تودي الإصابة بالروماتيد إلى حدوث التهابات المفاصل التي تعمل بدورها على حدوث بعض التشوهات على مرور الزمن ثم إلى تآكل العظام، وتحدث الإصابة في الأعضاء الأخرى بسبب الالتهاب الناتج عن المرض.
على الرغم من تقدم الطب الحديث إلا أن حدوث بعض الإعاقات الناتجة عن الإصابة بمرض الروماتويد هي غير مستبعدة، حيثُ تبدأ الإصابة في البدايات إلى بعض المفاصل الصغيرة كالإصابع في كل من اليد والقدم.
ومن تلك الأعراض الأولية التورم، الاحمرار، الشعور بالألم والسخونة، والاحساس بالتيبس عند الاستيقاظ، وهناك بعض الأعراض المشابهة لبعض أعراض الانفلونزا، كالتعب والنقص في الوزن والارهاق وارتفاع درجة الحرارة.
ليس هناك سبب معين للإصابة بمرض الروماتويد فهناك الكثير من الاسباب قد تكون وراثية وعوامل نفسية كتأثير الهرمونات، وبعض العوامل الخارجية كالبيئة والانماط الخاطئة التي يتبعها البعض.
عند تشخيص مرض الروماتويد مبكرًا يمكنك تجنب حدوث المضاعفات الناتجة عنه كالتشوهات أو أن يمتد المرض إلى بعض الأعضاء الأخرى، وقد أكدت بعض الأبحاث أن كل 10,000 شخص يُصاب منهم 3 أشخاص.
تعرض النساء لمرض الروماتويد أكثر من الرجال بـ3 أضعاف، ولهذا لابد أن تحذر النساء حين تشعر ببعض الأعراض التي سنذكرها الآن حتى لا يتضاعف الأعراض لديها وتؤدي إلى تيبس المفاصل، الأمر الذي لا يمكن احتمال ألمه.
أسباب مرض الروماتويد
حين تتعرض المفاصل لالتهاب الروماتيد تحدث الإصابة من خلال أن يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الغشاء الزلالي الذي يُحيط المفاصل ويعمل على حمايتها، فيعمل على زيادة سمك الغشاء بسبب الالتهاب الناجم عن تلك المهاجمة.
ومن تلك الآثار الناتجة يتم تآكل العظام والغضاريف مما يؤدي إلى ضعف الأوتار والأربطة التي تقوم بربط المفاصل وحدوث تغيير في شكل وتناسق المفصل.
أنواع مرض الروماتويد
هناك نوعان من مرض الروماتويد هما:
1. الروماتيزم بالتناوب
يحدث أن يتعرض المرضى المصابون بالروماتويد إلى عجز في أداء بعض النشاطات اليومية مثل خلع الملابس، الوقوف، والمشي، واحيانًا النظافة الشخصية، ويشعر الشخص في هذه الحالة بالتعب والإرهاق والتيبس وحمى بتزايد طفيف في الحرارة.
2. الروماتويد النموذجي الكلاسيكي
يسبب ألما بسيطا وتورما في المفاصل وغالبًا ما يحدث في اليد والقدم والرسغ وأوسط الأصابع، ثم ينتقل الألم والتورم للأطراف العلوية والسفلية.
أعراض مرض الروماتويد
- حدوث التهابات في المفاصل المصابة بالرماتويد والشعور بالألم الحاد خصوصصا في أوقات الصباح وقد يحدث الألم بسبب قلة النشاط والحركة.
- حدوث الالتهاب على كلا الجانبين من نفس المفصلين وهي أكثر الحالات انتشارًا.
- حدوث تشوه في تناسق المفاصل والعظام.
- حدوث عدم اتزان اثناء الحركة والمشي.
- التعرض للحمى، والإصابة بالتعب والارهاق.
- فقدان الشهية والوزن بطريقة ملحوظة.
أعراض مرض الروماتويد المبكرة
- الشعور بالتعب والارهاق والتأثير على جميع الحالات النفسية والاجتماعية والجنسية، وقد يصل الأمر إلى حدوث ضعف في الشهية، وفقدان الوزن.
- الشعور بألم في المفاصل بسبب الالتهاب عندما يصبح الروماتويد نشطًا، وسواء كان المرض نشطًا أو غير ذلك يحدث الشعور بالألم، ويسبب المرض النشط انتفاخ في المفاصل بسبب زيادة سمك الغشاء الزلالي كما ذكرنا سابقًا.
- لين في المفاصل بسبب التهيج الذي يُصيب الأعصاب بسبب الأنسجة المبطنة للمفصل، فعند الضغط على المفصل وهو في حالة الليونة يحدث الشعور بالألم، مما يسبب عدم الشعور بالراحة والأرق أثناء النوم.
