صلاة الجمعة هي أحد الشعائر دين الإسلام، وهي فريضة تؤدى بشكل مخصوص أي، تؤدى في المسجد جماعة ولا يجوز أن تصلى في البيت، ولعله في ذلك أن الصلاة التي تُصلى في المنزل تفقد صفة صلاة الجمعة، وكذلك لا يجوز أيضا الصلاة من البيت مع أمام يصلي صلاة الجمعة مُذاعة عبرة التلفاز أو اي وسيلة من وسائل البث، لأنه اقتدى بإمام يؤدي الصلاة في مكان مختلف غير الذي يصلي فيه المصلى، فالصلاة التي يصلي بها مصل مع إمام في مكان آخر لا تجوز.
حكم البيع بعد نداء الجمعة الأول
صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل قادر على إتيانها، و قد ثبت الدليل على حكمها من القرآن والسنة النبوية المطهرة، وللإعلام المسلمين بدخول الوقت يكون بالنداء إلي الصلاة أي ” الأذان”، فالأذان هو تذكير المسلم الغافل والناسي والجاهل بأوقات الصلاة أن الصلاة حاضرة الآن، فيسرع المسلم لتلبية أمر الله، الأذان شعيرة تتميز بها البلدان المسلمة عن غيرها، ولصلاة الجمعة أذانان أذان أول وأذان ثاني.
فالأذان الأول يكون صعود الخطيب إلي المنبر ويقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فيؤذن المؤذن مباشرة، والدليل على ذلك ما روي عن السائب بن يزيد وهو من صغار الصاحبة رضوان الله عليهم قال: “كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وعهد أبي بكر رضي الله عنهما”.
متى كان النداء الثاني في صلاة الجمعة
والأذان الثاني للصلاة لم يكن في عهد النبي صلوات ربي وسلامه عليه، لكنه نتيجة بسبب كثرة الفتوحات، فكثرة الناس، وكان ذلك في عهد الصحابي الجليل عثمان بن عفان، فجعل الخليفة الأذان الثاني لتنبيه المسلمين الاجتماع بأن وقت الجمعة قد أوشك، ويكون الأذان الثاني قبل دخول صلاة الظهر خمسة عشر دقيقة، الدليل على ذلك أيضا باقية حديث الصاحبي السائب بن يزيد فيما معناه أنه لما كثر الناس في عهد الخليفة عثمان بن عفان، زاد النداء الثالث على الزوراء، أي الجماعة الضخمة من الناس.
حكم البيع بعد نداء الجمعة الثاني
أختلف العلماء في حكم البيع بعد نداء الجمعة الثاني إلي قولين:
- الأول: وهم الشافعية والحنفية أنه” ينعقد البيع، ولكنه يحرم”.
- الثاني “وهم المالكية والحنابلة” يحرم ولا ينعقد البيع” .
- إذا فالبيع بعد نداء الجمعة الثاني “يحرم” .