هو مصطلح يُطلق على مختلف الاضطرابات التي تصيب منطقة المهبل، والمهبل هو قناة عضلية متوسطة الطول يبلغ طولها حوالي 6 إلى 7 بوصة، وتكون ممتدة من عنق الرحم إلى خارج الجسم.
يُعد مرض التهاب المهبل أحد أكثر الأمراض شيوعاً بين النساء عامة والحوامل خاصة، والذي يحدث عادة نتيجة حدوث خلل في التوازن البكتيري داخل المهبل، ذلك الخلل الذي يؤدي إلى حدوث تهيج وإفرازات والشعور ببعض الألم.
علامات مرض التهاب المهبل وأعراضه
أعراض التهاب المهبل هي أعراض متفاوتة وتختلف من سيدة لأخرى، لكن في الغالب هناك بعض الأعراض الشائعة والمشتركة بين جميع السيدات وأهمها:
- تهيج واحمرار بمنطقة الفرج مع تورمها، إضافة إلى الشعور بالانزعاج والضيق.
- فقدان الشعور براحة في وضعية الجلوس، بالإضافة لوجود حكة شديدة مصحوبة بحُرقة.
- شعور السيدة المصابة بالالتهاب بالألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، والمعاناة من ألم أثناء التبول قد يصاحبه نزيف خفيف في بعض الحالات.
- إفرازات الالتهاب الفطري تتدرج بين الرقيقة والسميكة وتكون بيضاء اللون بدون رائحة كريهة، شكل تلك الإفرازات قريب من شكل الجبن القريش.
أسباب مرض التهاب المهبل
- سوء النظافة بسبب انتشار الجراثيم نتيجة قرب منطقة الشرج من فتحة المهبل والأعضاء التناسلية.
- نقص هرمون الاستروجين في جسم المرأة يجعل جسدها أكثر عرضة للالتهاب.
- بعض السيدات يمتلكن حساسية من بعض المواد الكيميائية الموجودة في الصابون وخاصة المعطر منه.
- معظم السيدات المصابات بداء السكري معرضات للإصابة أكثر بالتهاب المهبل.
- العلاقة الحميمة الغير وقائية تشكل أحد أسباب حدوث الالتهاب، وخاصة العلاقة التي تتسم بتعدد الشركاء.
مرض التهاب المهبل الجرثومي
الالتهاب الجرثومي أو البكتيري ويطلق عليه مصطلح “BV” أحد أنواع التهابات المهبل، وهو عدوى بكتيرية ناتجة من اختلاف معدلات بكتيريا المهبل، ناتج من حدوث زيادة في نشاط البكتيريا الضارة عن البكتيريا النافعة داخل منطقة المهبل، حيث يعتبر الالتهاب الجرثومي أكثر أنواع التهابات المهبل شيوعاً.
أسباب عدوى التهاب المهبل الجرثومي
والعدوى الجرثومية هي في العادة تغير في كيمياء البكتيريا الموجودة بالمهبل وارتفاع درجة الحموضة بها، بسبب استخدام مزيلات الرائحة والبخاخات المهبلية ذات المواد الكيميائية الضارة، كما أن الإكثار من عمل دش مهبلي عدة مرات في اليوم دون حاجة يؤدى إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالالتهاب الجرثومي.
أعراض مرض التهاب المهبل الجرثومي
حكة وحرقة شديدة بالمهبل بالأخص أثناء عملية التبول، إفرازات رقيقة يختلف لونها ويتدرج بين الأبيض والرمادي أو الأخضر الفاتح، وتخرج تلك الإفرازات مصحوبة برائحة كريهة وملحوظة.
مرض التهاب المهبل الفطري
يسمى أيضا بمرض المبيضات المهبلية، وهو منتشر جدا بين النساء خاصة المصابات بداء السكري، والإكثار من تناول المضادات الحيوية يسبب اختلال توازن الخميرة المهبلية وارتفاع نسبتها، كما تساهم أدوية منع الحمل التي تأخذ عن طريق الفم ارتفاع نسبة الإصابة بالتهاب المهبل الفطري.
التهاب الخميرة المهبلية وأسبابها
التهاب الخميرة المهبلية أو داء المبيضات أو الالتهاب الفطري جميعها مصطلحات تستخدم لوصف الالتهاب الناتج من زيادة معدلات الخميرة في بيئة المهبل وخروجها عن السيطرة، حيث تسبب شعور مزعج ورغبة قوية في الحكة بالإضافة إلى خروج إفرازات بيضاء كثيفة بدون رائحة في العادة أو ذات رائحة غريبة وغير معتادة، وعدوى الخميرة من أحد أسباب التغيرات التي تحدث في بيئة المهبل.
أنواع التغيرات في بيئة المهبل وأسبابها
- تغيرات طبيعية: وهي تغير ناتج من تقلب وتغير مستوى الهرمونات بالجسم أثناء فترة الحيض أو الدورة الشهرية.