- انتفاخ المفاصل قد يكون خفيفًا أو يكون واضحًا، حيثُ يحدث أن يُصاب المفصل بعدم القدرة على التحرك بشكل صحيح.
- عند الإصابة بأحمرار المفاصل بسبب مرض الروماتويد يحدث توسع للشعيرات الدموية بجانب المفصل الملتهب، ولكن لا تصاب كل المفاصل الملتهبة بالأحمرار حيثُ إن الالتهاب ليس سببا كافيا للتعرض للاحمرار.
- يتسبب الروماتويد بحدوث دفئ في المفاصل ولهذا لابد من مراقبة المفصل المصاب بحيث كلما استجابت المفاصل لعلاج الروماتويد كلما قلت درجة حرارة دفئها.
- التصلب يحدث للمفصل عادة في الصباح عند الاستيقاظ من النوم ويتم التأكد من شفاء المفصل حين تصبح نسبة التصلب صباحًا قليلة، فكلما زادت نسبة التيبس زاد نشاط الالتهاب.
- التقيد في الحركة بسبب الانتفاخ الذي يعوق حركات المفصل المصاب بالروماتويد، وقد يؤدي الالتهاب إلى حدوث مضاعفات عدم الحركة وقد يزداد الأمر إلى عدم القدرة على التحرك نهائيًا.
الحمل مع مرض الروماتويد
تتساءل العديد من النساء هل يؤثر مرض الروماتويد على الحمل فكانت الإجابة أنه لاعلاقة للحمل بالروماتويد وهذا ما أكده الأطباء، ولكن هناك أدوية لعلاج الروماتويد ثؤثر عند أخذها على الجنين فتسبب تشوهات له.
ولهذا لابد من المتابعة عند طبيب مختص لتشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب، وتفادي حدوث أي أخطاء لإتمام فترة الحمل بسلام.
علاج مرض الروماتويد
هناك نوعان من علاج مرض الروماتويد هما:
العلاج الدوائي
من خلال استخدام بعض المسكنات الدوائية والتي تقوم بمنع الألم أو الحمى المصاحبة لها ولكن تلك الأدوية لا تعتبر حلا فعالا لعلاج الروماتويد، ولابد من توخي الحذر عند تناول تلك الأدوية وخصوصًا مرضى القلب والكلى.
المضادات الحيوية تقوم بعلاج الالتهابات المفصلية حسب درجة الإصابة ولابد من استشارة الطبيب في تلك الحالات، حيثُ تقوم تلك المضادات بمنع انتشار وتطور الروماتويد إلى الأعضاء الأخرى بالجسم.
تناول الكورتيزون في الحالات التي تستدعي أخذها، مع الأخذ في الاعتبار أن الكورتيزون لا يتم تناوله لفترات طويلة بسبب ما يسببه من آثار جانبية تؤدي إلى زياة الوزن والهشاشة في العظام.
العلاج العشبي
تناول بعض الأعشاب التى تعمل على تقليل خطر الإصابة بالالتهابات المصاحب لمرض الروماتويد مثل:
- تناول الصفصفاف من خلال غليه وشربه مرتين نهارًا وليلًا.
- إضافة معلقة من حبة البركة ومعلقة عسل مع كوب من اللبن ثم تؤخذ معلقة صباحًا ومعلقة مساءً.
- تناول الاوميجا 3 من خلال بعض الأغذية التي تحتوي عليها كالأسماك، وحبوب الاوميجا 3 من الصيدليات.
- تناول زيت حبة البركة أو زيت الزيتون.
- تناول مغلي الزنجبيل.
- منقوع العرقسوس.
طرق الوقايه من مرض الروماتويد
يمكن الوقاية من مرض الروماتويد عن طريق تناول فيتامين د حيثُ يقوم فيتامين د بتقوية الأنسجة غير المصابة بالروماتويد ولكنها لا تعالج الخلايا التي أُصيبت بالمرض.
ويتواجد فيتامين د في العديد من الأشياء مثل:
- أشعة الشمس.
- الفطر.
- البيض.
- الحليب.
- عصير البرتقال
الفرق بين الروماتويد و الروماتيزم
- مرض الروماتويد هو مرض وراثي يمكن أن ينتقل من الام إلى ابنائها.
- حدوث ألآم في المفصلين وخشونة خصوصًا في الركبيتين، وتزداد هذه الأعراض تصلبًا وتيبسًا في الصباح الباكر.
- يتم تشيخص حالات الروماتيد عن طريق التشخيص الأكلينيكي بسبب امكانية وجود10 اسباب تؤكد من خلال المعمل على وجود الروماتويد في الجسم
- الروماتيزم ليس وراثيًا ولكن يحدث أن يكون هناك استعداد في العائلة للإصابة به.
- حدوث ألآم في جميع المفاصل بصفة عامة بسبب الإصابة بالتهاب اللوزتين، أو الحمى الروماتيزمية.