أضحية عيد الأضحى وما هي أحكام وشروط الأضحية

أضحية عيد الأضحى وما هي أحكام وشروط الأضحية
أضحية عيد الأضحى وما هي أحكام وشروط الأضحية، يوجد هنالك الكثير من الشروط لا بد من تحقيقها وهي أن تكون الأضحية من الإبل والغنم والبقر، ويوجد هنالك عمر معين للأضحية، ولا تكون الأضحية غير مجزئة، ومن أهم الشروط أن تكون الأضحية خالية من العيوب، وان تكون ملك للشخص المضحي ولا يكون لأي شخص حق فيها، ويجب أن يضحي بها في خلال أيام عيد الأضحى، 
ومن أهم الشروط الخاصة بالأضحية عند الحنابلة والشافعية، ومن خلال السطور التالية سيتم التعرف على أضحية عيد الأضحى وما هي أحكام وشروط الأضحية.

أضحية عيد الأضحى

تعرف على أنها ما يتم ذبجها يوم عيد الأضحى، لها شروط وسنن ومكروهات سنقوم بتفسيرها خلال متن هذا المقال، يعتمد الفقهاء على الدليل في تشريعها قول المولى تجلى في علاه:

(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) سورة الكوثر.

عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).
وبالحديث عن الهيئة التي كان يذبح عليها الرسول صلى الله عليه وسلم.

عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).

أما عن الحكمة من تشريع أضحية عيد الأضحى نفصلها على النحو التالي:
  • أمر الله سيدنا محمد أن يتبع نهج سيدنا إبراهيم

(ثُمَّ أَوحَينا إِلَيكَ أَنِ اتَّبِع مِلَّةَ إِبراهيمَ حَنيفًا وَما كانَ مِنَ المُشرِكينَ).

دروس وعبر من النحر

نحن كمسلمين مأمورين باتباع نبي الله محمد والحال أن المسلم يستلهم قصص عظيمة من سيرة إبراهيم وكيف أنه كان مخلصًا لله، وكيف أنه كان خاضع لأمر الله ولو كان على فلذة كبده، ولا عجب في ذلك فبالأمس البعيد تركه وأمه في صحراء جرداء، لا يوجد أي سبب للعيش ولا للنجاة، نعم قد تركهم امتثال لأمر الله وثقة في أنه لن يضيعهم حتى وإن كان الواقع هلاك بين.
فجازاه وولده وزوجته الصابرة المحتسبة التي فاض الإيمان والتوكل من قلبها لتعلم عين اليقين أن الله لن يتركها ووليدها يصارعان الموت، بل جعل من ذريتهم النبوة وخلد ذكرهما إلى يوم يبعثون وتذوب كل خلية في جسد كل مسلم وتهفو قلوبهم لموضع الصفا والمروة مقصد هاجر للسعي على رزق وليدها، ويشتاق المسلمون في البقاع السحيقة لشرية ماء من يئر فاض كما يفيض اليقين من قلب تلك المرأة الأبية، لا عجب أن تنبع الماء الطاهرة ليشرب إسماعيل وتشرب أمه ويأتي الناس ليعمروا الأرض التي كانت بالأمس القريب تخلو من الوجود إلا من إسماعيل وأمه.

إسماعيل الذبيح

قصة الفدي للذبيح وكيف أن أبو الأنبياء قد قدم على هذا المشهد الذي يحبس الأنفاس والذي لا يقوى عليه الخوارق من البشر، فكل إنسان مهما على كبريائه وقوته يظل الأبن هو موضع الضعف، فكيف بعد أن رزقه الله به على كبر ولا زالت قصة تركه عند البيت الحرام تلوح في الأفق، لا تحكم يا صديقي بمعاييرك، أنت أمام صروح قوية عتيدة في حسن الظن وحسن التوكل على الله.
لدرجة أكاد أجزم بها أن إبراهيم خلال خطواته الحثيثة لتجهيز إسماعيل للذبح كان يعلم أن الله لن يرضى له هذا المصير، أو أن حب الله وخشيته أكبر من كل حبيب، أو أن الدنيا بأشخاصها وأحبائها لا تساوي عنده مثقال ذرة في حب الله والآخرة، وأنها صبر ساعة ثم يستريح إبراهيم وولده وزوجه لينعموا بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
كلها دروس ساقها الله لنا من مشروعية أضحية عيد الأضحى لتكون لنا زاد خلال الحياة التي نعيشها، أيضًا من ضمن الحكمة من مشروعية الأضحية إعادة إحياء العلاقات الطيبة مع الأرحام والأصدقاء والتجمع عند تناول الطعام أو إهداء الأضاحي، والنظر للفقير والعطف على المحتاج، وإدخال البهجة على قلوب الكبار والصغار، كذلك مجال لشكر الله والتضرع إليه وتكفير للذنوب ورفعة للمكانة وتزويد الحسنات.