- التغير بسبب الحمل وتأثيره في تغير هرمونات الجسم وإحداث خلل في توازن بكتيريا المهبل.
- ضعف الجهاز المناعي عند المرأة وإصابة الجسم بداء السكري.
- تغيرات خارجية : وهي التي تحدث بسبب تناول الكورتيزون أو المضادات الحيوية وبعض المهدئات والمخدرات.
علاج التهاب عدوى الخميرة المهبلية
في معظم الحالات علاج عدوى الخميرة سهل ويحتاج فقط لأيام قليلة، بسهولة يمكن للسيدة المصابة بالعدوى أخذ بعض مضادات الفطريات أو التحاميل المهبلية الخاصة بالخميرة وبعض الكريمات الخاصة بالعدوى.
كما يُنصح بتجنب ممارسة العلاقة الحميمة أثناء فترة العدوى، وحماية منطقة الفرج من الاحتكاك المباشر أو الحكة تجنباً لحدوث تهيج يصعب علاج عدوى الخميرة أو الالتهاب الفطري.
مرض التهاب المهبل الضموري
هو التهاب يصيب بطانة المهبل أثناء انقطاع الحيض أو الطمث، بشكل أوضح هو نقص في سمك جدار المهبل يُسبب جفاف والتهاب، والالتهاب الضموري يحدث نتيجة لانخفاض مستوى الاستروجين الذي يصيب الجسم في سن اليأس أو فترة الرضاعة أو في حالة إزالة المبيضين بعملية جراحية.
وقد تصاب المرأة بالالتهاب المهبلي الضموري بعد الخضوع للعلاج الكيميائي والإشعاع لمرض السرطان، كما أن النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الضموري نظرا لتأثير التدخين السلبي على الدورة الدموية بالجسم.
ووفقاً للجمعية الأمريكية لأطباء الأسرة أن أكثر من 40% من النساء في سن اليأس مصابات بمرض التهاب المهبل الضموري.
مرض التهاب المهبل والعلاقة الحميمة
في العادة لا تصاب السيدة بالتهاب في المهبل عن طريق ممارسة العلاقة الحميمة، ولكن في بعض الأحيان يكون السبب في تهيج منطقة الفرج والتهابها انتقال للعدوى والفطريات عن طريق الاتصال الجنسي، كما أن بعض النساء يمتلكنّ رد فعل سيئ اتجاه السائل المنوي للرجل.
التهاب المهبل والحمل
عادة لا يؤثر مرض التهاب المهبل على إمكانية حدوث الحمل، ولكن في حالة الإهمال الزائد في علاج الالتهاب المهبلي قد يُسبب مشكلة بالجهاز التناسلي تشكل عائق لإمكانية الحمل، كمشكلة التصاق الأنابيب.
معظم حالات الالتهاب المهبلي لا يشكل خطورة أثناء فترة الحمل، ولكن في بعض الحالات المصابة بالالتهاب الشديد قد تؤثر الفطريات والجراثيم خطورة على الجنين.
وأحيانا بعض حالات الالتهاب الفطري تستدعي زيارة الطبيب، وبالأخص بعد محاولة السيدة علاج الالتهاب بالتحاميل المهبلية والكريمات المضادة للفطريات دون فائدة، أو في حالة ظهور أعراض مختلفة عن الأعراض الشائعة للمرض.
الوقاية من مرض التهاب المهبل
- التقليل قدر الإمكان من تناول المضادات الحيوية واسعة المدى والمتسببة في قتل البكتيريا الصحية أو النافعة للجسم.
- اتباع نظام غذائي متوازن وصحي وخاصة لدى المصابات بمرض ضعف المناعة.
- حرص واهتمام السيدة المصابة بداء السكري على تنظيم تناول الطعام وتقليل السكريات والنشويات وكل ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- ممارسة العلاقة الحميمة بشكل أكثر وقائية، حيث يفضل استخدام الواقي حرصا على منع نقل أي فطريات.
- تجنب الملابس غير القطنية والضيقة واستبدالها بملابس أكثر راحة مصنوعة من القطن.
- التوقف عن تكرار غسل المهبل بكثرة بدون داعي، وتجنب رش المعطرات بكافة أنواعها.
- تجفيف الفرج بشكل جيد وتغير الملابس المبتلة بعد الخروج من حمام السباحة.
- التوقف عن استخدام الفوط الصحية غير القطنية والخشنة التي في العادة تسبب تهيج وحرقة.
- يفضل زيارة الطبيب كل فترة للفحص والاطمئنان من عدم وجود أي عدوى.
- الاهتمام بنظافة منطقة المهبل دون المبالغة في تنظيفه، والابتعاد التام عن البخاخ والصابون المعطر، حيث إن منطقة المهبل تتأثر بالمواد والمستحضرات ذات نسبة الحمضية المرتفعة، لذا ينصح باستخدام صابون مخصص لمنطقة المهبل يكون ذا مستوى حامضية أقل.