لقد أخرج الله للعالمين نبي من أشرف الخلق أجمعين، ليكون بشيرًا ونذيرًا لرب العالمين، واصطفاه من أطهر الأعراق والنسبِ، فهو النبي الخاتم “محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ولد النبي الكريم يوم الإثنين في شهر ٢١ ربيع أول عام الفيل سنة ٥٧١ ميلاديًا.
مولد الرسول ونشأته
نشاء النبي صلوات ربي وسلامه عليه في أطهر بيت، وهو بيت بني هاشم، التي حرصت على العناية بالنبي صلى الله عليه وسلم على أكمل وجه بعد وفاة أبويه صلى الله عليه وسلم، فقد توفى أبوه عبدالله هو في بطن أمه، وأيضا توفت أم النبي صلى الله عليه وسلم وهو رضيع، فتوالى أمر رعاية النبي صلى الله عليه وسلم، جده عبد المطلب، فأقام على رعايته حق الرعاية وتخير له فيمن ترضعه افضلهن، فكانت مرضعته السيدة حليمة السعدية من بني بكر.
درس مولد الرسول ونشأته
فعاش صلى الله عليه وسلم بداية حياته في بادية بني سعد فسعدوا به، وكانت السيدة حليمة السعدية حريصة كل الحرص أن يعيش النبي صلى الله عليه وسلم حتى بعد بلوغه عامين من عمره الشريف، وذلك لما رأوه بني سعد من خير وبركة أثر قدوم النبي صلى الله عليه وسلم عندهم، وبعد أن أكمل النبي صلى الله عليه وسلم، ثماني سنوات توفى جده عبد المطلب، فقام عمه أبوطالب بكفالته وضمه إلى أولاده، وراعاه حق الرعاية وقدمه على أولاده.
وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
بعد أن نزل آمين الوحي وبلغ النبي بالرسالة وأنه رسول مرسل، قام النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغ الرسالة على أكمل وجه، وأتمم ما كلفه به ربه، وبعد أن دعا الناس إلى دين الإسلام سرًا وجهرًا، أرد الله عز وجل أن يلتحق نبيه بالرفيق الأعلى بجوار ربه، فمرض النبي صلى الله عليه وسلم، مرض شديد في رأسه، وبعد أن اشتد عليه الألم استأذن زوجاته أن يكون في مدّة مرضه، في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها، ثم فاضت روحه صلى الله عليه وسلم إلى خالقها في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشر من الهجرة.