أضحية العيد وشروطها

نجد أن الشريعة قد وضعت عدد من الشروط التي يصح بها ذبح أضحية عيد الأضحى، لذا على المسلم الذي نوى النحر أن يقوم باتباع التالي:

  1. أن تكون ملكية الأضحية عائدة للمضحي بطريقة حلال، فلن تقبل إذا كانت مسروقة، أو يجب ألا تخرج الأضحية عن تلك الأنواع من كون المال المستخدم في شرائها أموال ربا، أو أن يكون المالك قد نقل ملكيتها عن طريق الغصب، شراء بواسطة عقد غير شرعي وفاسد.
  2. عقد النية.
  3. يجب أن تكون الأضحية من أحد الفصائل التالية (أبل- ماعز- ضأن- بقرة).
  4. أن تكون الأضحية خالية من هذه العيوب (العرج- المرض- العور- الكسر- الجرب- الضعف الشديد- الجنون- مقطوعة الأذن- ما أكل الحيوان منها- متعسرة الولادة- مكسورة الفرن- العمياء).
  5. أن تكون الذبيحة مستوفاه للسن الشرعي، بناء على الوصف التالي:
  • الإبل لابد أن لا يقل عمرها عن خمس أعوام.
  • أن تكون البقر قد أتمت عامها الثاني.
  • أن تتم الماعز عام وبدأت في العام الثاني.
  • أما الضأن يجب أن يزيد عمره عن ستة أشهر.

ما يستحب عند اختيار الذبيحة

  • اختيار أضحية عيد الأضحى السمينة.
  • انتقاء الأفضل من بين الأنعام لأنها ستقع في يد الله.

(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).

ذهب بن عباس عند شرح الآية وقال أنه يقصد تعظيم الشعيرة هنا ( بوصف النحر هنا شعيرة من شعائر الله) أن يتم اختيار الأفضل والأسمن من الأضحيات تعظيمًا لأوامر الله، حتى أن بعض العلماء ذكر أن أهل المدينة كانوا يقومون بتسمين الأضحية كما ذكر الإمام الشوكاني.
  • يفضل أن يتم ذبح الخراف أو الضـأن سنة عن الرسول حيث قام بذبح كبشين.
  • من المستحب أن يقوم المسلم بسوق الذبيحة بطريقة لطيفة وجميلة وفيها نوع من الرحمة.
  • نهى النبي عن زج الأضحية والقسوة في التعامل.
  • أمر سيد الخلق أن يتم سن السكين لعدم إيلام الذبيحة.
  • لا يجب أن يتم ذبح الأضحية أمام غيرها من الأنعام كنوع من الرأفة والرحمة

قال رسول الله: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ).

  • من السنة أن يتم تنويم الذبيحة على شقها الأيسر.
  • تستثنى الإبل من هذه الوضعية بأن يتم ذبحها وهي واقفة، مع ربط الركبة اليسرى، وهذه نفس الكيفية التي تم روايتها عن النبي.
  • من السنة أيضُا توجيه الذبيحة نحو القبلة، كما يجب أيضًا أن يتوجه الذابح للقبلة.
  • يستحب كذلك ألا يبدأ الذابح سلخ الشاه أو تقطيعها حتى تسكن تماًم وتحري الموت.
  • يستحب أيضًا أن يقوم المضحي بتناول لحم الذبيحة.

ما يجب أن يتجنب أثاء الذبح

هناك عدة أشياء يجب تجنبها عند الذبح، بوصفها أحد المكروهات التي نهى عنها الرسول الكريم:

  • إذا عزم المرء أن يقوم بالنحر في عيد الأضحي، عليه البعد عن قص الأظافر أو تقليمها إذا دخل هلال شهر ذي الحجة.
  • كذلك النهي عن قص الشعر أو الحلق حتى النحر.

قال رسول الله (مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ).

  • كراهية سن السكين أمام الأضجية.
  • كذلك كراهية سلخ الشاه قبل ذبحها.
  • من المكروه أيضًا أن يتم الذبح في الليل ولكن تحسب أضحية.

ثواب أضحية عيد الأضحى

من رحمة الله علينا أنه يأجر المسلم بالعمل الصالح حتى لو كان هذا العمل فريضة، وعليه هناك أيضًا ثواب كبير للقيام بالنحر يوم عيد الأضحى، ونذكرها على النحو التالي:

  • إن أحب الأعمال الصالحة إلى الله في هذا اليوم المبارك هو الذبح.

روى الترمذي وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسا).

