يتسائل الكثير منا هل حقًا فيتامين ج يعالج نزلات البرد ؟ والإجابة هي نعم ، يستطيع فيتامين ج وهو من الفيتامينات التي تعمل كمضادة للأكسدة على منع الإصابة بنزلات البرد بل وعلاجها .
والجدير بالذكر أن فيتامين ج من الفيتامينات التي تساعد في علاج العديد من الأمراض ، مثل منع أعراض الشيخوخة وظهور التجاعيد ، بل ويساعد على محاربة نمو الخلايا السرطانية بالإضافة إلى كونه يلعب دور هام في علاج نزلات البرد .
والفكرة ببساطة هي أن فيتامين ج يقوي جهاز المناعة في الجسم ، بل ويحسن بعض من أعراض نزلات البرد مثل احتقان الحلق وتصلب الرقبة .
ما هو فيتامين ج ؟
يسمى فيتامين ج أو فيتامين C بحمض الأسكوربيك ، وهو من الفيتامينات الهامة والضرورية لنمو الأنسجة وتصليح أي تلف بها ، مثل الأنسجة الموجودة في اللثة والجلد والغضاريف وفيتامين ج من الفيتامينات التي تذوب في الماء .
كما لا يستطيع الجسم تخزين فيتامين ج في الجسم ، ويحتاج لكمية جديدة منه بصفة دائمة ويومية وهناك العديد من الأطعمة التي تحتوي بصورة طبيعية على فيتامين ج مثل :
– الفاكهة الحمضية .
– الطماطم .
– البروكلي .
كما يعمل فيتامين ج كمادة مضادة للأكسدة ، مما يساعد في مقاومة نمو الخلايا السرطانية بل ويقلل من حدوث أمراض القلب عن طريق التأثير المتلف للجذور الحرة .
العلاقة بين فيتامين ج ونزلات البرد:
أكتشفت قدرة فيتامين ج على علاج نزلات البرد بل ومنع الإصابة بها منذ عام 1970 م عن طريق الكيميائي ، والحائز على جائزة نوبل السيد Linus Paulingوجد أن تناول فيتامين ج يعالج نزلات البرد ويمنع العدوى الفيروسية .
وقد أجريت بعدا مئات الدراسات التحليلية لتفسير قدرة فيتامين ج على علاج نزلات البرد ونشر العديد منها في عام 2013 م ، حيث ركزت الدراسة على تأثير تناول 200 مللي جرام من فيتامين ج كجرعة يومية لعلاج نزلات البرد .
وأثبتت الدراسة أن الأشخاص الرياضية أو الأشخاص التي تمارس أنشطة بدنية عنيفة وشديدة أو الأشخاص التي تعاني من نقص فيتامين ج ، تتحسن قدرتهم وأنشطتهم بعد تناول فيتامين ج كمكمل غذائي بل وتقل فرص إصابتهم بنزلات البرد إلى نحو 50% .
وقد وجد الباحثين أن تناول جرعة يومية من فيتامين ج يقلل من حدة أعراض نزلات البرد عن الإصابة بها ، مما يساعد على التعافي في فترة زمنية أقصر من غيرهم حيث تقل فرص حدوث نزلات البرد ، بنسبة نحو 8% في الأشخاص البالغين ونحو 14% في الأطفال التي تتناول نحو 1 جرام من فيتامين ج يوميًا ، ويرجح البعض أن الجرعة العالية من فيتامين ج تعمل كمادة مضادة للهيستامين .
ووجد أن الأشخاص التي تتناول جرعة يومية من فيتامين ج تصاب بنحو من 2-3 مرات بنزلات البرد فقط سنويًا ، وأثبتت الدراسة أن تناول فيتامين ج بعد الإصابة بنزلة البرد لا يجدي نفعًا على حدة الأعراض أو مدة المرض .
نصائح لمنع الإصابة بنزلات البرد :
– احرص على غسل اليدين باستمرار بالماء الدافيء والصابون ، خاصة بعد العطس أو الكحة أو تغيير الحفاض أو بعد استعمال المرحاض ويجب أن تغسل اليدين دائمًا قبل تناول الطعام .
– تجنب ملامسة العين والأنف والفم بيدك .
– تجنب الملامسة والأقتراب من الأشخاص المريضة بنزلات البرد .
– قم بتغطية الفم والأنف عند الكح أو العطس .
– احرص على إزالة إفرازات الأنف بالمناديل باستمرار .
– احرص على نظافة وتطهير الأسطح التي تلامسها باستمرار مثل مقابض الأبواب والألعاب ومفاتيح الكهرباء والضوء .