هل بلع البلغم يفطر الصائم، شهر رمضان المبارك يكثر فيه العبادات بكافة أنواعها من صلاة وصيام وقراءة القرآن وذكر لله واستغفار وصلاة التراويح، ومن أبرز مظاهر شهر رمضان هو الصيام الذي فيه راحة للمسلم فيُهذب النفس ويظهر كم الإنسان ضعيف أمام الله عز وجل، ونظهر لله مدى ضفنا ليتوب علينا ويغفر لنا ويعتقنا من النيران، ولكن هناك بعض العادات التي تكون في أيام الصيام يتساءل الناس عنها هل هي من المفطرات أم لا، والجدير ذكره لابد من استشارة مفتي معتمد معروف، ومن الأسئلة الشائعة هل بلع البلغم يُفظر الصائم أم لا.
الصيام في الاسلام
جاءت الشريعة الاسلامية لتشمل كل تفاصيل الإنسان المسلم وتظهر له الحق والباطل وتبعده عن طريق الضلال، ومن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قد كان الدين كاملاً وكان القرآن كاملاً وكان آخر آيةنزلت من القرآن الكريم، قال تعالى:” الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”، هناك الكثير من الأحكام الشرعية التي تحتاج إلى أهل علم لفهمها والسؤال عنها، والصيام أكثر الأعمال الواجبة في الإسلام التي يخاف المسلم أن يُفسدها بالقليل من الأعمال ويتساءل عن ضوابطها وأهميتها وما هي مبطلاتها، ومن الأسئلة التي تتراود للمسلمين هل بلع البلغم من المفطرات للصائم قياساً على ما يدخل في الجوف والمعدة.
هل بلع البلغم يفطر الصائم
من الأسئلة التي يتساءل عنها العديد من الأشخاص هل يكون مفسداً للصيام أم لا، الإجابة كما يلي:
ابتلاع الريق لابأس فيه وضروري، وهو البلل الموجود في فم الصائم ولا يلزم أن يتم اخراجه إذا اجتمع لما فيه مشقة على الصائم في جفاف الحلق عنده، فهو يُشبه ابتلاع الماء وليس على من ابتلع الريق أن يقضي الصيام.
أما البلغم فهو النخام الذي له جرم ظاهرواضح، وابتلاعه مستقذر لغير الصائم، والمعتاد أن الإنسان يبصقه خارجاً كما المعتاد، وإن أحس أنه ابتلعه لم يفطر به، وإن أخرجه ووصل إلى طرف لسانه قرب شفتيه وبلعه فإنه يفطر، وهذا لا يقع نادراً من العاقل، والأغلب أن كافة الناس لا يتخيل ابتلاعهم للبلغم، وانما ابتلاع الريق، وهو نوع من الوسوسة، ولا يلزم السائل القضاء لأن هذا الريق المعتاد عند الشخص، ولا يصل إلى طرف اللسان، والله أعلم.
مبطلات الصوم
قُسمت مبطلات الصوم إلى قمسين وهما كالتالي:
- ما عليه كفارة والقضاء معاً وهي كما يلي:
- جماع المرأة في نهار رمضان، وعليه القضاء والكفارة
- الأكل أو الشرب عامداً غير ناسٍ ولا مُكره، وهو آثمٌ وعاصٍ لله ورسوله صلى الله عليه، وعليه القضاء والكفارة وعند الشافعية القضاء فقط.
- الأدوية التي يتمّ تناولها عن طريق الفم، على الصائم القضاء دون الكفارة
- التقيّؤ عمداً بطُل صيامه ووجب عليه القضاء
- الاستمناء وعليه القضاء.