واحتواءها على عدد من العناصر الغذائية والمعادن الضرورية للجسم، ولكن هذا لا يعني السماح بتناولها في أي وقت، وقد حذّر أطباء التغذية من استهلاك المانجو بشكل مبالغ فيه لأنه يؤدي إلى زيادة في الوزن كأي نوع آخر من الفواكه أو الأغذية، فالإفراط في تناول أي نوع من الطعام يؤدي إلى نتيجة حتمية ألا وهي زيادة الوزن، لكن قد تساهم المانجو في فقدان الوزن وخسارته إذا تم إدراجها وفق نظام غذائي محسوب السعرات الحرارية.
كما أن المانجو تعتبر مخزن لفيتامين C الذي يساعد في خفض معدل الكوليسترول في الدم ويحد من فرصة تــراكــم الدهون في الجسم، وفيتاميــن A، عدا عن غناها بعنصر الحديد وعنصر البوتاسيوم وعنصر الزنــك وعنصر النحاس وهذه العناصر تعتبر مفيدة لصحة القلب ليس ذلك فحسب بل تعزز هذه العناصر التمثــيل الغــذائــي وتخلصه من احتباس السوائل الزائدة في الجسم، بل وتعتبر مصدر من مصادر الطـاقـة لاحتواءها على السكر وبذلك فإنها تُبقي الجسم نشيطاً خلال اليـوم، وكما حذرنا رغم كل هذه الفوائد إلا أنه يجب الاعتدال في تناولها وعدم الإفراط في ذلك لما لها من أثر على الوزن بالزيادة، وكذلك تُحدث بعض المشاكل في عملية الهضم والجهاز الهضمي وتُسبب انتفاخات.
السعرات الحرارية في المانجو
إن ثمرة المانجو ذات الحجم المتوسط والتي تزن ما يعادل 200 غــرام تحتوي على 150 سعراً حرارياً، ونسبة متدنية جداً من الكربوهيـدرات والـدهــون والبروتيــنــات، كما تحتوي المانجو على نسبة مرتفعة من الأليــاف الغـذائـيـة والمــاء مما يجعلها مناسبة للحميات الغذائية حيث تمنح الإحساس بالامتلاء والشبع لمدة أطول وهذا بدوره يؤخر تناول الطعام ويقلل منها، ويُفضل تناولها كما هي بحالة طبيعية دون إضافة سكر، حيث أن عصير المانجو به نسبة عالية من السعرات الحرارية.
الوقت المناسب لتناول المانجو
إن أفضل الأوقات لتناول المانجو هي الفترة التي تسبق ممارسة التمارين الرياضية بمعدل نصف ساعة من الزمن أي 30 دقيقة كي تضفي شعور الانتعاش وتمد الجسم بالطاقة.
- لابد من الابتعاد عن تناول ثمار المانجو عقب الوجبات الرئيسية حتى لا تسبب في زيادة الوزن، وللحد من السعرات الحرارية خلال اليوم، وكذلك لتقليل تخزين الدهون في الجسم.
- من الأنسب تناول فاكهة المانجو أثناء اليوم أو تناولها كوجبة خفيفة في المساء وذلك لخفض السعرات الحرارية وتجنب المزيد منها.
العناصر الغذائية الموجود في كوب من قطع المانجو الطبيعية
تعتبر المانجو مصدر غني بالعناصر الغذائية والأملاح المعدنية اللازمة للجسم، حيث تحتوي ثمار المانجو على كل من:
- غـرام واحـد من البـروتيـنات.
- نصف غـرام من الدهــون.
- 25 غــرام من الكربوهيدرات.
- 3 غــرام من الأليــاف.
- 24 غـــرام من السـكريــات.
- الاحتياج اليومي الكامل من فيتامين سي.
- 35% من الاحتياج اليومي لفيتامين أ.
- 20% من الاحتياج اليومي للفولـيــك.
- 10% من الاحتياج اليومي لفيـتامــيــن ب6.
- 8% من الاحتياج اليومي لكل من فيتـامــيــن ك وعنصر البوتـاسـيــوم.
- عنصـر الزنــك.
- عنـصـر الكـالسـيــوم.
- عنـصـر الحـديــد.
- مـضـادات الأكـسـدة ومنها: بيـتـا كـاروتيــن، زيــازانثــيــن.
تتميز ثمار المانجو باحتواءها على المادة الكيمائية البوليفينول التي تلعب دوراً أساسياُ في حرق الدهــون والتخلص من تراكمها في عضلات الجسم، ولهذا فإن تناول المانجو هو من يتحكم في زيادة أو نقصان الوزن وهذا يرجع لعدد وحجم الثمار وعدد مرات تناولها خلال اليوم، حيث أنسب الأوقات لتناولها إما قبل ممارسة الرياضة بمدة لا تقل عن نصف ساعة أو كـ سناك خلال النهار أو في المساء، مع تجنب تناولها بعد وجبات الطعام الأساسية لتجنب المزيد من السعرات الحرارية.
لقد قدمنا لكم في هذا المقال معلومات هامة حول ثمرة المانجو ودورها في زيادة الوزن، والطريقة الأنسب لتناولها، وكذلك أفضل وقت لتناول ثمار المانجو، وكذلك السعرات الحرارية المتوفرة في ثمرة مانجو متوسطة الحجم، والقيـمة الغذائية للعناصر المكونة لها.