اعراض الحمل في الشهر السادس

اعراض الحمل في الشهر السادس

تَظن المرأة أنها بعد مرور الشهور الثلاثة الأولى من الحمل لن تُعاني من أعراض الحمل، وأنها سَتَنعم بالراحة، ولكنها تبدأ مُجددًا مع اعراض الحمل في الشهر السادس وذلك يرجع إلى أن الطفل يَتطور ويَنمو بشكل كبير، لذا يَجب على المرأة أن تَكون على دراية كاملة بجميع تلك الأعراض.

اعراض الحمل في الشهر السادس

عند وصول المرأة للشهر السادس تُصبح في نهاية الثلث الثاني للحمل، والذي يَكون أول وأهم أعراضه هو كبر حجم البطن وبروزه بشكل كبير، وتَختفي أعراض الغثيان والدوخة، وتبدأ ظهور أعراض الحمل في الشهر السادس، والتي تَكون مُختلفة تمامًا عن الأعراض الأولية للحمل :-

الاضطرابات الهضمية (الإمساك وعسر الهضم)

في خلال فترة الحمل تُعاني المرأة من حرقة المعدة، ولكن في الشهر السادس تَتغير ويُصبح الحال أسوأ، بسبب الاضطرابات الهرمونية، وارتخاء العضلات التي تُبطئ عملية الهضم، مما يؤدي إلى للإصابة بالإمساك وعسر الهضم، ومع مرور أشهر الحمل يُصبح الرحم مُتضخمًا ويُشكل ضغطًا كبيرًا على الأمعاء، حتى أن الأدوية التي تَتناولها المرأة في تلك الفترة مثل المكملات والفيتامينات تؤدي للإصابة بالإمساك، لذا يُفضل حل تلك المشكلة عن طريق تناول الكثير من السوائل والمياه وممارسة التمارين الخفيفة.

تراكم السوائل (الوذمة)

تَشعر المرأة الحامل في هذه الفترة بتَورم القدمين والكاحل حتى يُصبح الجسم جاهز لاستقبال الجسم، ولهذا يَقوم الجسم بالاحتفاظ بالسوائل بالجسم لتَغذية الطفل والمرأة الحامل، حتى أن التورم قد يَظهر حول منطقة العين والخد، وفي حالة إن كان التورم بالحد المَسموح به فقد يُصبح الأمر طبيعيًا، ولكن في حالة إن كان التورم بشكل أكبر ومُلفت للنظر ففي تلك الحالة يَجب زيارة الطبيب لأنه يُمكن أن يَكون إنذاره لارتفاع مستوى البروتين، وتُصبح المرأة مُعرضة للإصابة بتَسمم الحمل، ولتَجنب مخاطر هذه الأعراض يَجب رفع الساقين لأعلى طول مدة جلوس المرأة، وعدم الوقوف لفترات طويلة، وعدم ارتداء الملابس الضيقة.

الشراهة في تناول الطعام

في هذه الفترة من الحمل تَتطور أعضاء الجسم ولهذا تَحتاج المرأة لمجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تُساعد في تَقوية الطفل والأم، ولهذا تَشعر المرأة بالجوع لفترة طويلة، وتَزداد شهية المرأة لذا يَجب التَحكم في شهيتها حتى لا تُصاب بالسمنة في تلك الفترة، والقيام باختيار الأكلات التي تٌشعرها بالشبع، وتَمدها بالفيتامينات والمعادن، مثل السلطات الخضراء، الفواكه، والابتعاد عن تَناول الأكلات السريعة، والإكثار من السوائل والماء، وتَقسيم الوجبات من 6 إلى 7 وجبات باليوم.

الصوت أثناء النوم (الشخير)

بسبب اضطرابات الهرمونات وشراهة تَناول الطعام يُسبب في زيادة الوزن، والتي قد تؤدي لزيادة الوزن في منطقة العنق والرأس، حتى أن الغشاء المُخاطي يُصبح مُتَضخمًا، وبهذا يَصدر صوت الشخير أثناء النوم، ويَوصى الأطباء للقضاء على تلك المشكلة استعمال شرائط الأنف أثناء النوم، ولكن عند مُلاحظة أن الأمر قد زاد عن حده يَجب إجراء فحص سكر الحمل إما باختبار البول أو الدم، لأنه من ضمن أعراض سكر الحمل.