  • أن الله يغفر للإنسان بكل قطرة تسال من دم الأضحية ذنوب المضحي.

قال الألباني في تحقيق مشكاة المصابيح: صحيح. ومن الضعيف ما أخرجه الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: قومي إلى أضحيتك فاشهديها، فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه، وقولي: إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله….. إلى قوله من المسلمين.

شروط المضحي

بالحديث حول حكم أضحية عيد الأضحى وعلى من تجب، نرى أن هناك عدد من الشروط التي يجب توافرها في المسلم حتى يصح الحكم:

أن يكون مسلم

لا يقبل الله من غير المسلم ذبح الأضحية وإن استوفت جميع الشروط، ذلك لأن الله قد فرض هذا النسك على المسلمين فقط دون غيرهم، وأنها عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى.

أن يكون بالغًا

يشترط لصحة الأضحية أن يكون المضحي بالغ واختلف الأئمة الأربع في ذلك:

  1. رأى الشافعية والحنابلة أن أضحية عيد الأضحى ليست مسنونة للصغار.
  2. المالكية ذكروا بسنة الأضحية للصغير إن كان قادر.
  3. أما الحنفية وجدوا وجوب ذبح الصغير للأضحية في حال كانت له أموال كثيره ويوكل غيره في الذبح مثل الأب أو غيره.

أن يمتلك المال الكافي

لم يلزم الشرع الفقراء بذبح الأضاحي، ولابد أن يكون له القدرة المالية، كذلك اختلف الأئمة في تفسير من يكون له القدرة المالية، وهي على النحو التالي:

  • الحنفية أجمعوا ضرورة أن يمتلك المال الكافي للأضحية ويزيد ذلك عن حاجته اليومية.
  • الشافعية: عرفوا مفهوم المقدرة المالية أن يمتلك ما يفيض عن حاجنه يوم العيد وأيام التشريق، وثمن الأضحية.
  • المالكية ذهبوا بذلك أن تكون القدرة المالية استطاعته لسداد دين الأضحية عند الاقتراض.

ألا يكون قد نوى الحج هذا العام

يستثنى الحاج من القيام بالنحر، حيث شرع الله له القيام بذبح الهدي ما دام يؤدي مناسك الحج، وهذا رأي المالكية.

أن يكون المسلم غير مسافر

رأى الجمهور المذاهب الأربع أن أضحية عيد الأضحى تكون للمسافر والمقيم على حد سواء، ولكن رأى الحنفية أنها تسقط عن المسافر من باب التيسير والتخفيف.

حكم الأضحية في المذاهب الأربعة

فيما يلي بيان بأهم أراء المذاهب الأربعة فيما يخص حكم الأضحية في الشريعة الإسلامية:

  • المالكية والحنابلة والشافعية: ذهب جمهور العلماء للمذاهب سالفة الذكر بأن حكم الأضحية هنا يكون سنة مؤكدة عن النبي، ولكن من لديه القدرة المالية على الشراء أو امتلاكها بالفعل يكون الحكم هنا لتاركها مكروه.
  • الحنفية المذهب الوحيد الذي رأى بوجوب حكم الأضحية.

توزيع الأضحية

شرح العلماء آلية توزيع أضحية عيد الأضحى على النحو التالي:

  • المذهب الحنفي يرى أنه من المستحب أن يوزع المضحي ثلث الأضحية، ولا يجب أن يقل عن ذلك، ويمكن أيضًا أن ينتفع بالجلد ولكن لا يجب بيعه، كذلك يمكن أن يطعم الغني من الأضحبة.
  • المذهب الشافعي يرى أنه يجب أن يتم التصدق بجزء من الأضحية، ولا يتم طبخ الجزء المتصدق به، كذلك لا يتم إدخال الجلد و الكبد ضمن هذا الجزء، ورأى أيضًا أنه يفضل أن يبلغ مقدار ما يتحصل عليه المضحي من البهيمة ثلاث لقم والأفضل أن تكون من الكبد، أما بالسؤال عن أقل مقدار يجب التصدق به في مذهب الشافعية الثلث، ثم يهب الثلث، ويترك لنفسه الثلث.
  • الحنابلة: رأى أن تقسيم الأضحية لثلاث لكل قسم منها أحدهم لنفسه، والثاني للهبة، والثالث للتصدق، وحكمها هنا سنية التقسيم .على أن يكون الأول أقل في جودة اللحم، والثاني الأوسط، والثالث الأكثر جودة.
  • المالكية ذهبوا أن يتم التوزيع بدون شروط أو تحديد لكل قسم نسبة بذاتها.

