ما هي فضائل يوم الجمعة

ما هي فضائل يوم الجمعة

يوم الجمعة من أفضل أيام دهرنا، بل أفضلها على الإطلاق ويكفي في ذلك أن قال عنه النبي -صلى الله عيه وسلم أنه خير يوم طلعت فيه الشمس، اختصه الله بعدة مميزات وفضله عن غيره بعدة فضائل، وجعله عيدًا للمسلمين، فيه يجتمعون ويقبلون على الله وعلى الصلاة والعبادة بقلوب ملؤها الإيمان واليقين، لقاء ثوابٍ عظيمٍ وفضلٍ كبيرٍ أعده الله عز وجل لهم في هذا اليوم.

ما هي فضائل يوم الجمعة

فضائل يوم الجمعة

وهنا سنحاول معاً ذكر بعض فضائل ذلك اليوم المبارك، لنذكر أنفسنا بها ونحثها على التزود من الطاعة واغتنام الفضائل، وتجديد النية لله عز وجل، سائلين الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، فهو ولي ذلك والقادر عليه.

الجمعة إلى الجمعة مكفرات لما بينهما

الجمعة غرة الأسبوع وتاجه وعلامة نهايته وبداية غيره، لذا فقد فضله الله عز وجعل بجعله مكفرًا للذنوب ما بين الجمعتين، وجعل ذلك مرهونا بالتوبة والرجوع إلى الله واجتناب الكبائر من الذنوب، وقد بين لنا ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر)، وفي حديث آخر: (إذا لم تغش الكبائر).

فيه ساعة إجابة

الدعاء هو الحبل الذي يتمسك به المسلمون وهو وسيلتهم لتحقيق ما يرجون من رحمة الله وفضله، وهو الملجأ الذي يلجئون إليه حين يلم بهم الضعف وتقل حيلتهم، لذا جعل الله من استجابة الدعاء والوعد بها مكافأة غالية يفرح بها المسلم ويتحين الحصول عليها، ولأن يوم الجمعة يوم مبارك عظيم الشأن، فقد كافأ الله فيه عباده المسلمين الأوابين بساعة يستجاب فيها الدعاء، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مبينًا ذلك: (ما من يوم جمعة إلا وفيه ساعة إجابة، لا يوافقها عبد مسلم وهو يدعو إلا استجيب له) أو كما قال -عليه السلام.

وقد اختلف في تلك الساعة فقال البعض أنها ساعة صعود الخطيب إلى المنبر وقال البعض الآخر أنها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة وهي بين العصر وغروب الشمس.

تعرض على النبي صلاة المسلمين عليه

يقول -عليه الصلاة والسلام أن صلاة الناس تعرض عليه يوم الجمعة، فيسمعها بنفسه، وقد بين أن أولى الناس به -عليه السلام- هم أكثرهم صلاة عليه.

يوم تحسدنا عليه الأمم

علمت الأمم فضل هذا اليوم وبركته وعظمة مكانه، وخصوصية من أهدي إليهم فما كان منهم إلا أن يحسدونا عليه ويتمنون لو أنا الله خصهم به، وهذا المعنى هو ما ينطوي عليه الحديث الشريف: (أنهم لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها”.

يوم يضاعف فيه الأجر لمن أخذ بالسنة

بيّن لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هناك من السنن والمندوبات ما ان التزم بها المسلم وجاء بها على الوجه الأحسن ضاعف الله له الأجر وأجزل له العطاء، وجعل له من الأجر والفضل والخير ما يعدل أجر سنتة كاملة بصيامها وقيامها، وهذا لعمري فضل عظيم، وعرض جد كريم، وقد دلنا على ذلك حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: الذي رواه أوس بن أوس الثَّقَفي – رضي الله عنه – قال: سَمِعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((مَن غسَّلَ يوم الجمعة واغتسلَ، ثم بكَّر وابتكر، ومَشَى ولم يركبْ، ودَنَا من الإمام فاستمع ولم يلغُ، كان له بكلِّ خُطوة يخطوها أجْرُ سنةٍ؛ صيامها وقيامها)).

في الجنة سوق للجمعة

وكأن فضل الجمعة لا يقتصر على الحياة الدنيا باسرها، ولا يمتد منذ خلق الله الدنيا وحتى يرث الأرض بما عليها، بل يمتد بعد ذلك فحتى الجنة ونعيمها لا تخلو من نفحات الجمعة الطيبة وبركتها، فيجعل الله لعباده المؤمنين من أهل الجنة ونعيمها سوق يقال له سوق الجمعة، ولكنها ليست سوق لعرض من أعراض الدنيا ولا طعام ولا شراب وانما هي سوق للجمال والحسن، ويحدثنا نبينا بهذا الخبر فيقول-عليه الصلاة والسلام-:(إن في الجنة لسوقًا يأتونها كل جمعة، فيها كثبان المسك، فتهب ريح الشمال فتحثوا في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنًا وجمالًا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنًا وجمالًا فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وانتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا)،فاللهم اجعلنا ممن يأتون سوق الجمعة، ويزدادون من حسنه حسنًا، اللهم آمين!

تابعنا على تلغرام تابعنا على تويتر