مع قدوم العشر الأواخر من رمضان .. ما هي الأعمال التي أوصى بها النبي في هذه الأيام؟

مع قدوم العشر الأواخر من رمضان .. ما هي الأعمال التي أوصى بها النبي في هذه الأيام؟
كيف نحيي العشر الأواخر من رمضان

ساعات قليلة هي ما يفصلنا عن العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم بما تحمله من فضل عظيم وليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، والكثير من المسلمين يحرصون خلال العشر الأخيرة، على بذل المزيد من الجهد، معلقين آمال كبيرة على ليلة القدر وما يمكن أن يعود على المسلم من نفع إذا ما استغل تلك الفترة بالطريقة الصحيحة التي نبهنا إليها الرسول عليه الصلاة والسلام.

أعمال العشر الأواخر من رمضان

كشف مجمع البحوث الإسلامية في فضل العشر الأواخر من رمضان، أنها من أعلى المواسم خير، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام، يجتهد في تلك الأيام ما لا يجتهد في غيرها، وقالت السيدة عائشة في ذلك “كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ”، فكان يخص النبي تلك الأيام بألوان من الطاعات.

فكان يضرب عن ثلاثة، أولها شد المئزر ويقصد به اعتزال النساء، وورد عن عائشة رضي الله عنها “كانَ النبيُّ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ”، بينما العمل الثاني هو إحياء  الليل بألوان القربات، فكان يقيم الليل بالتلاوة والذكر والدعاء والمناجاة والتضرع لله عز وجل، بينما الثالث، فكان يوقظ الأهل للصلاة.

وكان النبي عليه الصلاة والسلام يحافظ كذلك خلال العشر الأخيرة من شهر رمضان على الاعتكاف بالمساجد، وقالت عائشة “أنَّ النَّبيَّ كان يَعتكِفُ في العَشْرِ الأواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ، حتى توَفَّاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ”، كما كان يكثر من الدعاء فيقول “اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفوا عنا”، كذلك إخراج الزكاة والصدقات والإحسان للفقراء وصلة الرحم، وغيرها من الأعمال الصالحة التي ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام القيام بها خلال تلك الفترة.