وقت ذبح أضحية عيد الأضحى

حدد الشرع عدد من المعايير الزمنية حتى تصلح الذبيحة بوصفها أضحية عيد الأضحى، تابع التالي:

  • يبدأ النحر من بعد صلاة العيد في العاشر من ذي الحجة.

قال النبي: (من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك، ومن ذبح قبل الصلاة فلا ذبح له)

  • يستمر الذبح أربعة أيام متتالية هذا في المذاهب الشافعية واختار الرأي بن تيمية وابن القيم.
  • في مذاهب المالكية والحنفية والحنابلة أن المدة تقتصر على يوم العيد ويومان فقط بعد العيد وهما يوما التشريق.
  • لا يعتد بأي نحر قبل صلاة العيد، ولو وهبت كلها لله وتعتبر صدقة عادية وليست أضحية عيد الأضحى.
قال الرسول: (إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا، ومَن نَحَرَ فإنَّما هو لَحْمٌ يُقَدِّمُهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ)
  • الأيام المتاح بها النحر تسمى أيام التشريق، وهي أيام رمي الجمرات للحجيج وذكر لله وتناول للطعام والشراب.
  • بالحديث عن توقيت الذبح لدى البادية والذي لا يكون لهم صلاة عيد (بوصفهم مسافرون)، يكون عند ارتفاع الشمس ومضي قدر منها يعادل توقيت صلاة العيد.
  • الحجاج كذلك عند وجودهم في منى يكون الحكم مماثل لأهل البادية.

الدليل في هذا الشأن أن الرسول في حجة الوداع قام برمي الجمار ثم ذبح الأضحية بعد ذلك بالتوقيت سالف الذكر.

خطوات ذبح الأضحية

البدء بالتسمية والتكبير عند ذبح الأضحية شيء مهم للغاية، يمكن أن يستكمل ويكون مستحب أن يفعل ذلك ويقول:

( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ۝ لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين).

أو يقول: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين).

  • من السنة أن يقف المضحي على الذبح أو يقوم هو بالذبح ويجوز للنساء أيضًا القيام بذلك.
  • لا حرج في أن يوكل غيره عند الذبح.
  • لا حرج أن تقوم الحائض بالذبح.
  • كراهية توكيل الصبي في الذبح، ولكن يجزز أن يفعل.
  • الأفضل أن يتم توكيل شخص ذو دراية في أمور النحر وما إلى ذلك.
  • بعد ذلك أمر الله أن يتمتع المضحي وأهله بالذبيحة وأكلها والتصدق بها على الفقراء وأن يهدي من أحب، وقد بين في السابقة أراء المذاهب الأربع في تقسيم الأضحية.

قال تعالي في سورة الحج الآية 28 (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).

الاشتراك في الذبح

انتشرت في الآونة الأخيرة قيام عدد من الأشخاص يقومون بالاشتراك في ذبح بهيمة واحدة، ولكن ما رأي الدين في هذا الأمر، تابع التالي:

  • الإبل والبقر يتم الاشتراك في ذبحها حتى سبع أشخاص.

قال جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُهِلِّينَ بالحَجِّ: فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ في الإبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا في بَدَنَةٍ)

  • الخراف لا يصح الاشتراك بها، ولكن يتم ذبحها عن شخص واحد، ولكن يمكن وهب الأجر للأسرة كلها ويهب الذابح الأجر لمن يريد أو ينوي إشراك شخص أو أكثر معه في الأجر، فقد روي عن النبي أنه فعل ذلك عند نحر كبشين وقال:

(اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ).

هل يجوز ادخار لحم الأضحية؟

كان الرسول ينهي المسلمون عن ادخار اللحوم بعد النحر، وأوصى بتناولها خلال ثلاث أيام، ولكنه أجاز ذلك لأن هناك أعراب يقطعون وقت طويل حتى قدوم المدينة.

جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلم-: (أنَّهُ نَهَى عن أَكْلِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلَاثٍ، ثُمَّ قالَ بَعْدُ: كُلُوا، وَتَزَوَّدُوا، وَادَّخِرُوا).

هل يجوز ذبح الأضحية بالنيابة عن الميت

هناك اختلاف بين الأئمة الأربعة في حكم هذا الأمر:
  • الحنفية والحنابلة قد أشارو أنه يجوز في حال أنه أوصى أو لم يوصي.
  • المالكية أشارو أنها صحيحة، ولكنه مكروه باعتبار أن الأضحية من الصدقات ويجوز لديهم التصدق بالنيابة عن الميت.
  • الشافعية أشارو أنها لا تصح باعتبار أن أضحية عيد الأضحى عبادة وردت في السنة وكذلك النصوص القرآنية، ولم يرد جواز الذبح عن الميت فيما يخص الأضحية.