أركان الإيمان

أركان الإيمان

أركان الإيمان هي ضمن شروط التوحيد بالله، إن لم يوقن بها العبد فلا صحة لإسلامه ولا تجوز صلاته أو صيامه، فالإيمان لا يكون باللسان فقط، بل يترسخ بالقلب والاعتقاد وكلما تحققت شروطه شعر العبد بالطمأنينة والسير على طريق الحق بعيدًا عن الضلال، إليك هذا المقال للتعرف على أركان الإيمان بالتفصيل.

شرح أركان الإيمان بالتفصيل

تتعدد أركان الإيمان بالله ودينه، التي تعد عماد التوحيد وأساس الاقتناع بالدين الحنيف وهي:

الإيمان بالله عز وجل

  •  التيقن من أن الله هو خالق الكون ولا إرادة تعلو فوق إرادته.
  •  بيده ملكوت السموات والأرض قادر على فعل كل شيء، يسير حركة كافة المخلوقات من إنس وجن وملائكة.
  •  لا شريك له ولم يتخذ لنفسه ولدا أو صاحبة، يعد هذا الركن أهم الأركان كلها.
  •  ومن مبادى الإيمان بالله معرفة أسمائه الحسني والتمعن فيها.

الإيمان بالملائكة

  •  التأكد من كون الملائكة مخلوقات إلهية خلقوا من نور، لهم أجنحة ضخمة لا تقدر أي عين الوصول لنهايتها.
  •  لا يعصون أوامر الله أو يخرجوا عن طاعته، كما لا نستطيع معرفة عددهم بالتحديد أو وظائفهم المختلفة.
  •  وقد أرسل الله بعضهم بالوحي على الأنبياء ليؤكد منزلتهم الخاصة عنده،.
  • يمتاز الملائكة أيضًا بأنهم لا يتناولون الطعام كباقي البشر، أو يتناسلون ويتزوجون.
  •  يموت الملائكة جميعهم يوم القيامة حتى عزرائيل ملك الموت.
  •  يبعثهم الله بصحف أعمالهم التي أمرهم بالقيام بها.

الإيمان بالكتب السماوية

  •  الإيمان بكتب الله الذي أنزلها على كافة الرسل ليأمر الناس بعبادته وعدم الشرك به،.
  • يقول تعالي” لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط”.
  •  كان كل كتاب منزل على الرسول بمنزلة الدستور والمرجع كي تعرف الأمة دينها ويمتثلوا إلى أوامره.

الإيمان بالرسل

  •  أحد شروط الإيمان ويعني أن الله اصطفي بشر ليكونوا رسله.
  •  يحملون دعوة الحق ويؤمرون أمتهم بإتباعها حتى لا يتعرضوا لغضب الله وعقابه.
  •  كل رسول منهم يمهد لظهور الرسول الذي يليه.

الإيمان باليوم الآخر

  •  هو التيقن من نهاية الحياة التي نعيشها.
  •  تبدأ بالموت حتى يوم القيامة، ثم البعث والحشر أمام الله.
  •  انتهاء بالدخول إما إلى الجنة أو النار، من يشكك أو يكفر به فإن جزاءه العذاب الشديد.

الإيمان بالقدر

  •  يعني أن العبد يؤمن بما يصيبه في الدنيا سواء أكان خيرًا أو شرًا.
  • فقدره بيد الله تعالي لا بيد أحد غيره، وهو مكتوب في اللوح المحفوظ.
  •  قدر الإنسان معروف قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة.

أركان الإيمان والإسلام والإحسان

تختلف كلًا من أركان الإيمان والإسلام والإحسان، رغم أنهم مراتب الإسلام لكن اجتماعهم يؤكد عقيدة المسلم الصحيحة:

أركان الإيمان

  • الإيمان بالله.
  • الإيمان بالملائكة.
  • والإيمان بالكتب السماوية.
  • الإيمان بالرسل الإيمان باليوم الآخر.
  • الإيمان بالقدر.

أركان الإسلام

  • شهادة ألا إله إلا الله.
  • إقام الصلاة.
  • إيتاء الزكاة.
  • حج البيت.
  • صوم رمضان.

أركان الإحسان

  • مقام الاستحضار.
  • مقام الاطلاع.

أركان الإيمان بالقدر

يعتمد الإيمان بالقدر على أربع أركان، إذا فهمها المسلم وآمن بها شعر بالسعادة والراحة، ولم يعترض على إرادة الله في أي مكروه، وهي:

  • مرتبة العلم: تعني أن يعلم العبد أن الله هو فاعل كل شيء، يعلم سعة الرزق، موعد ومكان الموت، أهل الجنة والنار.
  • ومرتبة الكتابة: الله كتب مصائر عباده في اللوح المحفوظ، وما سيجري لهم خيرا كان أو شر، وهذا الامر غير قابل للتغيير أو التبديل.
  • مرتبة الإرادة: إرادة الله هي النافذة، فكل شيء كان أو يكون بمشيئته، ولا يوجد في الكون إرادة مماثلة أو حتى متقاربة منها، جلا سبحانه وعلا علوًا كبيرًا.
  • مرتبة الخلق: لا يقع أي شيء في الكون إلا بخلق الله ومنها كل أفعال عباده، فالله تعالى هو الخالق والمبدع والمطلع على كافة الأمور كبيرها وصغيرها.

حكم من أنكر أركان الإيمان

من أنكر أركان الإيمان الستة أو حتى أحد منها فهو كافر ولا يدخل جنة الله أبدًا،  فإنكار أي ركن هو إنكار للقرآن والسنة النبوية، كما أنه إنكار للدين وقيمه وفي ذلك قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً”.