لماذا يلقي سياح مدينة يوتا أثار أقدام الديناصور في بحيرة ؟

لماذا يلقي سياح مدينة يوتا أثار أقدام الديناصور في بحيرة ؟

أعلن مسؤولى حديقة “Red Fleet State Park ” الواقعة فى مدينة فيرنال بولاية يوتا ، بقيام الزائرين بتدمير آثار الديناصورات الباقية منذ عصور ، فيزعم المسؤولون تحديدا أن السياح قاموا بإزالة أجزاء من القطع الحجرية التى تحتوى على أثار لأقدام ديناصورات ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ ، ومن ثم إلقائها فى بحيرة قريبة .

لماذا يلقي سياح مدينة يوتا أثار أقدام الديناصور في بحيرة ؟

الأمر الذى أدى إلى إتلاف و تدمير تلك القطع الأثرية ، ويعتقد المسؤلون أن السياح فى الغالب لا يدركون حقيقة تلك الصخور وما تحتويه على أثار ، ولا يزال السبب وراء سلوك هؤلاء السياح غامضا ، وصرح جوش هانسن ، مدير الحديقة ، لصحيفة “سولت لايك تريبيون”  إنه منع طفل مؤخرًا من محاولة رمي قطعة حمراء بها أثار لديناصوريين في الماء ، وكان الطفل قد ألقي بالفعل عدة قطع في البحيرة قبل أن يصل إليه مدير الحديقة.

ومن المحتمل أن تعود آثار تلك الأقدام إلى ديناصورات من فصيلة “دينونيكس” التي تحتوى أقدامها على ثلاثة أصابع ، وقد عرفت فى فيلم “حديقة الديناصورات” باسم “فيلوسيرابتور” أو “رابتور” ، وعاشت هذه الديناصورات منذ حوالي 110 إلى 120 مليون سنة خلال بداية العصر الطباشيري .

وعلى الرغم من أن آثار الأقدام بالحديقة لم تصنف رسميا كحفريات ، إلا أن قوانين ولاية يوتا تعتبرها كذلك ، وهذا يعني إمكانية اتهام الزوار ، الذين يلقون القطع الأثرية في الماء ، رسميا بارتكاب مخالفة جنائية ، وأقر المسؤولون بترددهم فى تنفيذ قوانين الولاية الخاصة بالعقوبة الجنائية ، على أمل أن يتمكنوا من إقناع الزائرين بالتوقف عن هذا السلوك ، حيث تنوى إدارة الحديقة وضع مزيد من العلامات الإسترشادية ، التي تذكّر الأشخاص بعدم العبث بالموقع ، ولكن المحبط هو تجاهل البعض للعلامات الموجودة بالفعل و التي تطالب بعدم الإزعاج فى المنطقة ، وحسب تقديرات الحديقة خلال الأشهر الستة الماضية ، أزال السائحون ما لا يقل عن 10 من أكبر القطع الأثرية والتى تحتوى على أثار الأقدام الأكثر وضوحًا ، والتي يتراوح طولها من 3 إلى 17 بوصة.

إن قضية عبث السياح بمواقع المحميات الأثرية هو أمر عانت منه العديد من الحدائق الوطنية في السنوات القليلة الماضية ، ففي عام 2016 ، أظهرت تسجيلات الفيديو قيام بعض الزائرين بإسقاط  تشكيل صخري فريد في منطقة “كيب كيواندا” الواقعة في مدينة الباسيفيك بولاية أوريغون ، وفي نفس العام ، واجه سائحان آخران مشكلة قانونية جراء قيامهم برش طلاء على تشكيل صخري فى منطقة “جراند كانيون”، وبفضل  الاقتطاع الكبير في ميزانية المنتزهات الوطنية ، سيتعين على إدارة المنتزهات اتخاذ قرارات صعبة حول كيفية تحقيق توازن بين مواصلة عملهم في جعل الأراضي متاحة لزيارات الجمهور وبين حماية هذه المواقع للأجيال القادمة .

إنضم لقناتنا على تيليجرام