الشعور بآلام الظهر

تَظل المرأة تُعاني ألآم الظهر على مدار شهور الحمل، ولكن قد تَتفاوت حدته حسب الشهر، وفي الشهر السادس آلام الظهر تَنتج بسبب كبر حجم البطن، ونمو الرحم، مما يؤدي للانحناء منطقة أسفل الظهر، بالإضافة لتَحضير عضلات الحوض للولادة، ولهذا يَجب أن تَحرص المرأة على الجلوس بطريقة مُعتدلة، والحفاظ على وضعية الساقين.

تَغير جسم المرأة

يَجب أن تَعلم المرأة بالتغيرات التي تطرأ عليها في تلك المرحلة، لتَجهيز نفسها لما ستُلاحظه حتى لا تُفاجئ وتَتغير حالتها النفسية، أول التغيرات هي كبر حجم البطن بسبب ضغط الرحم على البطن، وهذا يؤدي لظهور زر البطن، وقد تَبدو المرأة بوزن أكبر، وقد يطرأ عليها الشعور بالدوار الخفيف ما بين الحين والآخر، والذي يَحتاج لتوخي الحذر حتى لا تَسقط المرأة وتُعرض حياتها هي وطفلها للخطر.

أعراض الحمل في الشهر السادس تُير مَخاوف المرأة والطبيب

تَظل الأعراض طبيعية ما لم تُشكل خطرًا على صحة المرأة أو الطفل، ولكن بعضًا منها في حالة ظهورها تُثير مَخاوف الطبيب لأنه يَنم عن حدوث مشكلة طبية يَجب استشارة الطبيب فيها، لمعرفة ما إن كانت تؤدي لظهور مشاكل أخرى تُعرض حياة المرأة أو الطفل للخطر أم لا

الشعور بالحكة في البطن

مع نمو البطن وكبره في الشهر السادس، وبالطبع سَيحدث تَمدد بالجلد حتى يَستطيع استيعاب الطفل والرحم المُتضخم، وفي بعض الحالات قد تُصاب المرأة بالحكة نتيجة جفاف الجلد، والخطأ الكبير هو تَرك هذا الأمر دون علاج، ولهذا يَجب حله عن طريق تَر طيب الجلد بالكريمات الطبيعية، وتَناول الكثير من الماء لإبقاء الجلد رطب.

حدوث آلام الظهر بالتزامن مع آلام الجسم

عند شَد الأربطة، ومنطقة الحوض، يُشكل عبئًا على الظهر وفي بعض الحالات قد يَمتد هذا الألم لمنطقة البطن، ثم الانتشار لباقي الجسم، وفي حالة إن ظَل الألم لفترة واختفى فيبدو الأمر طبيعيًا، ولكن إن استمر لوقت طويل أو لساعات مُتتالية يَجب الإسراع في استشارة الطبيب على الفور لمعرفة السبب.

الليالي الطويلة

بعض السيدات تُعاني من بعض الأعراض التي تَجعلها لا تَستطيع الخلود للنوم، مثل الاضطرابات الهضمية، وزيادة مرات التبول، والشعور بحرقة المعدة، أو ركلات الطفل الكثيرة وبدأ تَحركه، والأرق المُستمر، ولهذا يَجب القيام ببعض الأمور التي تُساعد في تَخطي تلك المشكلة مثل ضبط مواعيد تناول وجبة العشاء قبل النوم بثلاث ساعات، ومُمارسة تمارين الاسترخاء، والاستماع للموسيقى، وأخذ حمام دافئ.

ظهور دوالي الساقين

تَزداد فرص الإصابة بالدوالي أثناء شهور الحمل إن كانت لديها عوامل وراثية للإصابة بالدوالي، لأن في تلك الفترة تبدأ الأوردة في دفع كميات كبيرة من الدم للرحم لتَغذية الطفل، ولهذا تَبدو الأوردة باللون الأرجواني ومنتفخة في منطقة الفخذين والركبة، والتخلص من هذه المشكلة يَجب ارتداء الأحذية المُريحة، والحفاظ على الساقين في مكان مُرتفع.