صحة حديث من جلس في بيته فله اجر شهيد، يمر بنا الكثير من الأحاديث الشريفة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم فمنها الصحيح وتختلف درجة صحته ومنها الموضوع، وتختلف درجات الحديث باختلاف تصنيف العلماء لها من حيث الصحة والقوة، ولقد مر حديث بالبعض يقول من جلس في بيته فهو شهيد ويتسائلون إن كان الحديث صحيح أم لا، والجدير بالذكر لابد من التحري من صحة الأحاديث الواردة عليك من أي جهة حتى لا تكون مشاركاً في الكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
صحة حديث من جلس في بيته فله اجر شهيد
- في ذكر الحديث فهو صحيح وقد رواه الترمذي عن أنس وحسنه، وله شواهد منها عن أبي أمامة عند الطبراني وجود إسناده المنذري في الترغيب والترهيب، ومنها عن عتبة بن عبد عند الطبراني أيضاً، وقال فيه المنذري: بعض رواته مختلف فيه، وكل هذه الروايات تنص على أن هذا الأجر مترتب على أمور: صلاة الفجر في جماعة – البقاء إلى الإشراق في المصلى – صلاة ركعتين بعد الإشراق.
- وقال عنه علماء آخرين هو حديث نبوي شريف عن سيد الخلق محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم معناه ان من يجلس ويلتزم بيته في وقت انتشار الطاعون يحتسب له اجر شهيد نظرآ لصبره والتزامه ومكوثه المنزل حفاظآ علي نفسه وعلي اسرته والناس اجمعين من انتشار المرض، حيث قال النبي ﷺ : ” *ليس من رجل يقع الطاعون ، فيمكث في بيته صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد”.
- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : سألتُ رسولَ اللهِ ﷺ عن الطاعونِ ، فأخبَرَني رسولُ اللهِ ﷺ: أنَّه كان عَذابًا يَبعَثُه اللهُ على مَن يَشاءُ، فجعَلَه رَحمةً للمُؤمِنينَ، *فليس مِن رَجُلٍ يَقَعَ الطاعونُ فيَمكُثُ في بَيتِه صابرًا مُحتَسِبًا يَعلَمُ أنَّه لا يُصيبُه إلّا ما كَتَبَ اللهُ له إلّا كان له مِثلُ أجْرِ الشَّهيدِ.*
إسناده صحيح على شرط البخاري • أخرجه البخاري (3474)، والنسائي في «السنن الكبرى» (7527)، وأحمد (26139) واللفظ له.
قال ابن حجر رحمه الله :” اقتضى منطوقه أن من اتصف بالصفات المذكورة يحصل له أجر الشهيد وإن لم يمت “. [فتح الباري (194/10)]