الدعاء من أهم العبادات وأقربها الى الله، حيث يتقرب العبد من ربه بواسطة الدعاء له، لهذا قد يقع الإنسان في الكثير من المشاكل الدنيوية والحياتية، وقد تقابله الكثير من المصائب المتنوعة التي قد تجعله عاجزاً أمام هذه الدنيا، كفقدان أخ عزيز، أو أب، أو أي شخص مقرب له، ولكن ماذا لو كان هذا الشخص كافراً، وعلى ملة غير دين الإسلام، هنا يختلف الأمر، وكان البعض قد تسأل حول “هل يجوز الدعاء للكافر بالرحمة والمغفرة”، لهذا في مقال اليوم سنقوم بتفسير رأي الإسلام والشريعة الإسلامية بهذا الدعاء.
الدعاء للكافر في الإسلام
موقف الشريعة الإسلامية من الدعاء للكافر كان موقفاً واضحاً وخالياً من أي غموض، ولكن هناك من لم تصلهم الصورة الصحيحة حول هذا الرأي الإسلامي، لهذا سنتعرف على شرعية الدعاء للكافر في الإسلام، وهل تجوز أم لا.
الدعاء لأي شخص كافر بأي مغفرة أو رحمة من الله عز وجل غير جائز تماماً، وغير جائز أيضاً أن ندعو له بأي ثواب من ثواب الآخرة، أما أن يدعو الإنسان للكافر وهو على قيد الحياة بالهداية والصواب نحو عبادة الله، فهذا الدعاء ليس عليه أي حرج، وجائز تماماً في الإسلام.
حددت الشريعة الإسلامية موقفها تجاه الدعاء للكافر، وأوضحت أن هناك الكثير من الأمور التي لا تجوز على الكافر، وبالأخص الدعاء له بأي أجر أو ثواب في الآخرة، وهذا ما أوضحناه في مقالنا “هل يجوز الدعاء للكافر بالرحمة والمغفرة”.
